1

3.7K 27 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أطالت بناة أفكاري في الحبس داخل ملاحظاتي
وها أنا اليوم أحررها في صرحكم
راجية تقبلها كأطروحة أولى ولكن لا مانع من النقد البناء
لا تحكموا عليها سريعًا فتفاصيل القضية معقدة
السجينة طليقة بين أيديكم الآن ولكن
عفوًا سجل السجينة لا يسمح بنقلها إلى صرح آخر
شاكرة لكم مقدمًا

الجزء الاول

قد قيل سابقًا لصاحب الاسم من اسمه نصيب وها انا قد وجدت نصيبي. كتلة صلبة هو جسدي ولكن روحي إنما هي خليط من "مشاعر" تطغى تختبئ عن عيون الناظرين خجولة هي مشاعري وجريئة انا ...
كانت تشرب قهوتها بالسيارة وهي تخبي حماسها اللي كان سببه إنها انقبلت بالمكان المناسب لها أستاذة مساعدة في وحدة من أكبر الجامعات في السعودية وفي مجال تخصصها وصلت للجامعة وقبل لا تنزل من السيارة
مشاعر : حمزة ارجع البيت لـ "روح" عندها اجتماع مهم الساعة تسعة
حمزة : اوكي
نزلت من السيارة وهي تمشي بثقة لداخل الجامعة اللي قبل أربع سنوات دخلتها كطالبة تدخلها الآن كأستاذة ولكن قبل تدخل البوابة لمحت شخص مر من جنبها وطاحت منه بطاقة شخصية خذتها بسرعة وهي ناوية تسلمه إياها ولكن أول ما رفعت رأسها ما كان موجود زفرت بملل وهي تلقي نظرة على البطاقة اللي كانت بطاقة عائلة "سجل أسرة" قرت اسم الشخص اللي موجود فوق "رمّاح بن عسّاف بن صارم آل صارم " تعرفه جد صاحب البطاقة !! كيف ما تعرفه واللي بينهم من أربعين سنة عجزت الأيام تصلحه وضحاياه من آل راجح كثير وأول الضحايا كانت جدتها "مزون" وبفضول كملت استكشاف
البطاقة ولكنها انصدمت وانحبس نفسها في صدرها وهي تشوف اسم الزوجة "روح بنت سعود بن راجح آل راجح " أختها قرت الاسم أكثر من مرة وفي كل مرة تطيح عينها على صلة القرابة زوجة !!! كيف ومن متى وليه تعرف بالطريقة هذي ولكن ماهي مشاعر اللي تتصرف بتسرع دخلت البطاقة في شنطتها وهي تكمل طريقها وتسترجع ثقتها بنفسها اللي عمرها ما غابت عنها حتى وصلت لمكتب مديرة القسم دقت الباب بهدوء حتى جاها الرد فتحت الباب
مشاعر بثقة وابتسامة بسيطة : السلام عليكم معك المحاضرة الجديدة مشاعر سعود آل راجح
رئيسة القسم بابتسامة متبادلة : وعليكم السلام أستاذة مشاعر تفضلي تشرفت بمعرفتك
مشاعر : الشرف لي
رئيسة القسم : مثل ما شفنا بالسيرة الذاتية انك خريجة مالية وبحكم النقص الحاصل بالقسم تم قبولك للتدريس ولكن مدة مؤقتة إلا إذا اثبتي جدارتك
مشاعر بثقة عالية وابتسامة واسعة : وانا واثقة بجدارتي بإذن الله
رئيسة القسم بإعجاب أولي : تمام راح أعطيك معلومات تسجيل الدخول والجدول والشعب لمادة مبادئ الإدارة المالية مؤقتًا راح تدرسين شعبتين فقط
مشاعر بنفس الثقة الدائمة والابتسامة : على بركة الله
بعد فترة بسيطة من الإجراءات القانونية اخذت جدولها وراحت لمكتبها الجديد وكان باقي على أول محاضرة لها ساعة وقت ممتاز حتى تفكر بالبطاقة مين الشخص اللي رماها بهالطريقة وليه لها مو لأبوها أو جدها وليه بهالوقت وكيف عرف عن مكان وظيفتها وهو هذا أول يوم دوام لها كل هالاسئلة يقدر يحلها شخص واحد "رعود" اخذت قلم من الطاولة وهي تلف شعرها فيه فتحت اللابتوب المحمول اللي كان موجود بشنطتها وهي تبدل نظام التشغيل لنظام ثاني اشتغلت عليه أكثر من مرة وسجلت دخولها باسم " رعود راجح آل راجح" فتحت لها الصفحة الرئيسية وقواعد بيانات كبيرة وسرية
جدًا وهي تفتح شريط البحث وتبحث عن " رمّاح بن عسّاف بن صارم آل صارم " انفتح لها سجل كامل خاص برمّاح وهي تشوفه سجل فردي ما اندرج له أي سجل عائلة ابتسمت ابتسامة عريضة وطلعت البطاقة مرة ثانية تتأملها طاح اسمها على تابع ثاني مندرج بالبطاقة باسم " نجد بنت رمّاح بن عسّاف آل صارم " صلة القرابة ابنة توها تنتبه لأن تركيزها كان كله على اسم أختها ما انتبهت للاسم الجديد فتحت صفحة البحث من جديد وهي تبحث عن " نجد " باسمها الكامل ولكن مافيه أي نتيجة تحمل نفس الاسم عرفت وتأكدت تمامًا إن البطاقة هذي ملعوب قاطع سلسلة أفكارها اتصال اخذت الجوال بابتسامة : حيّ هالصوت يا رعود
رعود بروقان تام : حيّ من نورت جوالي بلقافتها وش عندك هالمرة منتحلتني
مشاعر وهي تقصر صوتها بحرص : وانا مداومة اليوم فيه بطاقة انرمت بطريقي وشفت فيها اسم مهم وقلت ابحث عنه
رعود باهتمام : وش الاسم المهم يا بنت سعود ووش نوع البطاقة
مشاعر : كرت عائلة وخمن معي مين الزوجة
رعود بثقة : أختك روح والزوج رمّاح آل صارم وبنتهم نجد آل صارم
مشاعر بصدمة : كيف عرفت ووش القصة
رعود بروقان : أبعدي عن آل صارم انا وانتي عارفين إن روح ماهيب متزوجة وهذا هو المهم باقي التفاصيل ابعدي عنها يا بنت سعود
مشاعر بعصبية : ماراح أبعد لين تعلمني باللي تعرفه
رعود بنفس نبرة الروقان اللي يتقنها تمامًا : هذي آخر مرة اسمح لك فيها تدخلين النظام باسمي يا مشاعر وبما إنها آخر مرة جربي ابحثي عن " نجد بنت جسّار الفهد آل صارم "
مشاعر وهي تكتب الاسم على الشاشة اللي قدامها : مين هذي نجد
رعود : ابحثي وقولي لي وش تشوفين
مشاعر وهي تشوف الشاشة وتحاول تدخل على السجل ولكنه سري ومحمي حتى رعود ما يقدر يوصل له : السجل سري ما اقدر ادخل عليه
رعود بضحكة وهو يشوف سجل نجد قدامه : شفتي اني ما اعرف شيء حتى انا ما اقدر أوصل له لكن الاسم ما يذكرك بشيء بالتحديد جد نجد " الفهد آل صارم "
مشاعر اللي استرجعت ذاكرتها : الا الفهد هو زوج عمتي نوره صح يعني نجد هذي تصير حفيدة عمتي نوره وجسّار ولد عمتي نوره بس رمّاح مين ؟
رعود وهو ينهي المكالمة بعد ما انتبه لساعته : استاذة مشاعر ترى عندنا شغل لكن رمّاح اسألي عنه روح لا تسأليني عنه واسأليها عن اللوحة المعلقة بغرفتها ليه حرف الراء متوسطها
مشاعر اللي كانت بترد بس الاتصال انقطع تأففت بقهر وهي تسجل خروج من النظام الاستخباراتي وتدخل للنظام الأساسي للابتوب وتبعد القلم وترتب شعرها من جديد وتتوجه لأول محاضرة لها وهي تحاول تبعد الموضوع عن تفكيرها وتركز بشغلها اخذت نفس عميق وابتسامة بسيطة ودخلت للقاعة : السلام عليكم صباح الخير
توالت ردود الطالبات المختلفة وكان رد مشاعر ابتسامتها : أكيد مستغربين وجودي أنا أستاذة مشاعر آل راجح محاضِرة جديدة راح أدرسكم مقرر مبادئ الإدارة المالية اليوم ما راح ابدأ معكم بشيء يخص المقرر ولكن راح أتعرف عليكم وأعرفكم على قوانيني اللي لازم نمشي عليها عشان نوصل للهدف الأساسي وهو اتقان المقرر بشكل كامل بس قبل كل هذا لو سمحتوا تسجلون لي حضوركم بالسجل هذا – تقدمت عند أول طالبة وهي تعطيها سجل الحضور وتطلب منها تمرره على البنات – استلمت السجل بيدها وعينها على رقم آخر طالبة بالسجل 15 بينما عدد الطالبات الموجود 14 ابتسمت وهي تعرف الحركة هذي زين وتبغضها في نفس الوقت توجهت عند المنصة : قبل القوانين وقبل كل شيء راح اقرأ السجل واتعرف عليكم رهف محمد وينها وصلتها الاستجابة من الطالبة اللي أعطتها السجل أول وحدة مشت بالسجل إلى ما وصلت للرقم 12 بالقائمة وكان " شموخ عسّاف آل صارم " تذكرت الاسم اللي بالبطاقة وسألت بحرص شموخ عسّاف وينها ما وصلتها أي استجابة ابتسمت وهي ترجع للاسم اللي قبل : ليان وين صاحبتك ماهي موجودة
كل أنظار البنات توجهت لمشاعر وليان باستغراب كيف عرفت إنهم صاحبات وهي مثل ما قالت لهم جديدة
ليان بتلعثم : آسفة أستاذة مشاعر ماراح أكررها
مشاعر ومازالت الابتسامة مرسومة على شفايفها : قولي لصاحبتك شموخ لو ما حضرت الجامعة خلال نص ساعة انتوا الثنتين بحسب لكم غيابين
ليان بتلعثم : بس أستاذة هي ما تقدر تحضر عشان كذا حضرتها آخر مرة اعذرينا
مشاعر بنفس الابتسامة : فيه خيارين لكم إما تحضر شموخ أو يوصل عذرها الصحي وقتها اذا كان مقبول أحضركم الثنتين – انتقلت نظراتها للبنات – الحضور ما يهمني أنا الحضور مفروض يهمكم انتوا ومع كذا انا ما أحاسب البنت على غيابها إلا اذا وصل غيابها للحرمان وهذا من قوانين الجامعة ولكن يهمني الاحترام المتبادل بيني وبينكم ما يعجبني الاستغفال اللي يصير لما أي بنت فيكم تحضّر صاحبتها رغم عدم وجودها وتظن إن الأستاذة أو الدكتورة ماراح تلاحظ لو سمحتوا تحترمون النقطة هذي وتعتبرونها أول قانون من قوانيني اللي بنتعرف عليها وهي الاحترام المتبادل تأكدوا إني ابدًا ماراح أقلل من احترامي لبنت لمجرد إني بمرتبة دراسية أعلى منها ولكن لو لقيت عدم احترام منكم هذا راح يكون وضع ثاني
ليان بإحراج وبطبيعتها الخجولة : أستاذة ممكن أطلع أكلم شموخ
مشاعر بابتسامة تحاول تهديها : أكيد تفضلي
بعد خروج ليان بلحظات رهف بحرص : أستاذة مشاعر ترى ليان شاطرة ومالها دخل تغيبينها بس شموخ دايم تخلي ليان تحضرها لا تعاقبينها ما تستاهل
مشاعر بهدوء : أعرف ليان مالها ذنب لكن لو ما حست بجدية الموقف راح يتكرر أكثر من مرة هل تشوفينه عدل إنك حاضرة من أول ساعة وتكونين بنفس الميزان مع بنت ما حضرت لكن عندها صديقة تحضرها
رهف بابتسامة : أكيد لا
عند ليان اللي كانت تتصل على شموخ تخبرها بالموقف وبعد أكثر من اتصال وصلها صوت شموخ النعسان
شموخ بنعس : نعم ليان شالازعاج تدرين اني نايمة
ليان اللي كانت تبكي بطبيعتها الحساسة من الموقف اللي انحطت فيه قدام كل البنات : شموخ تكفين مو وقت نومك قومي تجهزي وتعالي الجامعة خلال نص ساعة
شموخ باستغراب : خير ليه مو انتي حضرتيني ليه أجي
ليان وصوتها الباكي يزيد بحة : حضرتك وليتني ما حضرتك انكشفت وتفشلت قدام البنات ولو ما جيتي احنا الثنتين غياب
شموخ ببرود ولا مبالاة : طيب وإذا خليها تحط غياب ماراح نأخذ حرمان أي دكتورة هذي؟
ليان وبكاها يزيد : بس انا مداومة وبتحط لي غياب معك وأكيد بتحطنا في رأسها وبتدقق علينا بالاختبارات قومي يلا مافيه وقت نص ساعة بس وتعرفين الزحمة
شموخ بعصبية : خير تحطنا برأسها مين هذي أي دكتورة
ليان : محاضِرة جديدة اسمها مشاعر آل راجح
شموخ بتفكير : خلاص طيب يالبكاية لا فلحتي تحضريني بس فلحتي بالدموع
ليان : بتجين ؟
شموخ بسرعة : طبعًا لا وش يجيبني بزحمة الرياض بنص ساعة
داهمها دخول أمها اللي كانت سامعة كل شيء اخذت منها الجوال : هلا ليان بنتي لا تشيلين هم بتجي الجامعة غصب عنها
شموخ بعصبية مكتومة احترام لأمها : يمه شلون تسحبين الجوال كذا
أمها بعصبية : قدامي الحين قومي بدلي وروحي الجامعة انتي انفلتي على الأخير وصرتي تكذبين علي أمس تقولين ما عندك محاضرات وانتي مخليه بنت الناس تحضرك قدامي الحين ألبسي وبكلم واحد من السواقين يوديك ولا واحد من عيال عمامك
شموخ بتفكير: يمه جسّار موجود كلميه على ما اجهز
أم راجح بعصبية : انقلعي عن وجهي تجهزي لا اخلي راجح يوديك بسيارة المزرعة مع أكل البهايم يالرفله
شموخ اللي اختفت عن وجه أمها تتجهز وخوف من تهديدها وأول ما طلعت لقت أمها واقفة : اخلصي رايد بيوديك
شموخ بقهر : يمه ليه ما كلمتي جسّار ما كلمتي الا رايد
أم راجح اللي خذت أقرب مخدة ليدها : ان ما لبستي عبايتك وطلعتي لرايد الحين بكل أدب والله لا أوريك يا شموخ انتي دلع رمّاح خربك
شموخ بقهر تجمعت الدموع بعيونها لبست عبايتها وطلعت لرايد اللي كان واقف عند السيارة وهو يضحك
شموخ بقهر همست : الحمدلله والشكر يضحك لحاله ركبت ورى وهي تطقطق بجوالها بس سمعت صوت خلاها ترفع عيونها غصب
رايد وهو يكتم ضحكته باحترام : هلا والله بو نجد صباح النور
جسّار باستغراب : على وين
رايد يأشر على سيارته وهو يضحك : فيه وحدة مسوية ذكية وبتغيب عن الجامعة وهذا هم بيرجعونها مثل الألف للمحاضرة لا وخلال نص ساعة ما عاد بقى منها الا ثلث ساعة يعني يبي لي طيارة عشان اوصلها على الوقت
جسّار باستغراب : نبض؟
رايد وهو مازال يضحك بطقطقة : لا نبض بالجامعة من الصبح هذي الذكية شموخ
جسّار توجه للنافذة ودق النافذة مرتين عشان تنزلها وعطاها ظهره : شموخ ليه بترجعين للجامعة المحاضرة مهمة ؟ مافيه مجال توصلين الجامعة في ثلث ساعة
شموخ بقهر من الموقف ولكنها مبسوطة باهتمامه للموضوع : لا بس تخيل عشان صاحبتي حضرتني حقدت الدكتورة وتبيني أجي
جسّار بجدية : دام كذا اجل نوصلك بربع ساعة
مشى عنها وهو متوجه لرايد اللي يضحك : عطني مفتاح السيارة
رايد باستغراب : بتوصلها ؟
جسّار : ايه هات المفتاح بسرعة
رايد وهو يمد المفتاح : انتبه لنفسك ولسيارتي
ما رد عليه جسّار وهو يشغل السيارة ويمشي بسرعة عالية
شموخ بخوف : جسّار خفف السرعة
جسّار بجدية : كم عندك من وقت ؟
شموخ بخوف : ربع ساعة
جسّار بهدوء : تمام عشر دقايق
وخلال عشر دقايق بالضبط كان موجود عند بوابة الجامعة ركن السيارة : أنا واقف هينا حلي مشكلتك وأطلعي ارجعك البيت وثاني مرة لا تخلين أحد يحضرك إذا ناويه تهملين وتغيبين
شموخ اللي ما لقت رد مناسب اخذت شنطتها ونزلت من السيارة رايحة للجامعة وهي تسب الأستاذة الجديدة دخلت الجامعة وهي تكلم ليان بالواتس واللي عرفت منها انهم للحين موجودين بنفس القاعة دقت الباب ودخلت القاعة
مشاعر لفت عليها وهي تشوف الساعة ورجعت بنظرها للبنات : خلاص بنات انتهت المحاضرة تقدرون تمشون
كانت تحس بنظرات شموخ وليان اللي ينتظرون منها قرار ولكنها ببرود وبنفس الابتسامة اخذت اغراضها وهي ناوية تطلع من القاعة
شموخ بقهر : لحظة
مشاعر رفعت رأسها : تكلميني ؟
شموخ بقهر مكتوم : ايه قلتي لازم اداوم وداومت وش بيصير الحين
مشاعر بابتسامة عريضة : جيتك ما تفيدني اعتذري لليان على الموقف اللي حطيتيها فيه كذا ولا كذا انتهت المحاضرة وانتي غياب
شالت اغراضها بيدها اليسار ويدها اليمين ترفع شعرها الكثيف وطلعت من القاعة تاركتهم منصدمين
شموخ اللي ولعت من القهر : مريضة نفسية هذي خير تجيبني على الفاضي
ليان بابتسامة وعجبها الموقف لأن شموخ صدمتها بعدم اهتمامها انها ممكن تأخذ غياب عشانها وفضلت النوم لولا أم شموخ اللي جابتها غصب : مو على الفاضي جابتك تعتذرين لي
شموخ بقهر وهي تطلع من القاعة : ايه طبعًا لأنه عادي اني أقوم واتعنى واقطع الشارع بسرعة مجنونة عشان اعتذر منك بس لولا اللي جايبني جسّار ولا كان قلبت الدنيا عليها
مشاعر اللي كانت قريبة منهم وهالاسم مرّ عليها مرة ثانية واللي وراها هذي تكون اخت رمّاح فضّلت توقف وتسمع من يكون
ليان بقهر : انتي للحين تسعين ورى جسّار هذا شموخ تراه متزوج وعنده بنت اصحي على نفسك كم واحد خطبك ورديتيه عشان جسّار هذا وهو ما يدري عن هوى دارك
شموخ بقهر: أدري انه متزوج ماله داعي تذكريني وانا مو ناوية اخرب عليه حياته لكن ماراح أقبل أتزوج شخص أقل من جسّار
ليان بقهر : يعني عادي تتزوجين شخص ما تحبينه بس يكون مثل جسّار أو أحسن
شموخ بثقة : طبعًا وحسافة عمي الفهد مات وما جاب الا هو وبالأخير جدي زوجّه وحدة من برى العايلة وكسر قاعدة البنت لولد عمها
ليان وتفكير شموخ مو عاجبها : حتى لو تزوج من بنات عمه ماراح يأخذك انتي ناسية انه بنات عمك سيّاف أكبر منك أكيد كان بيأخذ منهم
شموخ بابتسامة ثقة : لا حبيبتي انتي اللي شكلك ناسية انه عمي سيّاف ما يزوج بناته والظاهر بيدخلون الثلاثين وهم للحين ما تزوجوا
ليان بفضول : صدق ليه عمك سيّاف ما يزوج بناته أذكر أوراد و أجواد كانوا آية من الجمال بسم الله عليهم ما شاء الله
شموخ بابتسامة : والظاهر هذا السبب انه ما يزوجهم ما يشوف أحد كفو يأخذ بناته وبعدين لو بيزوجهم من العايلة مين بقى راجح اخوي متزوج وجسّار متزوج ورمّاح أخوي ما يبي يتزوج الا البنت اللي عاشت بقلبه ما بقى إلا عيال عمي بتّال التوائم الثلاثة بذمتك ذولي كفو ؟
ليان بنفس الفضول : صراحة مشاكلكم غريبة اخوك عشانه نوى يتزوج من برى العايلة جدك سفرّه برى عشان ما يتزوجها مو منطق
شموخ بقهر : جدي كذا متسلط زوّج جسّار بكيفه وخيّر رمّاح بين ثنتين يا يتزوج بكيف جدي يا ينفيه برى وما يشوف وجهه
ليان : لو انا من اخوك كان تزوجت البنت اللي ابيها برى وعشت معاها
شموخ بتفكير عميق : والله لو يسويها رمّاح جدي ينهار
ليان بابتسامة : أحس أخوك لو يحبها صدق سواها بدون تفكير
شموخ وهي تشوف الوقت وتتكلم بحماس : تأخرت على جسّار تخيلي ينتظرني برى عشان يعرف وش سويت وتقولين لي تزوجي وين ألقى اهتمام كذا
ليان بقهر من تفكيرها: مريضة نفسية انتي روحي وتذكري زين انه متزوج وعنده بنت
مشاعر اللي مشت من عندهم وهي تضحك بسخرية على الحال اللي وصلوا له آل صارم ولكن موضوع رمّاح وأختها شاغل بالها وبدت تفكر بكلام ليان ممكن يكون صح بس مستحيل أختها ما تخبي عنها شيء اخذت نفس تبعد الأفكار السلبية من رأسها بس لا لازم ترجع البيت وتسمع من أختها عشان ترتاح راحت مكتبها لبست عباتها وهي تأخذ أغراضها ما عندها محاضرات اليوم لو رجعت البيت ما يضر خصوصًا إن نظام البصمة راح يتم تفعيله لها بكرة كلمت السواق وكان قريب من الجامعة طلعت وهي تلمح شموخ تمشي طالعة من الجامعة جاها فضول تشوف جسّار هذا اللي يكون ولد عمتها مين يكون وكيف شكله راقبت طريق شموخ وهي تشوف السيارة اللي متوجهه لها بس ما لمحت اللي يسوق بحكم الموقف اللي واقفة فيه السيارة كانت جهة السواق معاكستها وصل سواقها وركبت السيارة
مشاعر بهدوء : وصلت روح المحكمة ؟
السواق : لا ماما روح راحت السفارة
رفعت حاجبها بطريقة لا إرادية والشكوك بدت تزيد ما تقدر تتحمل وبجنون لحظي غريب على شخصيتها الراكدة ولكنه يظهر اذا كان الموضوع يخص " روح " : أجمل – السواق- روح سيارة أسود ووقفها على جنب
السواق بصدمة وخوف : لا ماما مشكل هذا واجد سكيورتي هينا
مشاعر بحدة : أجمل أسمع الكلام ووقف السيارة على جنب
أجمل اللي سمع كلامها وهو يحدّ سيارة جسّار اللي كان مبتسم ابتسامة خفيفة ما تنشاف كان سببها اعجابه بحركة الأستاذة بشموخ لأنها تستاهل بس اختفت ابتسامته وهو ينتبه للسيارة اللي تحده متعمدة شغل الكباسات عشان يبعد عن طريقة لكن السيارة مصرة تحدّه وقف على جنب عشان شموخ معه نزل من السيارة بعصبية وهو يقفلها بالزر اللي بالمفتاح ويتوجه للسواق بعصبية
جسار اللي دق النافذة أكثر من مرة ورى بعض عشان يفتح له السواق ولكن النافذة اللي ورى هي اللي انفتحت
مشاعر بجمود وهي تتكلم من النافذة : جسّار الفهد ولا جسّار نوره وش نسميك اسألك بحكم إنه أبوك مات بيوم انولدت وما شافك ولا شفته يعني انت تربية نوره الأفضل نقول لك جسّار نوره تستاهل عمتي
الصدمة اللي كانت بوجه جسّار من بداية كلامها اختفت على آخر كلمة نطقتها ورد وابتسامة السخرية انرسمت على وجهه : مشاعر ولا روح ولا مين تكونين
مشاعر ببرود : مشاعر سعود يا ولد عمتنا
جسّار باستهزاء ورد بنفس طريقتها : نقول لك مشاعر سعود ولا مشاعر رعود يا بنت خالي بحكم معرفتي إنك تربيتي عند الاثنين بواسطة من المزن
مشاعر بنفس البرود : مشاعر سعود ورعود بالنهاية انا حفيدة عبدالرحمن آل راجح
جسّار بنفس السخرية : ودي أقول والنعم لكن ولا واحد من اللي قلتيهم كفو لا رعود اللي خان أبوي بظهره ولا سعود اللي ترك اخته وهي بحاجته ولا عبدالرحمن اللي سدّ الباب بوجه بنته ولا استقبلها ولا واحد فيهم كفو والحين خلي سواقك يأخذ طريقه بعيد عني
مشاعر وهي تتذكر السجل السري اللي شافته لكن اللي تشوفه قدامها الحين بزي مهندس مستحيل يكون هو ورى السجل السري ولكن بتجرب حظها : أبو نجد عيب الكلام هذا تراهم أهلك
جسّار اللي ضغط على زجاج النافذة بقوة وهو يكتم أي مشاعر تظهر على وجهه : إن الله رزقني بنت سميتها نجد ولا يهمك
مشاعر بسخرية : بس انت عندك بنت واسمها نجد
جسّار بعصبية : من تكونين يا مشاعر
مشاعر بحدة : من تكون انت عشان تنسب بنتك لأختي من تكون مستحيل تكون مهندس عادي
جسّار بعصبية فتح باب السواق وهو يسحبه من السيارة لبرى ويركب السيارة وهو يطفيها ويسحب المفتاح وينزل من السيارة وهو يقفل الأبواب بالمفتاح اللي عنده ويكلم رايد يجي يأخذ شموخ
السواق بخوف يكلم مشاعر : ماما مشاعر هذا مجنون انا وين يروح
مشاعر بعصبية وقهر من السواق الغبي اللي ما قفل مفاتيح السيارة ومنع جسّار من الدخول : خذ منه المفتاح
أما جسار اللي توجه لسيارة رايد وهو يركب : شموخ بوقف السيارة بمكان كويس وبخلي المفتاح بالسيارة أول ما اطلع قفلي عليك السيارة وانتظري رايد لين يجي افتحي له الباب وبيوصلك
شموخ بخوف : وش صاير جسّار مين سيارته هذي
جسّار اللي اكتفى بإنه يطبق اللي قاله من غير ما يرد عليها ونزل من السيارة وهو يرجع مشي للمكان اللي كان واقف فيه السواق واللي ما كان بعيد عنه
جسّار بتهديد : خذ تاكسي وتوكل على الله
السواق بخوف : ماما مشاعر لا جيب مفتاح
جسّار اللي ضحك بسخرية وهو يركب السيارة ويقفل الأبواب بالمفتاح ويلف بكامل جسمه لمشاعر : والحين يا مشاعر عيدي لي وش قلتي
مشاعر بعصبية : من سمح لك تركب السيارة انزل
جسّار بهدوء ساخر : تجاوزنا الموضوع هذا والحين بتعلميني مين تكونين وكيف عرفتي معلومات مثل كذا
مشاعر اللي مستحيل تفضح نفسها أو رعود فتحت شنطتها وهي تطلع البطاقة وتمدها له اخذها جسّار وما كانت غريبة عليه البطاقة هذي بعدم اهتمام رماها لها : ما أتكلم عن هذي أتكلم كيف تنسبين لي بنت ماهيب بنتي
مشاعر ببرود : سمعت شموخ تتكلم عنها وقالت اسمها نجد
جسّار بتكذيب لها وراحة سكنت قلبه وهو اللي كان خايف المستور انكشف : بنتي اسمها نوره مو نجد نجد اللي موجودة ببطاقة أختك بنت رمّاح ولد عمي وما نعرف مين أمها بس كرت العايلة اللي عندك خلاني أعرف مين أمها
مشاعر بعصبية وأعصابها فارت بمجرد ذكره روح بهالطريقة الخبيثة : حدك أختي روح مستحيل تكون ضحية ثانية من ضحايا آل صارم
جسّار طلع جواله بهدوء وهو يتصل على رمّاح ويحط الجوال بينهم على وضعية مكبر الصوت جاه صوت رمّاح : هلا بو نوره
طالعها بحدة وبنبرة استهزاء : هلا بو نجد كيف حالك
رمّاح بهدوء : يسرك الحال بشرني عنكم
جسّار بنظرة استهزاء لمشاعر : الحمد لله أم نجد وش اخبارها ؟
رمّاح بنبرة حزن صادقة واستغراب من سؤال جسّار : بعيدة الله يردها وش جاب طاريها يا جسّار
جسّار وهو ينهي الاتصال : الله معك رمّاح سكر الاتصال وهو يحس باهتزاز جواله الثاني بجيبه وهو متأكد إنه رماح لف على مشاعر باستهزاء : أتوقع سمعتي بنفسك أبو مين انا أكون
مشاعر وجزء منها مصدق وجزء منها مكذب بالسجلات نجد بنت جسّار لكن المكالمة هذي تنفي اخذت نفس وبتهديد : اختي روح أشرف منك ومستحيل تكون ضحية ثانية لكم قول للي كلمته يدور أم ثانية يرمي اللي اسمها نجد عليها اخذت البطاقة بقهر ولا مية سجل مثل هذا يخليني أشك بأختي سامعني انت
جسّار ونجد عنده خط أحمر ولكنه كاتم كل شيء لوقته : بسألك سؤالين أولهم ليه نسبتي نجد لي والبطاقة تقول انها بنت رمّاح والسؤال الثاني رعود وينه ؟
مشاعر والعصبية اللي فيها والسر اللي معها يمنعها من الكلام عن رعود : قلت لك سمعت شموخ تقول عندك بنت اسمها نجد
جسّار بطولة بال وهو عارفها تكذب: رعود وينه يا بنته
مشاعر ببرود : وين المزن يا ولد الفهد
جسّار بنفس البرود : المزن عند ربها رعود وينه
مشاعر بجمود وهي تصد عنه منهيه النقاش : تحت أمر ربه
جسّار وهو يسأل الله الصبر في نفسه زفر ثلاث مرات وشغل السيارة : وين بيتك يا بنت رعود
مشاعر بحدة : بنت سعود
جسار ببرود : قلت وين بيتك يا بنت رعود
مشاعر باستفزاز : بيت عبدالرحمن يا حفيده تعرفه ؟
جسّار بنفس نبرتها الاستفزازية : مالي ببيوت أنصاف الرجال اتصلي على سواقك يجي يرجعك انا انتظر
مشاعر بحدة : مانيب حاجة انتظارك انزل من السيارة
جسّار ببرود : مانيب من الرخوم اللي يتركون حرمه بوسط الطريق اتصلي على سواقك خلصيني
مشاعر والعصبية تمكنت منها بشكل جنوني : انزل انا اعرف اسوق
جسّار بسخرية : وين رخصتك
مشاعر اللي ما كان فيها حيل لأي نقاش ثاني طلعت رخصتها من المحفظة واصبعها على صورتها مدت له إياها
جسّار باستفزاز أخير : حتى لو ما غطيتي وجهك انا متزوج وانتي مطلقة
مشاعر ما ردت وهي تبي الخلاص منه استفزها لآخر حد ممكن وندمت مليون مرة على جنونها اللي حطها بهالموقف اخذت نفس عميق وهي تسمع صوت الباب اللي نزل منه جسّار ونزلت متوجهة للباب الأمامي ومشت من قدامه وهو واقف بالطريق يكلم
جسّار ببرود : وش تبي يا رمّاح
رمّاح بحرص : ليه اتصلت من الجوال الثاني نجد فيها شيء محتاج شيء؟
جسّار : لا ارتاح يا رمّاح بس اخت روح كانت بتكشف السر ولازم نبعد التهمة
رمّاح وطاري روح يفتح له مواضيع قديمة ولكن السر الحين اهم : مشاعر ؟
جسّار : ليه عندها غيرها
رمّاح وهو يدعي الله الصبر : عندها شغف
جسّار ببرود : شغف بنت رعود ماهيب بنت سعود انا اقصد بنت سعود مشاعر
رمّاح : وكيف عرفت مشاعر عن بنتك
جسّار بنفس الجمود : من أختك شموخ
رمّاح براحة : مستحيل شموخ تعرف البير وغطاه ومستحيل تغلط وتنسب لك نجد ابد لمين ما كان
جسّار وهو يطلع من جموده : بنت سعود تكذب ولكن وش خلاها تنسب نجد لي رمّاح روح كان عندها خبر ؟
رمّاح بهدوء : ايه روح تدري وحتى عندها صورة من البطاقة – وبحسرة- كنا متفقين ان جاتنا بنت بنسميها نجد ونخلي كرت العايلة حقيقي مع اختلاف التواريخ بس مستحيل تخبر مشاعر لإنها تدري انه الموضوع سري وبتطير أرقاب من وراه
جسّار بصرامة : مشاعر هذي يا معهم يا معنا تجهز رمّاح رجعتك قربت
رمّاح بصدمة : و جدي يا جسّار
جسّار : ما يفك صارم إلا راجح

-انتهى-

يُرجى التصويت للبارت💕

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن