حَكاوي

الحكاية الرابعة والعشرون_خطأ وعقاب...

ملحوظة* بالنسبة لي النهاية فعلًا مختلفة عن اللي هيخطر في بالكم ففضلًا محدش يحرقها بالغلط في الكومنتات زي ما حضرتك اتبسطت سيب غيرك يتبسط

قراءة ممتعة
____________________
*اسكريبت*

_مُنى هاتي إيدك وبطلي شُغل العيال دا!!

فتاة قصيرة بشعرٍ مشعث قصير ترتدي سروال وسترة غير متلائمين على بعضهم تهتف بصوتها الناعم تحاول جاهدة جعله خشنًا لتهاب منها الجالسة على الفِراش بطنها منتفخ بشكلٍ مضحك لكن شحوب وجهها يجعلك تتراجع عن الضحك

قالت "مُنى" تدعي تعب أكثر من المُلازم لها
_يا روكا يا قلبي براحة عليا أنا مش قادرة خِلقة.

ردت المدعية "روكا" بسخرية واضحة تقلد حديث الأخرى
_طيب يا"منمن" يا قلبي الساعة اتنين ونص وأنا عندي بكرا معهد وعايزة أنام عشان لو نمت قدام أبلة عفاف هشيل.

_ما بصراحة بقى أنا خايفة، انتِ لسة متخرجتيش من المعهد عشان أسلملك ايدي وعروقي بالسرعة دي.

تنهدت الواقفة بملل ثم رفعت يدها تُبعد شعرها عن عينيها ثم قالت بضيق واضح

_اتخرج إيه؟؟ دي كانيولا!! الكانيولا دي كنت بركبها  وأنا في أولى ثانوي!!! وبعدين انتِ كُل مرة تقولي نفس الكلمتين جددي بقى شوية!

معها كامل الحق فتركيب "المحلول" أسهل لها من عمل كوب شاي! فهي في سنتها الأخيرة بمعهد التمريض بعد تخرجها من المدرسة بمجموع ممتاز لتفوقها رغم صياحها المستمر كـ"ديك أصيل للطرب والصياح"

عندما وجدت "منى" ان لا مفر احضرت دموع من العدم واخذت تهتف في زوجها لعله يرحمها

_يا جاسر الحقني قولها براحة عليا.

قال جاسر مهاودًا زوجته:
_براحة يا رُقية عليها.

صاحت "رُقية" بقوة:
_بقولك إيه انتَ ومراتك مش عاجبكم انزلوا ركبوها فأي مخروبة أنا عايزة أناملي ساعتين قبل ما اروح الزفت.

قال "جاسر" بحزنٍ مصطنع لكنه مَرِح:
_يعني يرضيكي أخوكِ ومراته يتشحططوا في أنصاص الليالي عشان كانيولا مش راضية تتركب! طب بذمتك يا شيخة ألف بالبطيخة دي فين وإزاي!؟

ضحكت "رُقية" وظهرت نواجزها بلطف حتى توقفت وقالت متنازلة
_خلاص عشان خاطرك انتَ يا جسوري هستحملها.

شهقت "مُنى" مشدوهة وقالت بغضبٍ من الحوار الدائر عليها
_بقى أنا بطيخة يا جاسر؟ وانتِ عجبتك أوي ياختي!!! طب مفيش فساتين هتتعمل تاني عشانك روحي الافراح مفيش ذرة تمييز حتى.

قبلت "رُقية" وجنتها بقوة حتى أصدرت صوت اثار نفور "مُنى" التي قالت بتقزز
_إيه القرف دا ابعدي عني.