حَكاوي

الحِكاية الرابعة عشر_(شِلة مدرسية)

إعترض طريقي بِـ رخامه زي كُل يوم
قولت بهدوء و برود و انا برفع الشنطه على كِتف واحِد:

_قيس أبعِد عن سكتّي عشان متزعلش.

_ازعل! هتعملي ايه؟!

_بلاش تعرف وبعدين ما انتَ جربت قبل كِدا تحب تجرب تاني!

_انا هقنعك انا قيس وانتِ ليلى ماتشينج رهيب!

_ليلة إسمي ليلة مِش ليلى وهقولها لأخر مره أبعد عن طريقي احسن لَك انا مش داليدا عشان اروح اتحامى فـ نوح زيها انا باخد حقي بأيدي واخِد بالَك!؟

رَفعت الشنطه من جديد واتوجِهت لِـ الفصل.
دخلت وكان في دوشه كـ العاده قعدت في الأخر وداليدا جت قعدت جنبي.

_ليلو.

_نعم يا داليدا خير!

قالت بهدوء حزين:
_انا شوفت قيس كان بيكلمك كان بيقول لك ايه؟!

_مَكنش بيقول حاجه بِيسخف كـ العاده، انتِ بتسألي ليه؟!

قالت بتوتر و عيونها دارت فـ المكان كله:
_لأ لأ اصل اصلي يعنـ....

قاطعت كلامها بـ إندفاع:
_انتِ لسه مَخرجتيش حِوار قيس مِن دماغك!! انا مش قولت لك دا هيأذيكِ يا داليدا؟!

عينيها بدأت تدمع وقالت:
_لأ بس يعني انا... انا بشوفه بيقف كتير معاكِ فـ قولت انه مُمكن يكون مُعجب بيكِ.

ضحكت بِـ سُخريه ورديت عليها :
_مُعجب!! أنا مليش فـ شُغل العبط دا! وبعدين دا لِسه بياخد المَصروف من بابي.

لفيت بـ جسمي كلُه ليها ومِسكت ايديها الاتنين وكَمِلت كَلامي بِـ هدوء:
_بُصي يا ديدي انا بنت عمك وبعتبرك اختي وصَحبتي فـ متتوقعيش اني اعرف انك بتكراشي على حد مع إن دا غلط و ةحَرام وبيهدر مشاعِر على الفاضي واروح اكراش عليه وبعدين ما انتِ عارفه مليش في الهَبل دا دا شُغل عيال مُراهقه.

مسحت دموعها برقه زي اي فعل ليها وقالت :
_طب ما انتِ كَمان مُراهقه.

_هما مفتكرين كِدا لكن انا دماغي اكبر بكتير وناضجه وعارفه افرق بين الصح والغلط واخده بالِك؟

_اه اه واخده بالي يلا ركزي بقى عشان مستر محمود داخِل

نوح دَخَل و قعد فـ الديسك الاخير فـ الصف التاني والمستر وراه على طول وبعديهم أكيد قيس.

المستر انفعل و بدأ الحِوار المُعتاد بتاع كُل يوم:
_انتَ كُل مره تدخل بعدي يا قيس!

ببرود رد عليه:
_معلش يا مستر كُنت بعمل حاجه مهمه.

_اتفضل اقعد وياريت تبقى أخر مره.