44

718 7 1
                                    

الجزء الرابع والأربعون
*
*
هذي الدنيا عباره عن مشاعر
وانت تختار الشعور اللي تريده
ياتكون اللي وقفْ .. لإبداع شاعر
او تكون اللي كتب .. جرحه قصيده
*
*
-عند الصارم

الصارم بغضب: جسّار وينه ؟؟

الكل التزم الصمت قبل ينطق رمّاح : آخر مرة شفته بزواج رايد أمس

بتّال بتأكيد : ايه انا شفته رجع أمي وضوى وأهله ورجعوا

الصارم بأمر لقايد : الجارح شوف شغلك

قايد بطاعة: ابشر

طالعوا كلهم ببعض بنظرة استغراب للاسم اللي ناداه الصارم واللي لبّاه فيه قايد

-عند جسّار

فتح عيونه بشكل خفيف لكن ريحة السجاير تملي المكان ظلام موحش وهدوء قاتل حتى إنه يسمع أنفاسه بشكل واضح جدًا فتح عيونه بشكل أكبر يحاول يستكشف المكان لكنه سمع صوت غراب يحوم بالجو نبهه إن المكان الموجود فيه بدون سقف وينه فيه! هذا مستحيل يكون المطار ولو المطار كيف نمت وش هالظلام بالمكان الموحش هذا يحس يدينه مكبله لكنه قادر يحركهم! حاول يحرك رجوله ويقوم لكن رجوله هي اللي كانت مقيدة! غرابة في غرابة ذكرته بالدورات العسكرية اللي اخذها قبل سنين استوعب صمته وصرخ بأعلى صوته : فيه أحد هينا!!

لكنه أول ما اختتم كلامه اشتغلت الشاشة الكبيرة اللي قدامه شدت أنظاره الطيارات الموجودة بالشاشة لكنه انتبه الآن طيارة أبوه ايه نعم طيارة أبوه والدليل الترميز اللي كان على جناح الطيارة واللي يعرفه زين وما كان الا جلد منحوت عليه الفهد من صنع الصارم وكانت هديته للفهد جمد بمكانه وهو يشوف الآن أوضح صورة
شافها لأبوه لكن ما أوجع قلبه إلا إن نظرات الفهد كانت موجهه للكاميرا اللي تصور المشهد يعني انظار الفهد عليه

" يا رب رحمتك كيف اشوف اللي من زمن تمنيت اشوفه ولكن ما هو بالشكل المميت"
بابتسامة الفهد للمصور اللي ما كانت تشبه إلا ابتسامة جسّار اللي فهم الآن ليه أمه وجده وجدته يثنون عليه دايم إنه يشبه أبوه

تمنى بداخله أمنية تمنى يسمع صوت أبوه اللي ما سمعه ابد وما كانت أمنيته إلا في شفا لحظة حتى نطق الفهد بشفايفه الواضح إنه قال اسم لكن الشخص اللي يلعب بإعصابه بالشكل هذا كاتم الصوت

صرخ فيهم بغضب: مين انتوا

هدأ غضبه وهو يشهد ابتسامة الفهد ونطقه لأكثر اسم بغضه بحياته بعد ما صدّ عن الكاميرا ونطق " رعود انت موصيهم يصورون؟ "
حس بوابل من النيران تخترق اذنه لكن نيران باردة وكأن صوت أبوه خفف من حدة الاسم وصار برد وسلام على اذنه

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن