البارت السادس

3.6K 168 7
                                    

واتسعت عينيه حين رأى رحاب واقفة امام الغرفة التي بجانب غرفة اسيل وتتحدث مع شريف!

رجِع الي الغرفة مرة اخرى واغلق الباب بسرعة ووقف خلفه خائفاً وانفاسه تتعالى حيث استغربت اسيل من رجوعه ونظرت اليه باستفهام؟

الي ان قال لها بصوت يكاد مسموع/طنط رحاب برا....
دهشت اسيل ففكرت ان رحاب قد رأته فضّلت ان تتأكد منه قبل ان يصيبها الشك فاحضرت بدفترها وكتبت به/شافتك؟
قرأ ما كتبته ونظر لها وهو يهز برأسه نافياً وسرعان ما سمعا طرق باب الغرفة فاصابهما الخوف والتوتر تحرك يزن تجاهها وهمس /هنعمل اي دلوقتي

نظرت اليه وهي لا تفقه شيئا فتلك اول مرة التي تستدعي فيها رجلا بغرفتها واذا رأته رحاب لن تصمت ابدا وستغضب والدها عليها... ماذا فعل ذلك الاحمق بي... ياليتني اخرجته من الغرفة سابقاً

/اسيل افتحي الباب والا هفتح انا
تهتف بها رحاب بصوت صارم
كان صوتها تشمئز منه اسيل فاغمضت عينيها بوجع ثم شعرت به ممسكا بذراعها بخوف ويترجاها/لو دخلت وشافتني ه‍... هنعمل اي يا اسيل
نظرت اليه بضيق فهو من اوقعهما بتلك الورطة!
ذهبت لخزانتها وفتحتها ثم نظرت اليه واشارت له بأن يدخل لداخل الخزانة ليختبئ.
لم يفكر ولو لثانية فتوجه مسرعا فليس الوقت كافي
اغلقت اسيل الخزانة وسرعان ما رأت الباب يُفتح ودخلت رحاب وهي غاضبة الوجه وتتكلم بحدة/انت مش سمعاني كل دا ولا اي.... مانت صاحية اهو
نظرت اليها اسيل بلا مبالاه وتوجهت لفراشها لتنام دون ان تعطيها اهمية وهذا ما اشعل غضب رحاب اكثر فتوجهت اليها مسرعة /لولا ان عندنا ضيوف كنت عرفتك مقامك كويس وعلمتك ازاي تتجاهليني كده.... واحدة صاحبتي كلمتني على عريس ليكي مفيهوش عيب ولو طفشتيه تاني يا اسيل والله لتشوفي وش عمرك ما شوفتيه وهرميكي لاحقر واحد اشوفه قدامي احمدي ربك اني بدورلك على ولاد اكابر سمعتي.
انهت كلامها معها ثم توجهت للخارج واغلقت الباب ورائها
لا يعلم لمَ انزعج؟ لمَ اشتعل بدنه حين سمع بأن هناك من سيأتي ليتزوجها... ما علاقته بها لينزعج؟! مشاعره اختلطت بمزيج غريب اول مرة فاليوم غمره شعور غريب فيه رهبة وفيه ضيق وفيه شيء من الفرح! حين تذكر لمساتها على فمه يشعر بسعادة ودقات قلبه تتسارع ما هذا الشعور؟

فتح باب الخزانه ورمقها بطرف عينه ورآها نائمه ولا تريد مقابلته مرة اخرى فاقترب من فراشها وهمس لها بحنين/انت كويسة؟
كانت واضعة الغطاء على رأسها شعرت بشيء غريب هو يطمئن عليها هل شعر بأنها حزينة... هل يشعر احد في هذا العالم بحزنها؟
حين لم يجد ردا منها فهم انها لا تريد التحدث فتكلم /هقابلك بكرة.... لازم نتكلم تصبحي على خير يا.. اسيل
لمَ هذه القشعرة التي اصابتها حين نطق بإسمها للتو.... يمكن ان يكون ذكره هذه المرة ببحه غريبة تنوبها بعض من الحنين! لم تسمع اسمها هكذا من قبل كان صوته مريح حين حدثها للتو شعرت بالآمان كيف وهي منذ دقائق كانت تشعر بالخوف تجاهه كيف تبدل حالها ببضع كلمات منه ممزوجة بحنين مختلف كلمات بسيطة كفيلة بأن تغير شعورها!
رفعت غطاء فراشها ورأته وهو يخرج كم تمنت بأن توقفه ولا تدعه يرحل!

لا تخافي عزيزتي(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن