بقلم بوفارديا
أتمنى لكم قراءة ممتعة.* * * * * * * * * * * * *
:- هل ستصدقني القول وتخبرني ما الذي حصل مع معاوية؟.
سألت وجد بينما تلتفت نحو عثمان الذي يقود سيارته نحو المدينة، عائدين لمنزلهم، وانتظرت لسماع ردّه.
:- عندما تصدقيني القول ولا تلجأي للكذب، حينها سأقول.
ضاقت عينيها عليه، لازال يرفض النظر نحوها، فمنذُ حديثه عن تعرضه للإعتداء في صغره، اتسعت الفجوة بينهما، كان اعترافه بمثابة انكسار له، كره العلاقة وكره كل ما آل إليه بسبب محاولاته لإصلاح علاقتهما.
:- عثمان، لا تتحدث معي بهذهِ الطريقة!، أنا لم أكذب عليك يومًا.
:- حقًا؟!.
التفت نحوها وقد هدّأ من سرعة السيارة، وعينيه السوداء نار سوداء.
:- أين كنتِ في الأمس؟.:- ذهبتُ للسوق.
هز رأسه ساخرًا.
:- لثلاث ساعات، دون أن تكلفي نفسكِ عناء إخباري!.:- كانت اختك بشرى معي، وإذا كنت تشكك بي قل هذا في وجهي.
:- اسكتي.
اشاحت بوجهها عنه، وتصلبت في المقعد تحدق من النافذة للطرق أمامها، للمحلات التجارية، في المدينة، ثمّ المجمعات السكنية، إلى أن دخلت السيارة من جوابة حديدية كبيرة ليدخلوا للمجمع السكني الخاص بعائلته.
امسكها عند العتبة بعدما أغلق باب الشقة خلفهم، فانتفضت بين يديه تردد ببكاء.
:- ماذا تريد!، لقد استهلكتني.:- وسأفعل حتّى آخر قطرة من دمكِ.
اغمضت عينيها وسالت دموعها على وجنتيها، عندما قبّلها، وامتص بلسانه كل دمعة تسيل على وجنتها.
:- صغيرة على الخداع، حلوتي.
انهالت على صدره قبضاتها التي لم تؤلم إلا مفاصلها أمام صدره الصخري، وهي تهتف.
:- أنت ظالم، ظالم، ظالم.رفعها بين يديه كأنها لا تزن شيئًا، وأخذها إلى غرفته، ثم دفع الباب بطرف قدمه يغلقه، حرصًا على عدم خروج صوت صرخاتها من الشقة.
ودفعها نحو السرير، فنظرت إليه وهي تتجلّس.
:- ماذا الآن!!.:- أريد سحب الأجوبة من داخل هذا الفم الصغير.
:- أكره عندما تشك بي.
:- لا أشك، أنا أعرف كل شيء، لكن أحب أن أسمع الصدق في كلامك.
خلع قميصه، ثم امتدت يديه نحو ساقيها وسحبهم نحوه، حتّى استلقى جسدها على السرير.
:- والآن، أخبريني عن المدعو أحمد، هيّا.قبل أن تتكلم كانت يده تسير على ساقها أسفل فستانها.
:- أي كذبة، ستعرضكِ للعقاب.ابتسمت بينما عيونها لا تزال محمرة، وقالت.
:- هل هذهِ محاولتك لتقلب الأدوار بيننا؟، ويجب أن تخبرني عن نوع العقاب لأعرف ما الذي ينتظرني قبل أن أتحدث.
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...