البارت الثاني والثلاثون (الأخير)

3.1K 133 38
                                    

قبل ما نبدأ البارت حابه اقول كام نقطة عن ردة فعلكم البارت اللي فات لما عرفتوا ان مصطفى مات منتحر!
خلينا متفقين انه مش سوي نفسيًا ومريض لا دا مجنون كمان اللي يقتل اربع اشخاص بالطريقة دي بيكون مجنون ومحتاج يتعالج.
طيب هو دخل مصحة وكان ممكن يتعالج؟
تسمحلي اقولك يا صديقي ان شخصية زي مصطفى مكنتش هتكمل في مصحة.... وكان يا إما هيموت نفسه يا إما هيهرب عشان يقتل هدير.
-ايه؟؟
ايوة زي ما سمعتم كده... متخيلين واحد زي مصطفى هيسيب هدير في حالها وهو مهووس بيها وفضل يراقبها سنين.... دا مكنش حب... دا كان هوس تمام ولا نسيتوا انه موت صاحبه شهاب عشان بس قرر انه يبعد عنه ويسافر قتله عشان في الحالتين هيكون خسرانه مع انه كان بيحبه جدًا.
انتو ازاي استوعبتوا انه بني ادم طبيعي يستحق فرصة من هدير!
طب هدير انتو ازاي توقعتوا انها ممكن تسامحه وتقوله خلاص يا حبيبي مش هنقتل ناس تانيه!!
دا قتل يا جماعة!!!
طبيعي تخاف منه لانه فعلا مكنش حد يصدق انه يقتل ودا الاسوأ... لان مصطفى كان هادي وساكت سكوت مرعب وباين انه طيب ومش بتاع مشاكل ومحدش كان يتخيل انه ممكن يكون كده معقولة هتسلم حياتها لشخص زي دا عشان بس حبته؟
وانتحار مصطفى شيء طبيعي انه يحصل بعد كل الحاجات اللي مر بيها
اتظلم؟
اه اتظلم
لكن نتيجة ظلمه كان ضحية لاربع أشخاص!!
وعارفة انه الغلط غلط رحاب من الاول.... بس هو كمان غلِط.
بتمنى تكونوا تقبلتوا الحقيقة وانا مش بغير نهاية كتبتها ابدًا لاني بعمل النهاية تحت تخطيط دقيق للاحداث وبفكر في الاحداث ميت مرة قبل ما بفكر في الشخص نفسه ويمكن ميكنش عندي عاطفة تجاه مصطفى لاني عندي اساسيات مبغيرهاش.

ونكمل النهاية بتاعتنا اللي ان شاء الله تكون مرضية للكل♥
____________

مرت أيام العزاء ثقيلة على قلب يارا، كأقسى الأيام. كانت غارقة في حزنها، تسير بخطى مثقلة إلى غرفة مصطفى التي اعتادت النوم فيها منذ وفاته، مستلقية على فراشه، تعانق ذكرياته بمرارة. كل ليلة، تخرج صوره، تغوص في ذكرياتها معه، تبكي على فقدانه، غارقة في ألمها.

في هذه العزلة، كانت يارا وحدها في البيت الفارغ، بينما كان عمر يراقبها بصمت من تحت شرفتها. رأى دموعها تسيل، قلبه يعتصر من الألم لرؤيتها تتألم. قضى ليالٍ كثيرة يبيت تحت نافذتها في سيارته، يغلبه النوم وهو يتابعها من غرفة مصطفى، يدعو الله في سره أن يخفف عنها هذا الوجع الذي عرفه هو من قبل. لم يحتمل أن يراها تعاني هي الأخرى، وقد عجز عن تقديم أي عزاء سوى مراقبتها والدعاء لها من بعيد.

___________

بعد سماع هدير بوفاة مصطفى تجمد الدم بعروقها واخذت تبكي بقهر وقد غلبها بعض الندم بانها كانت السبب في ضياعه هكذا وموته بتلك الطريقة القاسية لو انها ساعدته واعطت له فرصة لكان عاش لأجلها ولكن انتهى وقت الندم فالحقيقة بتت ظاهرة كوضوح الشمس ولا يمكن استرجاع شيئًا الآن.
كانت حالتها ممزقة بين الألم والحزن العميق. شعورها كان مليئًا بالفراغ والضياع، حيث شعرت بأن جزءًا كبيرًا منها تمزق ورحل معه. كانت كل لحظة تجد فيها نفسها تتأمل في ذكرياتهما الجميلة، مع كل كلمة حلوة وضحكة صادقة تختفي ببطء في ذاكرتها.

لا تخافي عزيزتي(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن