لنُسافِر "حولَ العالم في ثمَانينَ يومًا"

50 15 3
                                    



تَنهدت (آمَاي) جالسة على المقعد مُقابلة لرفيقةِ عَملها (ساشا)، أخَذتْ نفسًا قالت بعد زفره:
«حسنًا، رواية(حول العالم في ثمانين يوم)».

وماذا بها الثمانين يوم؟! نام واِستفاق وسافر، ماذا بعد؟».
قالت ساشا بملل لتضبط آمَاي غضبها وتقول ببسمة حادة:
منذ متى نحكم على الكِتاب مِن غلافه؟».
لطالما كانت وما زالت آمَاي تَغضبُ مِنَ الأخطاءِ الصَّغيرة.

العنوان دائمًا يختصر صفحاتٍ في بضع كلمات». أردفتْ ساشا بمنطقيَّة لتجيبَ الأخرى بهدوء:
«محقة، لكن لننظر بعمق».

حمحمتْ مُمسكة الكتابَ المَعني بيدها تَتفحصُ أوراقهُ قائلة:
«ما رأيكِ؟ تَجولينَ العالم في ثمانين يوم!».

لا يمكن فعلها!».
ردَّت بانفعالٍ لتَردفَ آمَاي:
«لكن السيد (فوغ) فعلها، جالَ العالم برحلةٍ اِستغرقتْ فقط ثمانين يوم، يرى بها عجائب الثقافات والحضارات الأخرى البعيدة عَن مدينة وثقافة لندن».

وجهة نظر».

رأيتِ؟ فقط لو نَنظرُ بناحية أُخرى للمواضيع سنرى الجانبَ الإيجابي لها».

حسنًا، تابعي ماذا عرف؟».

لن أُخبركِ، يكفي أن تعرفي أنها شيِّقة وتفيد بمعرفة الثقافة العامة، وهذا عن طريق بعض الأحداث والجُمل الَّتي تَقعُ بينَ الأسطر».

ولمَ هذا التعقيد؟».

ليسَ تعقيدًا إنّما جَمال».

كيف؟
أردفت بحيرة فأجابتْ آمَاي:
«يَجعلُ القُرَّاءَ يَغفلونَ عن كَونهِم مُجردَ قُرَّاء، فيَكونُ القارئ قد شارك في أعمال الأبطال وشاركهم الحِوَّارَ والأفكار».

نَسِيجُ الأحرُفِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن