بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة.ما تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات، كثروا تعليقات مشان تطلع الرواية من المقترحات😍❤️🩹♥️
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
تحدق من خلال النافذة، صامتة لا تتحدث، وهو الآخر يقود بصمت، ولم يبادر أي منهما في كسر حاجز الصمت داخل السيارة، إلّا محمود الصغير، الذي يجلس في المقعد الخلفي، كان يقول بإصرار وإلحاح.
:- اريد عثمان، اريد عثمان، بابا عثمان.ضغط جواد على المقود بقبضتين قويتين، ونظر من خلال المرآة لابنه الصغير، ورد عليه.
:- في المرات القادمة سنذهب لعثمان، هذهِ المرة سآخذك لمدينة الألعاب، ما رأيك؟.اومأ الطفل واتسعت ابتسامته بسعادة، إلا أن حفصة لم تنبس ببنت كلمة منذُ عودتها معه، إلا همساتها المنخفضة للطفلة التي في حضنها، حين تهدهدها لتصمت عن البكاء.
عندما توقفت السيارة أمام المنزل، التفتت إليه دون ان تتكلم، لكنه أجاب على نظراتها.
:- هذا بيتنا، نحنُ فقط.تمتمت بازدراء.
:- خائف من فكرة تواجدي بمنزل عائلتك؟!.:- لا تختبري صبري يا حفصة، ثمّ إن محمود بدأ يفهم، لا تتصرفي بحماقة أمامه.
اطبقت على فمها بشدّة وعينيها المحمرتين تنظران إليه بغضب واستياء بآن واحد.
:- لو نظرت في عيني، لو ابصرت ما بداخلها لعرفت ما الذي عشته في غيابك، ولما تجرأت على اتهامي بالخيانة، ولن اسامحك ابدًا حتّى لو قبلتُ العودة، ماريّا ومحمود سأقبل من أجلهم العيش في جحيمك.:- آه، أصبحتُ أنا الظالم!! ، أحسنتِ في قلب الأمور لتكون في صالحكِ، أنا الذي جعلكِ تعيشين الجحيم يا حفصة!؟.
ونزل من السيارة حتّى لا يكبر الشجار بينهما، لأن محمود كان ينظر إليهم، ويبدو أن سماع اسمه وسط المحادثة قد أثار اهتمامه، فتح جواد الباب الخلفي وحمل ابنه، ثمّ اتجه لصندوق السيارة وأخرج الحقائب منه، وذهب للباب يفتحه.
وقف هناك ينتظرها تدخل، كانت تنظر للمنزل بصمت، قبل أن تتحرك وتمشي من جانبه وتدخل للمنزل، ودخل بعدها جواد وأغلق الباب، ثم أخذ الحقائب في الغرفة، وبينما يستدير وجدها تقف هناك ولا تزال تحمل ماريا في حضنها التي لم تكف عن البكاء منذُ خروجهم من منزل والد حفصة.
:- لن ننام في نفس الغرفة.
هزّ رأسه وقال بضحكة ساخرة.
:- افهم أنكِ تحاولين خلق المشاكل للإنفصال، لكن صدّقي يا حفصة أنه إمّا برضاكِ أو بغير رضاكِ ستبقين هنا، ستبقين زوجتي، إلى الموت، لا تحاولي فلن يجدي معي أي من محاولاتكِ السخيفة، وصبي اهتمامكِ على الأطفال بدل هذه السخافة التي تفعلينها.:- سخافة!، اتسائل من الرجل الذي عشتُ معه في بدايات زواجي!، إنه أحد آخر، أمّ ربّما كان هو جواد، أمّا أنت فأحد آخر.
أنت تقرأ
محاولات لقتل إمرأة لا تُقتل
Romance- عن قصة واقــعـيـة. حرب شرسة بين قبيلتين، دام صراعها لأكثر من خمسون عاماً حتّى شُبهت بحرب الأوس والخزرج، تموت قصص حب وتحيا أخرى في هذهِ الحرب. الحبُ ليس روايةً شرقية ، بخِتامها يتزوج الأبطال ، لكنه الإبحار دون سفينة ، وشعورنا أن الوصول محال ، هو...