البارت الثامن

3.3K 142 7
                                    

اتسعت عينا عمر بدهشه قائلاً/يتجوز مين؟!
نهض علي وتوجه اليه محاولا اقناعه/اهو عمر انت جيت اهو... عرفها ان الحب ملوش دعوة بالسن وانا بحب يارا من زمان من ساعت ما كنا جيران

لمَ هذا الضيق! هل لأنني اعلم ما حقيقتها بأنها حامل واشعر بالشفقة على أخي... ام شيءٍ آخر؟!

قالت دعاء بتوعد/على جثتي مش هتتجوزها يا علي اي؟ بنات العالم كلهم خلصوا عشان تروح ليارا
تحدث علي بعجرفة/انا مش هتجوز غيرها... عمر انت اكتر واحد هتساعدني حاول تقنع ماما معايا ان.....
قاطعه عمر بقوله/بس انا مش موافق
صمت انتاب الجميع بذهول حتى قطعته دعاء مادحه ابنها/اسم الله عليك ربنا يكملك بعقلك.. اهو اخوك الكبير كمان مش موافق... خلاص اقفل الموضوع وانت لسه العمر قدامك كتير انت لسه صغير اما تشتغل و.....
تحدث علي بغضب موجهه لعمر/ممكن اعرف مش موافق ليه
اجابه عمر بضيق ظاهر عليه/مش موافق وخلاص وخلي اسبابي لنفسي...وزي ما امك قالت انت لسه صغير
عمر/اسبابك لنفسك اااه.... قول كده.... ويا ترا الاسباب دي يا عمر انك بتحب يارا؟
شهقت دعاء بفزع وصرخت /اسكت يا علي اي الي بتقوله دا!
صرخ علي هو الآخر/لا مش هسكت... كلنا شايفين هو قد اي مهتم بيها... كنت بعتبره اخوة لكن الظاهر ان ابنك بيحبها ومجرجر مودة وراه وبيتخانق معاها عشان يسيبها ويتجوز يارا ولما سمع اني طلبت اتجوزها اتجنن انت اناني يا عمر وبتحب كل حاجه لنفسك كل حاجه في البيت لازم تكون ماشية بكيفك لدرجة ان قرار زي دا بتعارضني فيه وانت واثق انه مش هيتنفذ لانك انت الي تقول اعمل اي ومعملش اي طول حياتي ماسكني تحكمات تحكمات لحد ما طهقت... انت ملكش حق تعارضني في قرار زي دا.. ولا حد في البيت دا ليه الحق انه ياخد قرار زي دا انا انا بس الي ليا الحق في اخد قرارات حياتي انا معدتش صغير

تفاجأ علي بصفعة على خده من قبل والدته
وضع يده على خده بصدمة
واتسعت عينا عمر ونظر لأخيه بحزن
سمعوا دعاء تقول بصوت صارم/الظاهر انك محتاج تتربى من الاول لازم تحترم اخوك الكبير وحتى لو مش هتحترمه احترمني انا يا سيدي بتعلي صوتك وانا واقفة الله الله شوف سيرتها لما بتتذكر بس اي الي حصل امال اما تعيش معانا... اسمع منتاش متجوز بنت رحاب الا على جثتي ودا اخر كلام عندي
ذهب علي من امامهم ورأسه يشتعل غضباً متجه لباب المنزل امسكه عمر بيده من ذراعه ونظرا لبعضهما
عمر ينظر له بشفقة وحزن عليه اما علي فينظر اليه كأنه عدوه ويتوعد له بداخله
وضع علي يده الأخرى على يد عمر الممسكة بذراعه وابعدها عنه بقوة ثم فتح الباب واغلقه ورائه بعنف.

اغمض عمر عينيه بحيرة لم يعد يفهم شيء او ما الذي يخططه القدر... كيف لأخيه بأن يعجب بيارا هل يقول له لمَ يرفض جوازه بها؟ ام يظل صامتا حتى يتفاجأ اخيه... لا بالتأكيد سيجد حلاً... هل يقول ليارا بأن اخيه يحبها ويطلب الزواج منها؟! تساؤلات كثيرة تدور برأسه لا يجيد الاجابة عنهم.

لا تخافي عزيزتي(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن