12

640 14 0
                                    

-الجزء الثاني عشر

أحاول الوصول لجذر الألم ،
ينخر السوس كل تلك المسافات
وأنا فقط
أمضغ الحياة ، كطعام مُرٍّ
سيّاف بابتسامة فرح : دامكم كلكم هينا تجهزوا اليوم لخطبة أجواد وكايد بالليل
أجواد بصدمة: كايد!!! ما أبيه يبه
سيّاف اللي اختفت ابتسامته: شلون يعني ما تبينه
أجواد ودموعها بدت تجرح خدودها: يبه كايد ما يناسبني
سيّاف ببرود: ما هو عذر هاتي لي عذر مقنع و انا مستعد الغي الخطوبة الحين
أجواد بقهر: يبه ما نصلح مع بعض بعدين كايد لسى تخرج يعني ماهو مقتدر عشان يتزوج ويفتح بيت
سيّاف بحدة: بس يا أجواد أعذارك كلها تافهة و إن فكرتي تفشليني اليوم أو تنزلين كلمتي بالأرض يا ويلك مني تسمعين ولا؟
أجواد بقهر: ايه ماني أوراد اللي ترفض الكل عشانها لو انا أوراد مستحيل ترخصني لكايد
سيّاف بغضب : انا ارخصتك؟ كايد غالي اذا ما تعرفينه
أجواد بقهر: لا يبه أرخصتني وأرخصتني كثير انا كايد ما ابيه واذا بتجبرني عليه ماراح يرضيك اللي بيصير
سيّاف بعصبية بالغة: أوراد خذيها عن وجهي وعقليها قبل يجيها شيء ما يسرها وخطوبتها اليوم بتتم يعني بتتم
أوراد اللي سحبت اجواد قبل تتكلم وطلعتها من الصالة
أم أوراد: سيّاف انت شلون توافق قبل تسأل البنت
سيّاف بعصبية: بتلقى أحسن من ولد عمها؟
أم أوراد: بس غلط الصغيرة تتزوج قبل الكبيرة يا سيّاف
سيّاف بعصبية: أوراد ما جاها نصيبها وعاقلة و ماراح تزعل عشان هالسبب
أم أوراد : ليتك اخذت رأي أجواد أول
سيّاف بعصبية : انتي ما سمعتي كيف تكلمني؟ تحمد ربها اني سكت
أم أوراد هزت رأسها بعدم رضا : والعشاء عليك اليوم طبعًا
سيّاف: ايه بمناسبة رجعة رمّاح وخطوبة بنتك الخايبة
أم أوراد باستغراب: رمّاح رجع؟ من متى ما سمعنا
سيّاف : اليوم رجع
أم أوراد : ونسى بنت آل راجح ولا للحين برأسه
سيّاف برفض: مالنا بالموضوع بكبره هماه رجع بسلامته الباقي مو مهم
أم أوراد: كيف مو مهم يا سيّاف أجواد من يومها تمني نفسها برمّاح اللي تعبت أمه وهي تمدح بأجواد بكل مجلس لين ظنت أجواد إنها تبيها لرمّاح وانت عارف إننا مخبيين عليها القصة من سفر رمّاح لبرى
سيّاف ببرود: ماهو نصيبها نصيبها عند كايد عقلي بنتك يا فاطمه لو فشلتني اليوم بيجيها شيء ما يرضيها وانتي تعرفين إن هددت نفذت
فاطمة بقهر: انا مالي سلطة على بناتك انت اللي كبرت رأسهم بدلعك جاي الحين تبيني أعقلهم عقلهم انت انا رايحه أشوف شغلي
طلعت من الصالة تاركه سيّاف اللي يخطط ويرسم لبعيد
-عند أجواد وأوراد بغرفة أوراد
أوراد بتهدئة : شفيه كايد يا أجواد وش اللي رافضته فيه
أجواد بقهر: ما أبيه عمره ما كان بأحلامي ولا رسمت حياتي معاه
أوراد بصدمة: ومن متى احنا نرسم أحلامنا يا أجواد قبل الخطبة الوحده فينا ما ترسم أحلامها الا بعد ما تنخطب وترسمها مع خطيبها ودام هذا سببك انا آسفة ماراح أوقف معاك فيه
أجواد بقهر: أقنعيني يا أوراد إنك ما رسمتي أحلامك مع أحد
أوراد: وليه أرسم أحلام انا مو متأكدة منها اذا بتصير ولا لا
أجواد بقهر ودموعها تزيد: لأن قلبك ما يتبعك انتي تتبعينه
أوراد بعقلانية: القلب ما يسيرنا يا أوراد حنا اللي نسيره بس تدرين وين المشكلة؟ المشكلة اننا نترك القلب شماعة لكل سخافات عواطفنا وهذا اللي انتي تسوينه
أجواد بقهر: لا مو هذا اللي انا اسويه اللي سويته بس اني حبيت ورسمت أحلام وجاء أبوك وكسرها ليه ما سألني ليه ما أخذ رأيي ما كان بيضره لو سأل لو عرف أنا ماني بضاعة يبيعها على أول مشتري
أوراد برفض: لا تقولين عن نفسك كذا أبوي ما باعك وانتي تدرين انه أبوي يحبنا أكثر من أي شيء بس الفرق إنه شايف كايد مناسب لك وبيحبك ويعزك و اللي يبيه لك هو حياة هنية يا أجواد
أجواد بقهر: ويوم تقدم لك المهندس والطبيب ليه رفضهم مو هذي حياة هنية بعد
أوراد بقناعة: هذاك قلتيها لما رفضهم سألني اذا كنت أبيهم؟ أبوي يقرر مصيرنا بنفسه عشان كذا لا تبنين أحلامك إلا مع كايد تراه زين وولد عمك ماراح تلقين أحسن
أجواد بقهر: ابي أروح لجدي يا أوراد
أوراد بمنطق: بتروحين تشكين له أبوي واللي سواه بيقول لك إن مصير البنت لولد عمها وماراح يكسر كلمة أبوي قدام عمامي عشان كذا لا تحاولين
أجواد بقهر دفنت رأسها بالمخدة: وش اسوي طيب ما أبيه ما أبيه كايد ما أبيه
أوراد بعقلانية: تقبليه وحبيه وأبني عيشتك معه من الحين لأن هذا اللي بيصير، بعدين خالة لطيفة طيبة ونبض تنحب وعمي بتّال ما يحتاج احكي لك عنه يعني بتروحين لبيت متفاهم جدًا وش تبين أكثر
أجواد بقهر: خلاص أوراد أطلعي وأتركيني لحالي
أوراد بتفهم: اللي يريحك انا بطلع وفكري بكلامي زين ولا تتركين عواطفك تتحكم فيك انت اللي تحكمي فيها اللي بنيتي أحلامك معاه وهدمها ما يستاهلك
طلعت من الغرفة تاركه أوراد تستمع لعقلها وقلبها وتأخذ قرارها بنفسها ولكن ماراح تجلس هاديه وهي عارفه إن اللي سارق قلب أختها سارقته بنت آل راجح وسافر لبعيد عشانها استغلت انشغال أمها وأبوها ولبست عباتها وطلعت للحوش وهي تمني نفسها تشوف رمّاح تقدمت لقدام وهي تشوف شخص يلعب مع دان ونجد ولكن معطيها قفاه وما تعرف مين هو احتارات بطبيعتها الحيوية انها تكلمه بس كلما تذكرت دموع أجواد جمعت طاقتها من جديد وبصوت مرتفع بشكل جزئي: أبو دان ولا أبو نجد
قايد اللي لف باستغراب للصوت الغريب عليه: سمي وش بغيتي
أوراد اللي ما توقعت إنه يكون قايد: لا سلامتك كنت أبي راجح
قايد اللي فكرها وحده من خوات راجح رفع ساعته يتأكد: راجح تلقينه بمزرعته هالوقت إذا شيء ضروري لا يردك إلا لسانك
أوراد اللي دخلت للبيت بدون ما ترد عليه واستغرب قايد إنها دخلت بيت سيّاف ماهو بيت عسّاف
قايد بهمس: الله يستر لا تكون هذي زوجة كايد وانا جبت العيد
قاطع تفكيره صوت نجد: عمي قايد يلا هات الكوره
على دخول جسّار للبيت تكلم بابتسامة: هات الكورة يا قايد
بادله قايد الابتسامة: هلا والله تعال ألعب معنا
جسّار اللي نزل على الأرض واخذ البنات الصغار بحضنه: والله تعبان كملوا لعب بالليل ألعب معكم
نجد بحماس: لا بالليل فيه حفلة
جسّار باستغراب: وش حفلته؟
دان بحماس: غلط حفلتين
جسّار موجه كلامه لقايد المبتسم: وش حفلته يا قايد
قايد بابتسامة: عشان رمّاح رجع وخطبة كايد وبنت عمي سيّاف
جسّار باستغراب: رمّاح أدري به بس كايد توي أدري
قايد : توه اليوم الظهر خطب وعمي سيّاف عطاه
جسّار بعدم اهتمام: مبروك الله يجمعهم على خير
وهو ماشي شاف رمّاح طالع من بيتهم بقهوته: مساك بالخير رمّاح كيف الرياض معك
رمّاح بابتسامة: نجد عمرها ما زعلتني
جسّار بابتسامة: ولا تفكر انت تزعلها
مشى من عنده متوجهه لبيته لكنه شاف هبة برى : وش تسوين برى؟
هبة لفت عليه بصدمة من جيته هالوقت: كانت نجد تلعب وكنت معها
جسّار بريبة: توي شايف نجد تلعب مع دان بالجهة الثانية
هبة بضحكة خفيفة: ايه توها طفشت لحالها وراحت
جسّار بعدم اهتمام: طيب ادخلي يلا انا رايح لصارم
هبة بخوف منه: طيب هذا انا بدخل بس عندي طلب
جسّار : أطلبي
هبة بترقب: أبي اروح بيت أهلي أزورهم
جسّار : ايه وش عليه روحي وسلمي عليهم بعد بس ماهو اليوم
هبة بابتسامة ركيكة: ايه أدري ماهو اليوم عشان العزومة بس اذا رحت بيت أهلي بأخذ نجد معي
جسّار اللي انقلب وجهه وسحبها لداخل البيت ودخل معها وسكر الباب: يا كم مرة انا أقول نجد ما تطلع من بيتي واللي يبي يشوفها يجيها البيت هي ما تطلع
هبة بنرفزة: بفهم بس بفهم ليه يعني مو طبيعي من انولدت ما شافوها أهلي إلا مرات تنعد على الأصابع ليه ما تنشاف وبعدين تراها كملت خمس سنوات وما سجلتها روضة
جسّار بعصبية: نجد ما تطلع من بيتي هذا آخر كلام وبيتي ماهو مسكر عن أهلك يبون يجوون حياهم الله والروضة ابد ما تأخرت عن شيء بتدخل الروضة هالسنة وش تبين بعد
هبة بعصبية: شلون بتدخلها مرّ على التسجيل وبدأ السمستر من الأسبوع اللي راح
جسّار ببرود: طيب ونجد غابت أسبوع وبتداوم من يوم الأحد
هبة بصدمة: وانا أمها آخر من يعلم؟ زودتها يا جسّار كثير
جسّار ببرود: لا انتي مو آخر من يعلم انتي ثاني من يعلم لأنه محد يدري إلا أنا
هبة بقهر: بنتك لحالك هي؟ ترى انا اللي ربيتها وتعبت فيها لما كنت تسافر بالأسابيع وما نشوفك جاي الحين تحرمني من أبسط حقوقي معها ليه يا جسّار
جسّار اللي تكلم بحدة من طرف أسنانه : صوتك لا يعلى يا هبة صوتك ما يرتفع عن صوتي ونجد ماهي محرومة من شيء وسفري لأسابيع كان لشغلي مو قصور مني
هبة باستسلام: سو اللي تبيه يا جسّار أنا عجزت معك وتعبت من غرابتك
أما جسّار اللي تركها واقفة وراح لصارم
جسّار بجمود: مساك بالخير
صارم بترحيب: يا هلا وينك عن الصلاة وعن مجلسنا
جسّار بتعمد: كنت عند راجح وصليت قريب ولهيت معهم بعد الصلاة ورجعت تو
صارم بلهفة: وشلونه هو طيب؟
جسّار بابتسامة ساخرة: تلهفت يا صارم؟
صارم ببرود مصطنع: اسأل عن حاله بس
جسّار بتفكير: طيب وأبيه ينعزم وأهله على خطوبة كايد
صارم برفض قاطع : ولا يدخلون بيتي جسّار هذول باعوا أمك
جسّار ببرود: وانا بجيتهم أبي أمي تبيعهم يالصارم
-في النقطة المركزية للاستخبارات السعودية
عبدالعزيز : تفضل طال عمرك جبت الملف من غرفة جسّار بس شفت معه الملف هذا وتوقعت انه يهمك
جسّار باستغراب: هاته أشوف
ارتسمت الصدمة على وجه رعود من قرأ المكتوب على واجهة الملف : شلون وصل الملف هذا لجسّار !!!

-انتهى
يُرجى التصويت للبارت💕

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن