-ولا يا فارس عرفت العربية الي جات اخدته راحت على فين؟
كان طفل لم يتخطى الثمانِ سنوات نظر لها بخبث ثم قال/تدفعي كام يا ديرو؟
-الي انت عايزه يا زفت الطين...ها راحت على فين في شارع من شوارعنا ولا مكان بعيد؟
سمعت صفيرًا يصدر منه/راحت حتة مكان شبه الي بنشوفه علتلفزيون
قالت له بعدم فهم/يعني اي... قصدك اي يا ولا؟؟؟
-بصي يا هدير شوفتي البيوت الكبيرة اوي والشوارع الي فيها زرع الاعلانات الي فيها المناطق دي ويجي يقولك ادفع عشرة مليون وقسط الباقي على اساس معانا عشر مليون في جيبنا
ضحكت وهي تجيبه بنعم
-اهو العربية وقفت عند بيت منهم ونزلت منه الست المزة الي جات تاخد عمو دا وبعديها جابت رجالة كده كبار شالوه ودخلوه بيت كبيير اوي
ضمت حاجبيها باستغراب وهي تستعجب أن مصطفى غنيًا... لمَ اظهر لها عكس هذا؟؟/ انت متأكد يا فارس ولا بتلف بيا
-والله متأكد انا كنت في شنطة العربية وشايف كل حاجة بس كانت هتحصلي مشكلة وانا خارج بسبب امن كده وسألوني انا ابن مين وبتاع ودخلت ازاي بس عرفت افلت منهم بطريقتي
-طب تعرف توصفلي المكان ولا نسيته
-عيب عليك يا دود دنا فارس رويتر المنطقة بيبعتوني لمهمات اصعب من دي بس كل شيء بتمنه
-هديك الي انت عايزه بس عرفني مكان البيت
-هتروحي امتى؟
-ممكن بكرة بعد العصر
-قشطة هجيلك... سلام... عايزاني اوصلك؟
-ياخويا اتنيل هتحمي وداني بحجمك دا... يلا امشي روح
ضحك فارس وركض متجهًا الي منزله وعادت هدير الي منزلها أحضرت طعامًا لأخواتها وجلست معهم هدير، وهي تقدم الطعام لأطفالها، كانت عقلها تعصف به الأسئلة والتساؤلات.
بينما تتناول الطعام مع أخواتها، فكرت هدير في السبب الذي جعله يخبئ عنها حقيقته الحقيقية. هل كان يخفي عنها ثراءه؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟ هل كان هناك ماضٍ معقد يرتبط به وهو صغير جعله بهذه الحالة ؟تتساءل هدير، محاولةً فهم كل شيء بينما تحاول التعامل مع الحياة اليومية ومسؤولياتها كأم لأطفالها.
___________________________________
تفاجأت أسيل بالباب يُفتح أمامها، وتصاحب الصوت ضجيج الأطباء الذين يهرعون للخارج بتحريك فراش نحو غرفة العمليات. بينما كانت متأثرة بالمشهد، لاحظ يزن توترها وقرر سحبها بعيدًا عن هذا الضجيج المرهق. وفيما كان يزن يسير بجانبها، وهي تصارع دموع الحزن، اجتاحتها كلمة مفاجئة تصدر من أحد الأطباء
أنت تقرأ
لا تخافي عزيزتي(مكتملة)
Roman d'amourخُلق الحب بينهم، رغم إختلاف الطرفين... فهي لا تتكلم وفاقدة للنطق منذ زمن وهو رجل ثرثار لا يخاف من شيء ومقبل على الحياة بصدر رحب هل سيكون سعيدا بأن يحب فتاة تتمنى الموت كل يوم، وتخشى العيش مع البشر سيخلق الحب بينهم دون حديث يبوح منها لَهُ كيف؟ مَن س...