بخطوات هادئة أقتربت من المكتبة ووقفت خارجها نظراتها تشع بالحب لذلك الجالس في وادٍ أخر ليس مدرك بأقترابها من الأساس
دلفت للمكتبة التي أصبحت كبيرة الآن وقالت بمرحٍ
_سلام عليكم، لو سمحت هو في جليتر؟انتفض على صوتها ثم لحظات وتمالك رباط جأشه ليرد السلام ثم قال مكملًا موقف حدث منذ سنوات يُعيدا الماضي بإختلاف الأحداث
_موجود، عايزة كام واحدة.
_اتنين.
_عايزة لون مُعين؟
ظهرت حيرة على محياها كالسابق لكنها نفت برأسها وقالت:
_لأ أي لون عادي.اقترب من طاولة العرض وأخذ علبة شفافة مصنوعة من البلاستيك الخفيف وأخرج قنينة صغيرة شفافة يلمع بها اللون البنفسجي البراق
_اللون دا ينفع؟أومأت له ليتحدث مرة أخرى وقال مع مد يده بالعُلبة:
_إختاري لون تاني.بأصابع خرقاء أخذت قنينة أخرى تشع باللون الأزرق، إبتسم وهو يحدق بيدها المرتعشة كمراهقتها!!
نفس المشهد بذات الإرتباك اللذيذ لكن هذه المرة هو يراها ويعرفها ويلبس حلقتها ببنصره ليس كالسابق!
جلب لها مقعد يقربه من مكان جلسته وقال:
_تعالي أقعدي شوية..جلست بالقرب منه وعبثت بالأكياس المتدلية من يدها حتى التقت بمبتغاها ومدت يده بها وأخذت تثرثر ككل مرة يجلسان سويًا
_ماما كان نفسها في آيس كريم فقولت أنزل اجيبلها واجيب عشا فقالتلي أعدي عليك لو عايزة… وأنا طبعًا عايزة فقولت أعمل حسابك عارفة إنك بتحبه..
وبدل من إبتسامه عبس وقال بسخط
_ومتصلتيش بيا ليه أجيبلك اللي عايزاه؟ الوقت أتأخر._أتأخر ايه الناس كلها في الشارع الساعة لسة عشرة!
_برضه متأخر.
ضحكت بخفوت وذكرته بماضي ليس ببعيد:
_شكلك مش فاكر كنت برجع من السنتر الساعة كام._حصص شادي كانت بتبلعك.
تنهدت بخفوت وصمتت تاركة اياه يصارع نفسه لفتح حوار فهو سيء في ذلك الشيء لا يعلم كيفية خلق حديث معها بالأخص
_المفروض ننزل نختار النجف إمتى؟
مجددًا خلقت حديث معه وهذا يشعره بالذنب فظاهريًا هي الطرف الأكثر حماسة وتفاعلًا في علاقتهم وهو المستمع الصامت
_بكرا هخرج بدري من الشغل وهعدي عليكِ اخدك انتِ وطنط نشوف المحل اللي قولتلك عليه.
أنت تقرأ
حَكاوي
Short Storyالسلام عليكم أنا مريم، بكتب اسكريبتات و قصص قصيرة بس مكنتش بتتشاف فـ قررت هجمعهم كلهم في روايه واحده و اسمها "حكاوي" كل فصل هيبقى حكايه جديده بأبطال جُداد عدد الحكاوي معرفش هُما قد إيه على حسب هي هتتشاف ولا لأ برضه