الحكاية الثلاثة وعشرون_كاميرا وكتاب...

229 30 20
                                    

_ازيك يا عم مُحمد؟!

قالت «سيبال» تِلكَ الكَلِمات وهي تدلُف إلى تِلكَ المكتبة الدافئه التي يملكُها «عم مُحمد» صاحب الوجه البشوش المُبتسم دائمًا

قال بإبتسامه لم تُمحى من وجهُ بمرور الزمن:
_ازيك يا سيبال يا بنتي؟!

ردت بابتسامه رقيقه مثلها:
_بخير الحمدللّٰه يا عَم مُحمد، ها جبت روايات جديده!؟

تسألت بفضول ليجب عليها بردًا يُرضي فضولها:
_آه جِبت رواية جديده هتلاقيها الرف التالت علىٰ الشِمال أسمها تُطبق الشروط والأحكام بتاعة الكاتبه مريم احمد علي.

ابتسمت بـسعادة وهي تردد:
_يا وعدي يا وعدي دي شكلها ليلة عنب انا هروح اشوفها يا عم مُحمد.

ذَهِبت هذه الفتاه ذات الاصول التُركيه التي تتميز بِـقِصر القامه ذات البشره السمراء الجميله وعيونها الخضراء واهدابها الطويله وحجابها البسيط لتأخذ الكِتاب

وفي نفس الوقت دلف شاب طويل القامه وسيم ذات بشره بيضاء وعيون زرقاء ووجه مُبتسم كان يشبه اللوحه المرسومه.

قال بابتسامه هادئه:
_ازيك يا عم مَحمد؟

رد «عم مُحمد» بضيق مصطنع:
_يا ابني مية مره اقولك اسمي مُحمد بالضم مش بالفتح!

ردد الشاب بأحراج:
_أسف يا عم مُحمد...جِبت روايات جديده؟!

رد «عم مُحمد» بابتسامه واثقه:
_طبعًا جِبت هتلاقي في الرف التالِت على الشِمال.

ذَهَبَ يونُس لِلمكان المنشود
وردد بصوت خفيض لكنُه مَسموع:
_حلوه الروايه دي هاخدها.

سمعته «سيبال» لتشهق بقوة وتردف بضيق:
_بس أنا كُنت هاخدها عم مُحمد جايبها ليَّ!

التفت لها ليجد فتاة قصيرة القامه تحدثه ليردف بهدوء:
_بس دا مِش بالحجز!!

لتقول بخيبة أمل:
_بس أنا كُنت عايزاها أنا بحب الكاتبه دي أوي.

التقط الروايه مِن أعلى الرف ومد يدهُ لها وقال بابتسامة بسيطه:
_خلاص اتفضليها هشوف أنا حاجه تانيه.

ابتسمت «سيبال» بفرحةٍ وقالت بأمتنان:
_شكرًا بجد شكرًا جدًا.

ابتسم لها بهدوء ثم التفت ليأخذ كتاب
استدارت «سيبال» لـ «عم مُحمد» وقالت بصوتٍ عالي نسبيًا ليسمعها بسبب بُعد المسافه بينهم:
_انا هقعد اقرأ هِنا يا عم مُحمد.

بعد رُبع ساعة

تَقدم لها بملامح غاضبه ليقول لها بنبره جامده:
_أنتِ بتعملي ايه؟

حَكاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن