الجزء العاشر
العالم الله ولكن قلبي في يدك...
اعطته المفتاح وتوجه وهو يشوف رسالة من جسّار خلته يجمد مكانه " لا تجي المستشفى تعال لي مركز الشرطة واستعجل يا رمّاح " الكلمة الأخيرة كانت كفيلة تخلي رمّاح يجري بخطواته للسيارات وهو يفتح السيارة بالمفتاح اللي عنده لين شاف السيارة السودا اللي اشتغلت لمباتها على طول توجه لها وهو يسرع ماشي على اللوكيشن اللي ارسله جسّار وأول ما وصل لمديرية الأمن المركزي توجه لأول مكتب وهو يسأل عن جسّار واللي بلغه الشرطي انه موجود بغرفة الضابط توجه للغرفة وهو يدق الباب ووصله صوت الضابط: تفضل
دخل مكتب الضابط وعينه على جسّار اللي جالس وواضحه على وجهه ملامح العصبية
رمّاح بريبة من الوضع: السلام عليكم
جسّار بامتعاض : وعليكم السلام أتوقع لهينا وانتهى التحقيق يا حضرة الضابط أقدر أمشي
الضابط اللي وقف وبمصافحة وديّة لجسّار: أعذرنا يا حضرة المقدم بس وصلنا بلاغ عن الضرب اللي صار وما عرفنا إنك طرف فيه
جسّار : حصل خير يلا يا رمّاح
طلعوا من مكتب الضابط ووجه جسّار ما يتفسر من العصبية
رمّاح : وين تبي توصل يا جسّار
قاطعهم صوت جوال جسّار اللي أول ما طلعه تنهد وزفر زفرة طويلة وهو يرد على الاتصال: تفضل حضرة العميد
العميد بانزعاج: من متى احنا ندخل مراكز الشرطة يا مقدم جسّار !!
جسّار ببرود: حصل سوء تفاهم
العميد : هذا خطاك رقم كم علمني كم مره بنعدّي لك لأنك ولد فريق أول
جسّار والموضوع هذا كان كفيل بإنه يشعله : انت تدري إني ما دخلت الوظيفة هذي بواسطة وحب خشوم اذا ما تبيني بفرقتك تقدر تنزل مرتبتي أو ترجعني للقوات الخاصة وتطلعني من شغل الاستخبارات حقك
العميد ببرود : لا يا جسّار شغل الاستخبارات لاحقك لاحقك تجي للنقطة فورًا بعد ما تأخذ سيارتك من المستشفى
جسّار ببرود: حصل، أوامر ثانية؟
العميد بحرص: انتبه من عصبيتك يا جسّار ما غيرها بتكشفك
جسّار بنفس البرود : وصل حضرة العميد استأذنك
العميد : أذنك معك
سكر الجوال وهو يلف على رمّاح : لا تسأل يا رمّاح انت بالذات لا تسأل
رمّاح بابتسامة: ليه اسأل كل شيء واضح مقدم كبير تهاوش مع شخص والعلم وصل للعميد ومنتظرك عقاب أكيد وش اللي ما هو واضح
جسّار اللي بدأ يروق ورمّاح أقرب شخص له : ما سألتني مين الشخص وليه ضربته
رمّاح بعدم اهتمام : ما يهمني وين بنروح الحين
جسّار: بنروح المستشفى بشوف شغف وبأخذ سيارتي وانت تتوكل على الله
رمّاح بابتسامة : ماهو لو متصل على سواق أفضل
جسّار وهو فاهم تلميح رمّاح : انسى مالك على الروح شوف اقضب ارضك واذكر ربك لين تصير نصيبك
رمّاح بتنهيدة : يجيب الله مطر يا جسّار
جسّار بهدوء: هات المفتاح
رمّاح رمى المفتاح بكفه : على طاري المفتاح ضوى وش فيها
جسّار بكرهه : ساري الخسيس كان بيدخل البيت على محارمنا ويوم اننا تهاوشنا قال خلوها عندكم وانت تدري انه كان مملك على بنت سعود ويوم عرفت ضوى هذا حالها
رمّاح بغضب: الخسيس النذل وللحين ما طلقتوها منه ؟
جسّار وهو يصفق يدينه بقل حيلة : هو لو أمرها بيدي يا رمّاح والله ما تجلس على ذمته دقيقة
رمّاح بتردد: الله يكون بالعون يا جسّار ضوى تحملت منه كثير وماراح تتحمل أكثر اذا عرفت بمصيبته الجديدة
جسّار بريبة : وش من مصيبة يا رمّاح ؟
رمّاح بغضب: شفته بألمانيا مع حرمه الظاهر انها زوجته
جسّار بغضب : الخسيس النذل انا أوريه متى شفته
رمّاح : قبل بيوم من رجعتي
جسّار بغضب: مصيره يطيح بيدي خلنا منه وخذ سيارتك وارجع البيت لأمك وانا بشوف شغف وعندي شغل مع العميد ثم جاي
رمّاح : للحين مصر ما تقول لي وش صار بالمستشفى ومين اللي تهاوشت معه
جسّار بنبرة غريبة: ما ادري انا صرت اشوف كل الناس رعود ولا هو يطلع لي من كل مكان
رمّاح باستغراب: كيف
جسّار وهو يتذكر اللي صار معه : لما طلعت من بيت راجح رفعت رأسي للسماء لقيت في النافذة شخص يشبه ملامح رعود اللي انا شفتها بالصورة انت تدري الصورة اللي شفتها له كان صغير بس الملامح هي نفسها ومستحيل يكون سعود رفعت رأسي ثاني مره وما كان موجود هقيت إني أتوهم بس اليوم لما أخذت البنات لجدهم صار شيء غريب
-عودة لحدث المستشفى
مروا من عند القسم وكان رعود توه طالع من دورة المياه اللي جنب غرفة راجح و أول من لمح رعود كانت مشاعر وأول ما طاحت عيون رعود على شغف جمد مكانه وهو ناسي جسّار وايش يعني جسّار وبردة فعل من مشاعر قاصده تبعد الأنظار عن رعود عشان يهرب مدت رجلها لعباية شغف اللي قدامها وفعلًا صرخة شغف خلت جسّار يلتفت بس مع الأسف مو بس جسّار حتى رعود التفت وما اكتفى بالوقوف قرب منها بلهفة وخوف ولكن جسّار كان أسرع شدّه من ثوبه لعنده وهو يضرب بطن رعود بركبته لين انحنى رعود بألم وكمّل ضرب جسّار وأمن المستشفى اللي بعدوا جسّار عن رعود وطلبوا الشرطة
أنت تقرأ
أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــاب
Mystery / Thrillerأحرار مير قلوبنا مُستحلة للكاتبة / سَحــاب مكتملة