بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
طرق على الباب ، ووقف بعيداً بينما يستدير مولياً الباب ظهره ، فسمع صوت امرأة من خلفه تسأل من طارق الباب ، أجاب هو .
:- أنا عثمان أخ جواد .قالت بعد ثوانٍ .
:- لحظة واحدة .وقفت في مكانه ينتظر ، ومرت دقيقتين قبل أن يسمع صوت قفل الباب يفتح ، ولم ينظر للباب حتّى قالت الفتاة .
:- تفضل .عندما استدار وجدها تقف عند الباب ، وما لاحظه عثمان أنها تخفي أسفل كم يدها سلاح وتظن أنه لا يظهر ، ربّما كانت خائفة ، بالتأكيد فهي لا تعرفه ، لكن حين نظرت لوجهه بدت مطمئنة بعض الشيد بينما تشير بيدها للمنزل .
:- تفضل .:- لا أنا في عجلة من أمري ، اريد فقط ان اسألكِ عن جواد ، هل هو هنا؟ .
عقدت حاجبيها .
:- ماذا تقصد!؟ ، جواد لم يأتي إلينا لأكثر من اسبوع ، أنا كنتُ قلقة عليه ، كان يجب أن يأتي في الأمس وظننت أن لديه ظرف ما ، لكن ...عادت تقول وكأن لحظة الإدراك قد جاءتها .
:- أين جواد؟! .:- منذُ أسبوع تشاجر مع أبي ولم يأتي للمنزل ، بدأنها نقلق عليه .
هزت رأسها وأخبرته .
:- لكن ، ذلك كان آخر مرّة أراه فيها .هزّ عثمان رأسه ثمّ صمت ، الآن بدأ الخوف الحقيقي يدخل في قلبه ، وأول ما فكر فيه هو الإتصال على الشرطة ، جواد ليس من نوع الرجال الذي تخاف عليه ، كين كان معاذ رضي الله عنه في قبيلة الأوس ، كان جواد في قبيلة بني صخر ، إذا بطش بأحد لا يتركه ، من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وهذا كان مبدأه ، ولا يصمت عن الحق والإساءة ، فأول ما بدر في ذهن عثمان هو قبيلة بني خالد ، ربّما هم من غدروا فيه ، إنهم العدو الأول ، والخيار الأول الذي يستطيع تخمينه فهم وحدهم من يكره جواد جداً ويتمنون قتله والتخلص منه .
كان جواد يملك من الشجاعة أن يذهب في النهار إلى المنطقة التي يسكنها قبيلة بني خالد ومن يجرؤ على المساس فيه تشتعل حرباً بين القبيلتين ، من شجاعته لا يخاف عليه ، لكن الغدر لا يعرف الشجعان ، لكن عثمان في داخله كان يتمنى أن لا يكون لقبيلة بني خالد أي دخل .
:- يجب أن تذهبي إلى بيت العائلة .
نفت بشدّة .
:- لا لا ، أنا لا استطيع ، إن علم جواد بذهابي دون موافقته سيغضب منّي بشدة .:- لكن أبي يريد رؤية حفيده .
حين قال عثمان ذلك ، بهتت ملامح حفصة وشعرت بقواها واهنة وضعيفة ، من شعورها بعدم القبول ، عائلة جواد سوف ترفضها ، فهي وعائلتها قبلوا في هذا الزواج السرّي ، وفي عيون الناس هذا شيء مُعيب جداً في حق الفتاة ، فهي لا تتزوج بالسر إلا إذا أرادت أن تغطي على فضيحة أو فعلة شنعاء قد فعلتها ، والله وحده يشهد على عفّة حفصة وطهرها واخلاقها .
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...