الحِكاية السادسة عشر_حُب سام

273 34 78
                                    

*اسكريبت*

نظرت لهُ بربية تُحاول تخمين رد فعلهُ القادمة وكما توقعت هبط كفهِ بصفعةٍ جعلتها تترنح مِن شدتها!!!

ليُردِف بِلغظة قائلًا:
_لقد حذرتك أكثر مِن مرة ولم تستمعي لتحذيري فلا تبكي علىٰ رد فعلي.

بدأت دموعها بالهطول ضد أمرهِ ليست المرة الأولى التي يكيل لها الضربات لكنها الأشد!

ابتلعب غصتها بِصعوبة قائلة بنبرة مُرتعشة:
_أقسم لك لم أفعلها بإرادتي لقد أجبرتني والدتك بالذهاب لِمركز التسوق أقسم لك.

أمسك حفنة كبيرة مِن خصلاتها يشدها بِعُنف قائلًا بِغضبٍ:
_هل مِن المُفترض علي تصديقك؟ لقد تأكدت مِن أمي وقالت إنها لم تفعل.

_والله فعلت هي من أخبرتني بِشأن العرض وأخبرتها انني لا يمكنني الذهاب بِدون علمك لكنها عنفتني قائلة ان الأمر يرجع لها وليس لك!!!

نظرة سُخرية طلت مِن حدقتيه تؤكد لها عدم تصديقه لهذا القسم

شدد أكثر علىٰ خصلاتها مع تشدديه علىٰ ذراعها بيدهُ الأخرىٰ مع قولهِ:
_والله لو فعلتِها مرة أخرىٰ يا إسراء لن تتبيني ملامحك في المرأة مِن شدة ضربي لكِ.

ثُم دفعها بِقوة لتسقط أرضًا مُكملًا كلامهِ:

_أغربي عن وجهي يا حقيرة، لا أُريد رؤيتك اليوم.

دلفت لِغُرفتها وصوت شهقاتها يصدح بِوضوح في المنزل الفارِغ إلا مِنهما

فهي في بداية زواجها مَرّ فقط ثلاثة أشهر!! من قال ان البدايات تكون حُلوة؟ فهي تمر علىٰ إسراء كالعلقم!

جلست تبكي حالها لِساعات طويلة حتىٰ سَمِعت أمرهُ الغليظ

_أريد الطعام يا إمرأة، خلال دقائق أريد الطعام أمامي يا ****.

هكذا مرت الثلاث أشهر من بين السباب التي يخجل الإنسان مِن سماعِها والأمر مِن قِبل زوجها البغيض وبعض الضرب والإهانة التي تمتعه

وضعت له بعض الطعام البسيط التي تمكنت من تجهيزه في وقتٍ قصير متفادية إطلاقه للسباب مُتذمرًا

بدأ بالأكل وهي تراقبه بحسرةٍ لم تتوقع ان يكون هذا الشخص مُغطى بهذه الهيئة الوسيمة بجسده المشدود كالوتر وخصلاتهِ الفحمية وبشرته البيضاء سابقًا الذي لفحتها الشمس لتُصبح قمحية مائلة للسمار كل ما به مُلفت عيناه الكحيلتان بدون تدخله أنفه المُستقيم هذا بجانب حنانه الطاغي _الحنان المؤقت_

تأوهت عند هذه الفكرة مع ذكريات طافت بذهنها لبداية زواجهم بالأخص تذكرت تدللها معه والنعيم التي تغدقت به، أما حاليًا فهي تتجرع مرار هذه الأيام، فقط تحيا على ذكراها

حَكاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن