استيقظت هدير من نومها بفزع على صوت طرق الباب بشكل يقلق كان الصوت مزعجاً ولم يكن صوت طرق على الباب فقط... كان هناك صوت رجل ينادي عليها بصراخ.
نهضت من فراشها وسرعان ما وضعت غطاء على رأسها وذهبت لتفتح الباب حتى رأت صاحب المنزل يهتف بها بصراخ/اي يا هدير... صباح الخير.. معلش قلقناكي من نومك... فين الايجار بتاع الشهر دا والشهر الي فات مش قولتي هتجيبيهم امبارح واهو امبارح عدا والنهاردة كمان هيعدي وت.....تفاجأ بهدير تدخل للمنزل مرة اخرى وبعد دقائق رآها آتيه بالمال وتعطيه له بيده وتقول بإستنذاف طاقة للحديث /حقك عليا يا استاذ اوعدك مش هأخر عليك الايجار تاني وامبارح رجعت متأخر من الشغل فمعرفتش اعدي عليك
تنهد براحة واخذ ماله وذهب من امامها
اغلقت هدير الباب وسندت عليه بإرهاق وبعد دقائق بدلت ملابسها للذهاب الي عملها الأول وهي روضة الاطفال
*******
استيقظ مصطفى من النوم وتفاجأ بشهاب امامه/يابني بلاش تخضني كدا فيها اي لو دخلت من باب الشقة وطلعت خبطت على اوضتي...
تحدث شهاب بمرح/مينفعش... لازم اجيبلك سكتة قلبيه علصبح كدا المهم يلا قوم
مصطفى~اقوم ليه؟... انا تعبان اوي يا شهاب امبارح اتضربت وانت مكنتش معايا ودخلت بيت البنت كمان متعملهاش تاني لو كانت قفشتك كنت هتعمل مشكله
جلس شهاب بجانبه~احكيلي عملت معاها اي
ضربه مصطفى بكتفه بمرح/احكي اي مانت كنت معانا في نفس الاوضة هتستعبط يلا
ضحك شهاب/دا انت موتني ضحك... بحبك يا هدير
قالها بهيام مثل ما كان يقولها مصطفى وقتهاتفاجأ بضربة مصطفى اليه بالوسادة بوجهه
شهاب/حاسس انها بداية كويسة...
ابتسم مصطفى وهو يتذكر لهفتها عليه هو يعلم انها ليست نابعة من حب ولكنه سعيد برؤيتها تخاف عليه ولو حتى شفقة!
روى له ما حدث معه وكيف ابرحه وليد ضرباً وبعدها لم يشعر بشيء
علق شهاب بمرح/بس حلوة الحركة دي انك دافعت عنها واعتقد هتشيلهالك جميلة ودي الطريقة الوحيدة الي كانت تديك فرصة انك تتعامل معاها بشكل ودّي منغير ما تفهمك غلط والي حد ما تتقبلك ومتبقاش دبش زي الاول هي الطريقة اه مكنتش انسب حاجه للي زيك لانك اتدشملت خالص
مصطفى/انا مش عارف عملت كدا ازاي بجد ساعت ما ضربته بالعصاية ايدي كانت بتترعش اصلا.. عمري ما اتشاكلت مع حد ابدا وفي حالي دايما اول مرة ادخل خناقةضحكوا هما الاثنان وظل مصطفى يتحدث مع شهاب على مشاعره تجاه هدير وشهاب مستمع اليه بكل حب كانت صداقتهم قوية كان عمر ومصطفى وشهاب اعز الاصدقاء ولكن ابتعد عمر عنهم بفترة ما ولكن مصطفى مازال متعلقا بشهاب وباتو اصدقاء طوال الحياة
شهاب/اسماء مش راضية تكلمني... وبوقفها في الشارع مبتردش عليا
مصطفى/ليه كده.... انت فاتحتها في موضوع الجواز
زفر شهاب بحزن/امي مش راضية يا مصطفى... لان اسماء مطلقة ومعاها بنت.... بس انا بحبها وعاوزها هي مش عارف اقنع امي ازاي وهي الي خلت اسماء تتجنبني بعد ما راحتلها وقالتلها ملكيش دعوة بابني
عانقه مصطفى بلطف /متقلقش... هنحلها بإذن الله
ابتعد عنه شهاب وابتسم له ثم تحدث مصطفى قائلا بحماس/ تيجي نروح لطنط ونقنعها.... شوف طنط هتبقى فاضية امتى وقولي وهعدي عليها واقنعها انت عارف انها بتحبني وانا عارف هدخلها ازاي
فرح شهاب كثيرا قائلا/بجد هتساعدني يا صاصا
مصطفى/يابني ياما ساعدتني وانت السبب في تشجيعي اني اتكلم مع هدير
شهاب /ربنا يخليك لياااا
سمع طرق على الباب وكانت والدته
نظر مصطفى الي الباب وسرعان ما رأى شهاب يختبئ
نهض مصطفى من جلسته ليفتح الباب/صباح الخير يا ماما
رحاب/جهز شنطتك وروح..... اي دا اي الكدمات الي في وشك دي!!
اجابها مصطفى بهدوء ليطمئنها/خناقة بسيطة يا ماما محصلش حاجه متقلقيش هيروحوا بسرعة.... المهم كنت عايزاني اروح فين
رحاب بخوف/ اي يا مصطفى دا اتخانقت مع مين ومن امتى وانت بتتخانق؟
زفر مصطفى بضيق/يا امي انا كويس... ومش خناقة كبيرة دي مشكله كده حصلتلي وانا بركن العربية.... المهم كنت عايزاني اروح فين
هتفت رحاب بلوم /طب محطيتش تلجه ولا اي حاجه يخفي الكدمات دي
أنت تقرأ
لا تخافي عزيزتي(مكتملة)
Romanceخُلق الحب بينهم، رغم إختلاف الطرفين... فهي لا تتكلم وفاقدة للنطق منذ زمن وهو رجل ثرثار لا يخاف من شيء ومقبل على الحياة بصدر رحب هل سيكون سعيدا بأن يحب فتاة تتمنى الموت كل يوم، وتخشى العيش مع البشر سيخلق الحب بينهم دون حديث يبوح منها لَهُ كيف؟ مَن س...