الجزء السابع والعشرون
*
من عذابي قلت لعيونك هلاكي
ومن هلاكي قلت لحضورك هلا*
*-مقر الاستخبارات السعودية
وقف بغضب وكلام جسّار الأخير وحرّ الولد ما مر مرور الكرام رمى البيالة الموجودة على الطاولة بغضب ماهو معهود من رعود اللي بأسوء المواقف محافظ على بروده سمع صوت المفتاح دليل خروج البارق من الغرفة
البارق بصدمة: هذا شلون يتكلم مع قيادته كذا
رعود اخذ نفس: لا تسأل يا البارق سؤال يزعلك جوابه
البارق باستغراب وهو يلم الزجاج اللي انتثر بالمكتب: يزعلني وليه يزعلني
رعود بقهر نطق: وش تعلمت من قواعد العسكرية يا ولد شمايل من متى نمشي وفيه ثغرة ورانا يوم انك شربت شاهيك تتركه على الطاولة ليه هو تعمد ولا وش
البارق باستغراب من تفكير ابوه: اتعمد ! كم سنة يبه وانا ممنوع من تكوين أي صداقات ممنوع من اني اقابل أي شخص الا عمي سعود وأمي ومحروم من أشياء كثيرة تعتبر ابسط حقوقي وليه مو عشاني ولدك وعشان العسكرية وتقول اتعمد اني اسوي الخطأ هذا !
رعود اخذ نفس وهو يدري البارق وش عانى عشان يحافظ على سر رعود نطق بصرامة : انتهى زمن المعاناة يالبارق قابل من تبي وعش ما تبي بس ابعد عن جسّار وشره جسّار يحسب انه بيكسرني فيك ما يدري بكسري بموت أبوه ثم بخساراتي
البارق ابتسم وهو يجلس على الطاولة مقابل ابوه : وعسى كل معاناة لأجل هالوجه ترخص يا يبه مصير الحق بيبان ودامك ما غلطت بحق رفيقك ولا بحق ولده صنت عشرتكم محد له عندك حق وبعدين انا عاجبتني الحياة هذي لا صديق يتصل يزعجني بفضفضته ولا خوي يتصل الظهر اوديه الصناعية يا زين عمي سعود جلسات راكزه وشعر على كيف كيفك الا صح يبه ليه ما صرت شاعر سمعت ان جدي راجح شاعر
رعود ضحك بصخب: تركت الشعر لسعود روح جيب لي بيالة بدل بيالتك يا الملقوف وقول لـ ليث ينادي لي ياسر والموظف اللي تكلم مع جسّار
البارق بطقطقة : ما نسيت انك شربت من بيالتي ترى هذا وانت الحريص ما تشرب عقب احد
رعود كتم ضحكته : من غباءك يالبارق توكل على الله
طلع البارق من المكتب واخذ نفس ما ينكر انه وضعه غير مقبول لأي شاب بعمره لكن رضا ابوه وحياته هي أولوياته وهو عارف انه ابوه يستاهل من يتنازل عن اهتماماته عشانه لانه خسر كثير بحياته ما يمنع لو خسر من اهتماماته الشيء القليل في سبيل راحة ابوه
أنت تقرأ
أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــاب
Mystery / Thrillerأحرار مير قلوبنا مُستحلة للكاتبة / سَحــاب مكتملة