ثم جاءت الكهرباء واضاءت الغرفة، ودهشت اسيل من وجوده والطريقة الذي دخل بها وابتسمت بسعادة قبل أن تركض لتعانقه. وبينما كانوا يتبادلون العناق، شعرت بأن روحها انعشت بوجوده بجانبها. بعد الفراق، نظرت له بعيون مليئة بالفضول والحب، تسأله عما دفعه للحضور، وهل كان يصدقها فعلاً؟
يزن أمسك بذقنها وأجاب بنبرة مليئة بالحنان والصدق، "لو في الفترة دي مكنتش عرفتك وقدرت اعرف طنط رحاب كويس... كان ممكن اصدق فعلًا... لكن انا حافظك يا اسيل، وبعدين تخيلي مني اي حاجة غير اني ابعد عنك... دنا وصلتلك بالعافية متخيلة هبعد بالسهولة دي!"
واستمر بالنظر إليها بعيون تعبر عن الحنين والحب ثم قال مازحًا/يلا ننزل ونجبلهم جلطة
ضحكت ثم امسكت دفترها وكتبت به/وعملت اي في امير؟
شرد يزن وهو يتذكر مكالمته الاخيرة مع مازن الذي دبر معه الخطة بشكل مضبوط ثم نظر اليها وقال بصوت يملؤه الحنين/مش مهم... المهم اني انا الي موجود بداله.. ولا انت اي رأيك؟
ابتسمت بخجل وانتبه يزن لفستانها البنفسجي، أعجبه كثيرًا، فأخرج صفيراً ليعبر عن إعجابه بها
ورجع خطوات للخلف وهو ينظر لثوبها الجميل الذي كان به بعض الورود الزرقاء عند الخصر والكتف
لم يكن جميلًا الي حد ما ولكن بمجرد ان ارتدته هي اصبح اجمل ثوب على اللاطلاق.
_________________________وقفت رحاب متألقة بين صديقاتها، تنثر الضحكات بكل فخر وثقة. عرّفتهم على عمر، الذي كان يبدو كرجل أعمال بامتياز، حيث يعمل بجد مع والده في شركة مرموقة في مجال الهندسة المعمارية. تألقت مظاهره بأناقة، فكانت بذلته تضفي عليه جاذبية لا مثيل لها. أما يارا، فلم تلجأ لكميات كبيرة من مستحضرات التجميل، لكن جمالها الطبيعي كان يفتن الأبصار، واعتمدت تسريحة شعر بسيطة بتجميع خصلاتها للأعلى، وكان فستانها واسعاً ليخفي أي ملامح لبطنها التي بدأت تَكبُر من الحمل. كانت هادئة وثابتة في وجود عمر بجوارها، ما يعكس راحة وثقة لا تضاهى.
عندما نزل يزن وأسيل من الأعلى، اشتعلت الموسيقى وتفاعل الجميع بفرحة، ووقفت رحاب بدهشة لا تصدق بأنهما هما المتواجدان. بحثت عن أمير وعائلته بلا جدوى، ووجدت عائلة يزن تقف بجانبه بينما رمقتها يسرى بنظرة ساخرة. استمرت في مشاهدة يزن وأسيل وهما يستقبلان التهاني، مشعرة بالارتباك والغموض. حاولت الاتصال بأمير وعائلته، لكن وجدت هواتفهم مغلقة، ما أثار انزعاجها وقلقها. كانت تتساءل لماذا لم يخبرها أمير برفضه الزواج منها، وكيف يحدث كل هذا دون علمها. تتخيل مصير اسيل مع يزن، وتشعر بالقلق من أن تنعم بمصير مشابه لوالدتها، قبل أن يقاطع أفكارها صوت شريف زوجها قائلًا
/انت مش قايلة ان امير الي جاي؟
اجابته بتوتر/مهو انا مش فاهمة حاجة يا شريف... انا اتفاجئت بيزن زيك كده... مش عارفة اي الي حصل وازاي وليه امير مش بيرد
أنت تقرأ
لا تخافي عزيزتي(مكتملة)
Romanceخُلق الحب بينهم، رغم إختلاف الطرفين... فهي لا تتكلم وفاقدة للنطق منذ زمن وهو رجل ثرثار لا يخاف من شيء ومقبل على الحياة بصدر رحب هل سيكون سعيدا بأن يحب فتاة تتمنى الموت كل يوم، وتخشى العيش مع البشر سيخلق الحب بينهم دون حديث يبوح منها لَهُ كيف؟ مَن س...