4

873 15 1
                                    

الجزء الرابع

" علموا الظالم ترى المظلوم راضي "

وصلت سيارة جسّار عند بيت بتّال وهو يشوف راجح اللي مشى بسرعة غريبة عليه من قدامهم كان بيتكلم لولا إنه لمح سيارة واقفة عند باب بتّال وصاحبها ناوي يدخل للبيت ترك السيارة تشتغل ونزل بكل سرعته وبصوت عالي تنبيه للي ناوي يدخل البيت ويكشف حرمته : هونك يا الراشد البيت له حرمة
ساري بغضب : وانا حرمتي داخل وما ترد على جوالها تطلع لي الحين
صارم اللي ما لحق على الكلام لأنه ما هو بسرعة جسّار في المشي توسد عصاته باليمين وهو يوقف قريب لجسّار ويمسك يده بكفه اليسار يمنعه انه يتدخل : ها يا ساري وش عندك تزاقع بعالي صوتك
ساري بتمثيل للاحترام باس رأس صارم بسرعة وهو يبتعد : ضوى ما ترد علي يا عمي وجيت اخذها
جسّار اللي فك يده من صارم ورجع يمسكها من جديد وكأنه بحركته يطمنه إنه ماراح يغلط والأمور تحت السيطرة : ضوى وينها يا ساري في بيت أخوها يعني حتى لو ما رجعت بيتك ما هي بالشارع تقدر تكلم جدي وتخبره برفضك و إذا ضينا تنازلت ورجعت معك يكثر خيرها و إن ما رجعت ما ترفع شفه عن شفه فهمنا يا ساري؟
ساري بغضب عميق : جسّار أمنعنا من الردى مكان الحرمة بيت زوجها
صارم اللي حس بغضب جسّار : ما يجي من ولد الفهد ردى يا ساري الردي اللي ينوي يدخل بيت بدون ما يأخذ اذن أهله

ساري اللي حس بوهقته من استجواب جسّار والصارم له : عمي كلم بنتك تطلع لي الحين
جسّار بغضب : واللي رفع سبع ونزل سبع ما تطلع من بيت عمي بتّال إلا لبيت أبوها والله يا ساري ما ترجع معك اليوم لو تبطي واقف بقاعك
صارم اللي سكت ولكن نظرات الرفض بعيونه لكن ماهو هو اللي يكسر حلف جسّار
ساري بغضب : خلها تخلل عندكم أجل انا ماشي الحين و انتوا بنفسكم بتجون ترجعونها لي عاد وقتها اشوف اقبل فيها ولا لا
ما كمل كلامه إلا بلكمة قوية توجهت له من جسّار : والله يا ضوى كثيرة عليك – وجه نظرات الملامة لصارم – لكن الله اللي عطاك إياها ويا قو صبرها عليك والحين توكل ما عندك زوجة بهالبيت
ساري اللي اقفى وهو يمسح مكان لكمة جسّار اللي كان بوجنته اليمين على العظمة تحديدًا
جسّار بحدة : هذي أردى فعايلك يالصارم عطيت بنتك الوحيدة لمختل يا ليتك تتعلم الدرس وما عاد تجبر أحد على أحد
صارم بندم : اعترف إني فرطت بضوى بس اعترف انت إني أهديتك " هبة " حتى لو كانت بالإجبار
جسّار اللي هز رأسه بسخرية وتوجه للباب وهو يرن الجرس ويستند الجدار اليمين وهو رافع ساقه اليمين ومسندها على الجدار بحركته المعتادة من ينتظر أحد فتح الباب كايد وهو يضحك واختفت ضحكته وهو يشوف وضعية جسّار اللي تدل على انتظار طويل : لك ساعة ترن الجرس تو نسمع بنتك مسوية لنا مسرحية داخل
جسّار اللي اختفت ملامح العصبية من وجهه من طرى نجد : اذا بنتظر عشان نجدي ماهي مشكلة خذ لي طريق يا كايد
كايد بابتسامة : ادخل مافيه إلا حلال عليك
دخل جسّار البيت وهو يشوف نجد اللي واقفه قدام بتّال وهي رافعة يدينها فوق رأسها بتمثيل لدور الوردة وتغني " أنا وردة بيضاء شكلي جميل" توجه لها بصمت وهو يرفعها فوق كتفه : الوردة البيضاء حقت أبوها ما ينفع تستعرض للناس يا نجد

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن