الحِكاية الثالِثة عشر_أُريد عريسًا

269 45 21
                                    


_أنا لو متخطبتش في خلال شهرين يا ماما هقلبهالك مندبة اديني قولت اهو.

ضربتني علىٰ كتفي بقوة وقالت
_ما تتقلي شوية يا بنت هناء إيه ملهوفة علىٰ الجواز كِدا ليه هيّ الرجالة هتخلص؟

_الرجالة مبتخلصش يا هناء الرجالة الحِلوة بس هي اللي بتتخطف وقرّبت تِخلص.

_يابت يا أسماء إتقلي تاخدي حاجة نضيفة.

_اديني تقلانة أخِر تُقل اهو بس أبوس ايدك هاتيلي عريس عايزة اعيش في حالة حُب يا ماما.

ضحكت بِسُخرية وقالت
_حالة حُب يا بنت شاكر بتاع العاب الأطفال.

بابا دخل وقال _وليه الغلط بس يا هناء؟ مالها لِعب الأطفال مِش معيشاكِ؟

هتبدأ الخِناقة اليومية

_لأ يا شاكِر مِش معيشاني، أنا بتعاير بجوزي بتاع لِعب الأطفال.

_بُصي أنا مِش قادِر اتخانِق دلوقتي مُمكِن تحضريلي الغداء وبعد الأكل نتخانِق؟

_حاضر يا أخويا.

وقامِت تحضر الغدا فعلًا!! دا انتِ لسة بتتخانقي معاه يا ست!

قعدنا نتغدا سوا وكُنا ساكتين لحد ما بابا قال
_بت يا أسماء.

_ايوا يا حاج.

_في عريس متقدملك.

إبتسمت وملامحي إتحولت مِن العبوس للفرح في لحظة!

_بجد يا حاج؟

رد عليّا بِملامح جامدة_وهوَّ الكلام دا فيه هِزار يا بنت شاكِر؟!

قولت بِلهفة_العفو يا حاج، طب هوَّ مين وإسمه إيه وعندُه كام سنة؟

ماما ردت بإستياء_ما تتقلي شوية يا أسماء فين حياء البنات ربنا يعوض علينا.

تجاهلت كلام ماما وقولت _قول يا بابا وسيبك مِن كلام هناء.

بابا ضِحك وقالي _عبدالرحمن إبن الحاج سُلطان بتاع الأدوات المنزلية.

رديت بِدهشة_عبده عايز يتقدملي؟

عبدالرحمن كان بيلعب معايا وإحنا صُغيرين بعدها كلامنا خف بس لِسة في بينا مودّة وبنسلّم علىٰ بعض

_ايوا إنتِ بنت شاكر عبد الجليل وألف واحد يتمناكِ.

_ياعم صلي على النبي وقولي جاي امتىٰ؟

_إنتِ موافقة اساسًا؟

_اكيد موافقة هو دا سؤال؟ هو انا لاقية يا شاكر؟

بابا ضِحك وقال_يابنتي فين تُقل البنات دا؟

_دا كان زمان دلوقتي مفيش عرسان ياعم شاكر.

حَكاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن