الجزء السابع والأربعون
فصل الختام
*
*
قل لي لماذا أخترتني وأخذتني بيديك من بين الأنام
ومشيت بي ومشيت ثم تركتني كالطفل يبكي في الزحام
إن كنت يا ملح المدامع خنتني فأقل ما يرث السكوت من الكلام
هو ان تؤشر من بعيد بالسلام
أن تغلق الأبواب إن قررت ترحل في الظلام
*
*
دخلت تاركتهم قبل ما يرفع رعود جواله الخاص بالاستخبارات : ليث خبر الفرقة يتجهزون عندنا مداهمة اليوم عملية باسم " شغف " رتب الفرقة بالقائمة الخاصة الموجودة بمكتبي وبدل جسّار اطلب لي قايد الصارم وبارق رعودسكر الخط وسط صدمة سعود من العملية ولا اسمها ولا افرادها
سعود وملامح الصدمة بانت على وجهه : من جدك بتغامر بولدك هالمرة وقايد الصارم وش دخله اثنينهم ماهم بالسلك
رعود باستعجال: ماهو وقتك يا سعود وايه اغامر ببارق عشان شغف لأني قبل سنين اخترت البارق والحين اختار شغف
سعود هزّ رأسه بقل حيلة من جنون أخوه واللي يسويه : طيب والبيت ؟؟
رعود وزع نظره على بيت ابوه اللي يعتبر كبير الحجم وبـ حي سكني يعتبر هادئ جدًا رفع جواله مره ثانيه وهو يطلب فرق الدعم والمراقبة سكر جواله وارسل لهم اللوكيشن
رعود بتأكيد : دقيقتين وبيوصل الدعم اعتمد عليك يا سعود ؟
سعود بقلة حيلة : اعتمد
رعود بثقة ربت على كتفه : قواك الله يا سند اخوك
مشى تارك البيت وهو يستودعهم الله متجه للقاعدة يتجهز لمهمة شغف
-عند شغف وراجح داخل البيت
راجح اللي يحاول يسحب الزعل والدموع عن محيا شغف : شغف قلبي شفيك يا ابوي
شغف وتحس بألم قاسي مره على عودها الطري وثقيل عليها تشيله : يبه قلت ماراح تشوفينه قلت ماراح يدخل هالبيت دخل يا يبه دخل بكل ثقه دخلته ليه ليه تقول لي كلام وتغيره
راجح بصدق : لا يا شغف والله ما رضيت وما دخل الا لما عرفت الموضوع مهم وهذا انتي سمعتيه وفتحتي للصلح باب
شغف برفض لفت على جدها والدموع تتسابق على عيونها وخدودها اللي ما اعتادت الا الضحك : لا لا ما فتحت للصلح باب وولا عمري بفتح لكن اذا الموضوع جسّار انا قلت بسامحه عن اللي سواه بس مستحيل اصالحه او اعتبره أب ووصل هالكلام له لو كان فهم كلامي كذا صحح له انا مو بنته لكن عشان جسّار بسامح اخطاءه وهذا اللي عندي واللي بتسمعونه
تركت جدها وصعدت غرفتها وجلس راجح وحيد في ظل وجود مشاعر وروح عند الصارم
أنت تقرأ
أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــاب
Mystery / Thrillerأحرار مير قلوبنا مُستحلة للكاتبة / سَحــاب مكتملة