العادات السبع للناس الأكثر فعالية

9 0 0
                                    

«من أنا؟
أنا رفيقتك الدائمة، أنا أكبر مساعديك، أو أثقل أعبائك. سوف أدفعك نحو النجاح، أو أجرك إلى الفشل، أنا في خدمتك تمامًا. نصف الأشياء الّتي أفعلها من أجلك يمكنك أن تعيدها إليّ مرة أخرى، وسوف أكون قادرة على القيام بها بسرعة وبطريقة صحيحة.

يسهل عليك إدارتي، فقط إذا كنت حازمًا معي. أرني بالضبط كيف ترغب في عمل شيء ما، وبعد دروس قليلة سوف أفعله لك تلقائيٍا. إنّني خادمة جميع العظماء، وللأسف جميع الفاشلين أيضاً. العظماء أنا من صنعتهم عظماء، والفاشلون أنا كنت سبب فشلهم.

أنا لست آلة، رغم أنني أعمل بنفس دقة الآلة، بالإضافة إلى ذكاء البشر. يمكنك أن تستخدمني التحقيق نفع ، ويمكنك أن تستخدمني في التدمير. هذا لا يصنع فارقاً بالنسبة لي.

خذني، دريني، كن حازماً معي وسوف أجلب لك العالم وأضعه بين يديك.
كن متساهلاً معي وسوف أدمرك.

من أنا؟»

ابتسمت ذات البريق بتحير وهي تستمع لهذه الكلمات، تجلس بقربها كل من ميري وآري ونجم وساشا، بينما أدارت خيال عينيها وهي تقول:
«اعترفي من أيّ كتاب أخذت هذا؟»

فضحكت، قبل أن ابتسم وأقول لها:
«من كتاب اسمه، العادات السبعة للمراهقين الأكثر فعالية، لشين كوفي»

جذب العنوان أغلب فتيات اليم فسألت إحداهن بفضول:
«يبدو العنوان جذابًا»

تربعت على الأريكة وأنا احكي بحماسي المعتاد:
«إجابة اللغز الذي قلته في الأعلى هي العادات، وهذا هو محور الكتاب، حيث استندت هذا الكتاب على كتاب آخر لوالد المؤلف، اسمه ستيفين أر كوفي، واسم كتابه العادات السبع للبالغين الأكثر فعالية، يقول شين  في كتابه:
إذًا، لماذا كتبت هذا الكتاب؟ لقد كتبته لأنّ الحياة بالنسبة للمراهقين لم تعد ملعبًا. لقد أصبحت الحياة غابة، وإذا كنت قد أديت عملي على أكمل وجه، فإن هذا الكتاب يمكن أن يقوم بدور البوصلة لمساعدتك في المضي في رحلة استكشاف عبر هذه الغابة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الكتاب مكتوب خصيصًا للمراهقين على عكس كتاب أبي الذي كان موجهاً للأشخاص الأكبر سناً والّذي يمكن أن يصبح مملًا من وقت لآخر، وهو دائمًا مثير وممتع.»

ابتسمت إحدى الفتيات وهي تقول:
«صحيح، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية، حيث أصبح النظر للمراهقين مختلف عن السابق إلى حد ما، وخصوصًا مع قدوم التكنولوجيا، اختلطت مفاهيم الصواب والخطأ»

بينما قالت أخرى:
«بالإضافة لأنّ هذا الجيل اصبح هشًا كثيرًا،  ويتأثر بأقل الأشياء، كما أنّه جيل اعتمادي إذا وقع في مشكلة يرمي كل شي على الظروف، لم يعد هناا أحد يتحمل مسؤولية أخطائه»

وقالت ثالثة:
«بالإضافة لأنهم لم يضعوا أهدافًا بل يعتمدون فكرة عش اللحظة بشكل زائد عن الحدود، و عدائيون ذوي تفكير ينص على أنّه لأفوز علي تحطيم غيري ولا ينصتون»

بينما قالت الرابعة في هدوء:
«ليس إلى تلك الدرجة، هم فقط جيل لم يتعلموا ترتيب الأولويات فنمو بصورة تجلعهم يستزفون طاقتهم في أشياء غير مهمة لهم حقًا»

ابتسمت وأنا أقول:
«كل هذا صحيح، وهذه ما أسماها شين، عادات المراهقين الأكثر تقصيرًا، ويمكن زرعها وتغييرها بسهولة، حيث عبر عن ذلك الكاتب  صامويل سمايلز.
ازرع فكرة، وسوف تحصد فعلاً ؛
ازرع فعلاً، وسوف تحصد عادة؛
ازرع عادة، وسوف تحصد شخصية؛
ازرع شخصية، وسوف تحصد مصيراً»

قالت إحداهن:
«إيلي، لديك نسخة من الكتاب؟»

هززت رأسي وأنا أقول:
«لدي نسخة خاصة وهناك نسخة في المكتبة منه»

هل قرأتموه يا حلوين؟ ما رأيكم به؟

-إيلين

نَسِيجُ الأحرُفِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن