2

1.2K 20 0
                                    

الجزء الثاني

ليس بالحاجة أن يكون لصاحب الاسم من اسمه نصيب فأنا جسّار ولكن...
سكر اتصاله مع رمّاح وفي باله فكرة وحدة لكنه اخيرًا تذكر شموخ اللي تركها بالشارع اتصل على رايد بشكل سريع وصله صوت رايد المازح
رايد بضحكة مكتومة : ها بو نجد طفشت من زحمة نجد وعطيتنا مقاليد الأمور
جسّار بحرص : أخذت شموخ يا رايد ؟
رايد بملل : اخذتها وصدعت رأسي وانا واحد توي مخلص من ورعان الابتدائي
جسّار : رايد وصّل شموخ وتعال خذني من نفس المكان
رايد بصدمة : لا عاد تكفى زحمة الجامعة من جديد ! بكلم قايد أو كايد هم بالجامعة أكيد
جسّار: خلصنا انت أو اخوانك ما تفرق بس لا تبطي انتظركم
رايد: ابشر بكلمهم الحين
دقايق وهو يشوف سيارة قايد اللي تكبس له حمد ربه مليون مرة إن اللي جاي قايد ماهو كايد لأنه العاقل بين التوائم الثلاثة ركب السيارة وهو يلقي السلام
قايد بترحيب : هلا والله سلامة الأسفار بو نجد بشّر عسى كل شيء تمام
جسّار بابتسامة بسيطة : ابشرك كل شيء من أفضله وش اخبار الطب بشرنا
قايد اللي اختفت ابتسامته : أفا يا جسّار ناسي انه اليوم حفل تخرجي أنا وكايد ولا مانت ناوي تحضر
جسّار اللي توه تذكر الحفل العائلي بمناسبة تخرج عيال عمه قايد وكايد من كلية الطب : أعذرني والله اني نسيت بس من أول الحضور ان شاء الله
قايد بوساعة صدر: أعز من يحضر والله إلا وش جايبك الجامعة انت
جسّار بملل: سالفة طويلة يا قايد
قايد باحترام : ابشر مثل ما تحب
بعد دقايق وصلوا للبيت وهم يشوفون رايد وراجح يلعبون بالحوش الواسع مع دان ونجد اللي أول ما لمحت جسّار ركضت لحضنه
جسّار بحب : هلا بالعين ونظرها هلا بنجدي
نجد بزعل : انا زعلانة بابا دان تقول انت ما تحبني عشان كذا تروح وتخليني
جسّار بابتسامة عريضة : ما عاش قلب ما يحبك من اللي ما يحب نجد بس
نجد اللي دفنت وجهها بصدر جسّار وهي تضحك وتهمس : بابا قول لدان انك تحبني
جسّار بتمثيل للعصبية: يا راجح امسك دانتك عن نجدي وقول لها جسّار يعشق نجد ماهو بس يحبها
راجح بابتسامة: ومن ما يحب نجد اصلًا دان كانت تمزح صح دان
دان اللي هزت رأسها برضا وهي تشوف جسّار اللي
يناديها لحضنه مثل عادته كل ما يرجع من السفر
رايد بطفش : جسّار تكفى أنا طالبك لك ولا للذيب
جسّار: خسى الذيب آمر
رايد وهو يشرح معاناته : تكفى أنا في وجهك ادخل عند جدي وقول له يعتقني من المشاوير ما صارت بعد صاير الخروف الأسود لا حفل تخرج لا هدايا وفوق ذا مشاوير بعد
راجح بقهر: اتركه عنك ترى من الصبح وجدي يدوره دوارة وهو يتهرب كل الشغل على كايد
جسّار : تعلمني فيه اجل فيه مدرس يطلع من عمله الساعة عشر غيره
قايد بقهر: وفوق كذا ذلنا إنه تخرج قبلنا وبالأخير مدرس بدنية
اعتلى صوت ضحكهم حتى قاطعهم صوت صارم الجد من داخل المجلس الخارجي
جسّار بصدّ : ادخلوا عنده أنا بدّخل البنات داخل واسلم على أمي
ماهي الا دقيقة واجتمعوا عنده راجح ورايد وقايد داخل المجلس
صارم بعصبية : جيت يالخاوي الحين انا مو موصيك ما ترجع الا ومعك بهايم العشاء
رايد باحترام : كايد بيجيبهم يا جدي
صارم بعصبية من برود رايد اللي ما سوى ولا شيء من اللي وصاه عليه : الله يجدد عمر الكايد وقايد اللي صبروا يجلسون معك ببطن واحد انت ما تستحي على وجهك كم لي وانا اركض وراك ولا افلحت بشيء الله يخلف على ولدي بالجنة دامك من ذريته
رايد كان بيتكلم قاطعه راجح : ولا يهمك يبه الحين انت وش تأمر فيه
صارم بكسرة النفس اللي تطري عليه كلما تذكر ولده عسّاف ومصايبه : ليت أبوك يا راجح مثل طيبك أشهد إن ما انكسرت لي نفس ولا وطت لي هامة
قايد وهو يحاول يسكر على الموضوع : جدي ترى كلمت خوالي بيحضرون إن شاء الله الحريم ببيتنا والرجال مثل ما وصيت في مجلس العايلة وش تأمر فيه بعد
صارم بابتسامة راحة : بيض الله وجهك بس خذ قصير الطول والشأن معك وعلمه إن الرجال إذا توصى على شيء ينفذه ويزود عليه
قايد وهو كاتم الضحكة على وجه رايد اللي انقلب بدقيقة : ابشر
سحب رايد من كم بدلته الرياضية وهو يطلع فيه برى و أول ما طلعوا أطلق ضحكته العالية
رايد بقهر : وقطع لسان وش تضحك عليه
قايد بطقطقة : قصير الطول والشأن جازت لي والله
رايد بقهر حقيقي : انا لو ما أشبهك انت واخوك كان قلت إني جاي بالغلط كل آل صارم طوال إلا انا بس يلا الله يأخذ ويعطي أخذ الطول وعطاني جمال الروح
قايد بضحك : أما جمال الروح كثر منها خلصنا يلا رح انجز اللي قال لك جدي لا يفضحك اليوم
رايد بقهر : على أساس هو مقصر وينك يا اللولو بس
قايد بحزم : خلصنا قدامي حتى اللولو ما ترحمك من صارم لو ما أنجزت
رايد بقلة حيلة : أمرنا لله يلا
داخل أسوار البيت المقسوم من بيت صارم واللي يسكنه جسّار وأهله
دخل البيت ومعه نجد وهو يسولف معاها برحابة صدر وابتسامة عريضة متوجه لغرفة أمه اللي متأكد أول ما يدخل بيلقاها على سجادتها تصلي وتدعي له هو وأبوه وحتى نجد الصغيرة ما تنساها من الدعاء دق الباب منتظر ردها
نوره اللي توها سلمت من صلاتها : ادخل يا عوض قلبي
جسّار اللي توسعت ابتسامته من سمع اللقب المحبب له من أمه وهو يدخل وبيده نجد متوجه لأمه يسلم عليها ويبوس رأسها بحب قبل لا يكون احترام : هلا بالنور والفيّ تقبل الله يمه
نوره بابتسامة : منا ومنك صالح الأعمال الحمد لله على السلامة يمه
جسّار : الله يسلمك بشريني عنك يمه
نوره بانشراح صدر : دامك وبنتك وزوجتك طيبين أنا طيبه
جسّار : الله لا يغير عليك إلا للأفضل تأمريني بشيء
نوره باستفسار وهي عارفة الإجابة : مريت على جدك يمه ؟
جسّار بصدود : لا – لف على نجد – بابا نجد روحي لأمك واتركيني شوي مع أمي
نجد بطاعة وهي تحاول تتذكر الكلمة المناسبة : أبشري
جسّار بضحكة عميقة : يا بابا أبشر مو أبشري
نجد وهي تهز رأسها وتوها تتذكر : أبشر أبشر
جسّار اللي كان يراقب بنته وهي تطلع من الجناح بعد ما سمع صوت الباب رجع نظره لأمه : يمه بسألك لآخر مرة رعود وينه
نوره بزعل: ولآخر مرة أقول لك يا جسّار أبعد عنهم مالك فيهم
جسّار بعناد : انتي تعرفين يمه إني كذا ولا كذا بوصل لهم قصري علي المسافة وعلميني
نوره بحسرة: والله يا جسّار إني ما ادري وينه من بعد اللي صار محد عرف له أرض من سماء
جسّار بنفور: سود الله وجهه
نوره برفض : لا يمه رعود ما جاء منه سواد وجه
جسّار بكره وهو يقوم واقف : خان الفهد يمه خان أبوي
طلع من الغرفة وهو يسمع أمه تتحوقل وتوجه لجناحه الخاص أول ما فتحه استقبلته ريحة الجناح اللي ما تتغير بوجوده أو سفره يحترم اهتمام زوجته فيه وفي بنته وحتى أمه أكيد كان بيحبها لو كانت اختياره رسم ابتسامة على وجهه وهو متأكد بيشوفها بالمطبخ توجه للمطبخ : صباح الخير أم نجد
هبه اللي ما كانت متوقعه جيته ابد لفت عليه بصدمة: جسّار ما قلت لي انك راجع كان جهزت قهوتك ادخل تروش وبدل على ما اجهز قهوتك وفطورك ماراح اتأخر
جسّار بخيبة أمل: محد يفطر الوقت هذا يا هبه وقهوتي شربتها وين نجد
هبه باهتمام: شفيك جسّار تعبان ؟
جسّار ببرود: سلامتك ما فيني إلا الراحة أنا بجلس مع نجد شوي وبنام بعدها أي أحد يسأل عني قولي له نايم
هبه : ابشر بس ما تبي غداء
تركها بدون رد وهو يدخل عند نجد اللي توجهت لحضنه على طول وهي تسولف عليه وش سوت بدونه الأيام اللي راحت
نجد باستفسار طفولي : بابا عندي سؤال
جسّار بابتسامة حب : يا عيونه يا بابا اسألي
نجد وهي تحاول تشرح سؤالها: بابا انت ما تغير عطرك
جسّار باستغراب وهو يشم ملابسه : ليه أغيره
نجد اللي حركت يدينها في محاولة أعمق للشرح : بابا يعني عمي راجح يغير عطره نفس عطر دان وأمها انت عطرك غير عطري انا وماما
جسّار بابتسامة خيبة وهو يقرص خدها بخفيف: هاتي عطرك اتعطر فيه
نجد اللي حست بالانجاز وقامت متوجهه لتسريحة أمها تأخذ عطرها عشان يتعطر منه أبوها وكان رد جسّار ابتسامة بسيطة
عند مشاعر المتأججة وجدًا
وصلت البيت بعد معاناة طويلة بحكم شوارع الرياض المزدحمة وسواقتها المبتدئة اللي كانت راح تتسبب لها بحوادث وهي تسب السواق وجسّار وشموخ وكل من ينتمي لـ آل صارم دخلت البيت وهي تتمنى إن روح تكون موجودة عشان تجاوب اسئلتها ويا ويلها منها لو ما كانت موجودة دخلت وكان باستقبالها راجح المتوسط الصالة الكبيرة ويستغفر بسبحته الطويلة
راجح بحب خاص لمشاعر : هلا ومسهلا بمشاعر القلب
مشاعر بحب متبادل وابتسامة جاهدت ترسمها على وجهها : المهلي ما يولي يابو سعود
راجح باهتمام : عسى الجامعة ما تعبوا حبيبة راجح
مشاعر بابتسامة صادقة ملتمسة حب واهتمام جدها : ابد أبشرك كل شيء تمام روح وينها يا جدي
راجح اللي اختفت ابتسامته : بس السواق ما يقول كذا يا مشاعر وراك مخليته يرجع بتاكسي ومين الرجال اللي وقفكم
مشاعر بجرأتها المعروفة : جسّار ولد عمتي نوره
راجح اللي سمع الاسم بقلبه ماهو بأذنه وبلهفة واضحة : وهو وينه يا مشاعر طيب؟ يشكي بأس؟ وين شفتيه
مشاعر اللي جلست جنب جدها وهي تأخذ يده بحضنها وتمسح عليها برفق: ارتاح يبه طيب وما يشكي شيء جني طالع من سابع أرض
راجح برفض: إلا رجال ومن ظهر الفهد
مشاعر باستفسار موجود عندها من سنين : يبه يوم إنك ملهوف عليه كذا ليه طردت عمتي قبل 32 سنة وما سألت عنها
راجح بندم : كنت ناقص عقل ولعب علي الشيطان اعوذ بالله منه لو ترجع فيني السنين خذيته وهو والنور بحضني ما هو بس بيتي وين شافكم يا مشاعر وليه وقفكم
مشاعر بعدم اهتمام : في الجامعة بنت عمه تدرس عندي وكان هو اللي جاي يأخذها
راجح وما زالت اللهفة والشوق متحكمين فيه : هو تزوج بنت عمه ؟ عنده عيال؟ صرت جد؟
مشاعر بتفهم : متزوج يبه وعنده بنت اسمها نوره أو نجد نسيت
راجح وذاكرته تأخذه لسنين ورى: لا يبه النور حالفه يمين ما يسمى عليها أحد ولا كان سميناك عليها اسمها نجد يا يبه
مشاعر والحيرة رجعت تأخذها كذاب يا جسّار كذاب وانا صدقتك وش اللعبة اللي دخلتي فيها يا روح : يبه روح رجعت؟
راجح بحرص: ايه رجعت مشاعر يبه اختك فيها شيء ماهي عاجبتني رجعت من برى وانعزلت لحالها لا سلمت ولا تكلمت
مشاعر وهي ترفع شعرها اللي تمادى على وجهها وضايقها : اسمح لي يبه بطلع أشوفها
راجح وهو يهز رأسه بحسرة : عز الله ساري فرط بجوهرة ماهي حيّ الله
مشاعر وهي تسكر الموضوع : قسمة ونصيب يبه
توجهت للدور العلوي ومقصدها كان غرفة روح اللي من قربت عند غرفتها سمعت صوت بكاها المكتوم
فتحت الباب من غير ما تدقه
روح بعصبية : شغف اطلعي برى مالي خلقك
مشاعر اللي قربت عند أختها تمسح على شعرها : أنا مشاعر مو شغف
روح اللي عرفتها من ريحة عطرها مسحت دموعها بسرعة وفزت : مشاعر ؟ فيك شيء ؟
مشاعر بابتسامة : انا اللي مفروض اسألك السؤال هذا
روح وصوتها المبحوح يعبر عن وقت طويل من البكي : تعبانة يا مشاعر ليه أقدارنا معكوسة
مشاعر اللي اخذتها لحضنها وتمسح على شعرها بهدوء : أقدارنا مو معكوسة يا روحي احنا نختار غلط
روح ودموعها اخذت مجراها من جديد : ما كان لنا حق الاختيار احنا أحرار مير قلوبنا مُستحلة
مشاعر اللي وصلت لغايتها من الكلام : ليه اخترتي آل صارم يا روح ما تدرين عن مشاكلنا معاهم
روح باللاوعي وبغير إرادتها ماهي منتبهه إن اللي قدامها مشاعر كثر ما روحها اكتظت بالجروح وودها تعتقها : ما اخترته هو اللي اختارني
مشاعر بقهر: رمّاح صح يا روح ؟
روح اللي من نطقت اسمه رجعت لوعيها وهي تبعد عن حضنها بفزع : مشاعر !
مشاعر بقهر وبتأنيب لروح : ليه يا روحي تخبين عني ليه ما قلتي لي صغيرة على الشقا يا روح والله صغيرة وآل صارم ما يستاهلون
روح بشرح طفولي بشخصيتها الطبيعية بعيد عن المحاكم والقضايا وقناع الشدة اللي تلبسه : رمّاح غير يا مشاعر صحيح انتي كيف عرفتي رمّاح
مشاعر توجهت للشنطة وهي تطلع البطاقة وتمدها لروح : شوفي بنفسك
اخذت روح البطاقة منها وهي شايفتها من قبل ولكن لسبب ما رفضت تبين لمشاعر أي شيء : وين لقيتيها
مشاعر بصدمة لفت عليها : انتي ما كذبتي البطاقة انتي تسأليني وين لقيتها !!
روح : بسألك وين لقيتيها لأنك ما سألتيني اذا كذب أو صدق ليه لأنك عارفه إني مستحيل أسويها ومن وراكم بعد بس أبي أعرف وين لأني أبي أعرف مين اللي قاصد يخرب سمعتي بالطريقة هذي
مشاعر بضحكة سخرية: كنت متأكدة إنه كذب بس ليه رحتي السفارة يا روح
روح اللي توجهت لمشاعر وهي تهزها بعدم تصديق : انتي تشكين فيني ؟
مشاعر اللي شدت من مسكة روح لكتوفها : عمري ماراح أشك فيك بس لا تزرعين بذوره في صدري يا روح ترى الشك شوك يذبح وانتي روحي اللي ما ارضى الشوكة تنغزها لا تذبحيني فيك يا روح
روح تهز رأسها برفض : عمري ماراح أنزل رأسك بشيء ولو على حساب نفسي وحتى رمّاح ماهو راخصني والله رمّاح يحبني يا مشاعر
مشاعر اللي أبعدت عن روح وتوجهت للوحة اللي كانت معلقه على الجدار بغرفة روح وهي تشوف لوحة بيضاء تمامًا مخطوط بالمنتصف حرف الراء متفرعة منه كلمات بخط أصغر منتشرة على أطراف الحرف (روح الحب ، ريحانة القلب ، رضا الروح ، رمانة الخد ، رغد المشاعر ، رقيقة المبسم ) وختم نهاية حرف الراء بجملة (رسمة الفنان ) : من يكون رمّاح يا روح
روح بابتسامة وهي تشوف اللوحة اللي كانت من رمّاح أهداها لها : رمّاح يا مشاعر أبيض من بياض الغيم ماهو رمادي الحق عنده حق وبعيد كل البعد عن الباطل إذا حب عطا قلبه يضحي بشكل صادم قلبه غيمة وسيعة يا مشاعر وشلون ما احبه
مشاعر ببرود : وش استفدتي من حبه يا مشاعر وهذا هو متزوج وعنده بنت اسمها نجد
روح وهي تمثل الصدمة : متزوج!!! وعنده بنت!!! وش عرفك يا مشاعر
مشاعر وهي تثبت عينها بعين روح : روح لا تكذبين علي نجد مين
روح بتمثيل : انتي اللي لازم تقولين لي نجد مين
مشاعر بذكاء : قلتي لي انه رمّاح يضحي بشكل صادم اجل
روح بخوف وهي تشوف نظرات الإدراك بعيون مشاعر : مشاعر الموضوع فيه حياة أو موت أبعدي عنه
مشاعر بفضول : وانا ابي اعرف الموضوع هذا
روح برفض: ماراح أعلمك مشاعر أطلعي من الغرفة لو سمحتي
مشاعر بتهديد : لو ما علمتيني الموضوع كامل يا روح الحين أروح لأبوي وجدي وأقول لهم عن روحتك للسفارة صحيح ليه رحتي للسفارة
روح على أمل انه مشاعر تسلى عن موضوع نجد : رمّاح بألمانيا وكنت رايحة السفارة أستلم رسالة منه
مشاعر بصرامة: وين الرسالة يا روح ؟
روح برفض: لا مشاعر للحين ما قريتها
مشاعر بنفس الصرامة: وين الرسالة يا روح
روح رضخت لأوامر مشاعر وهي تعطيها الرسالة اللي من رمّاح وأول ما أخذتها مشاعر طلعت من الغرفة تاركه روح بعلامة استفهام كبيرة ماهي مشاعر اللي تطلع بدون ما تأخذ جواب
أما مشاعر توجهت لغرفتها وهي تفتح الظرف اللي كان مقفول بقطعة شمعية مختوم عليها اسمه بشكل راقي "رمّـاح " ضحكت بسخرية وهي تفتح الظرف بطريقة تخريبية للختم وهي تطلع الورقة وتقرأ اللي مكتوب
" روحي وريحانة القلب
في أول أيام فبراير الماضي استأمنتك أكبر أسراري وفي أول أيام فبراير الجاري وبعد أحبك وقبل السلام بينهما قلب ينازع الشوق ويحرقه كما يحرق اللهيب ورقة شجر ينازعني عليك قلبي ونفسي إن نازعك شوقك لنبدأ حديث لنصنع بداية جديدة ولكن ستكون نهايتها سعيدة بدايتها انتِ فقط ونهايتها انتِ وانا ونجدنا في نجدنا
رمّاح "
قطعت الورقة بقهر وهي ترميها وترفع جوالها بقهر قاصدة رقم رعود اللي رد عليها بنفس نبرته المعتادة نبرة الروقان : هلا بمشاعر
مشاعر بقهر وعصبية : من متى تعرف عن علاقة روح برمّاح
رعود بروقان : من أول ما وصل رمّاح لروح
مشاعر بقهر: وليه سمحت له
رعود : انتي اخذتي فرصة وجربتي وكانت تجربة فاشلة عطتك درس ما تنسينه اسمحي لروح تأخذ درسها
مشاعر بقهر: روح نديّة وقلبها رهيف ماراح تتحمل الجرح يا رعود
رعود بتفنن وتلاعب بالنبرات : مشاعر اللي تقولين عنها رهيفة محامية معتمدة في محاكم كبيرة وماسكه قضايا كبيرة ولها وزنها انتي اعتقيها من اهتمامك الزايد
مشاعر بضعف: أخاف عليها تنجرح لأن أقوى انسان يا رعود يهزمه الحب وانت أكبر دليل
رعود ومازالت نبرة الروقان ظاهرة في صوته ولكن وجهه كان محتقن باللون الأحمر وكأن الدم اللي بجسمه تمركز بوجهه: الحب ما هزمني الموت هو اللي هزمني يا مشاعر ما يقتل القوي الا مشاعره يا مشاعر وانا ما قتلتني مشاعر الحب انا قتلني الحزن من كبره
مشاعر باستفسار : عشان الفهد ولا النور يا رعود
رعود بتلاعب: عشان الروح يا مشاعر
مشاعر برجاء : عمي عرفت مين نجد
رعود بابتسامة سخرية : وش عرفت فطينة زمانها
مشاعر وهي تعرف نبرة السخرية زين : نجد بنت جسّار بس لاعبين لعبة كبيرة ومخلينها تبع رمّاح مين يقدر يسوي هاللعبة كلها يا رعود أكيد مو شخص عادي ولا ننسى إن الفهد كان تابع للدولة
رعود بإعجاب: ما قلت إنك فطينة عبث جسّار ماهو مهندس عادي جسّار ولد أبوه يشتغل للدولة
مشاعر باستفسار : وكيف يشتغل للدولة وما قدر يوصلك للحين
رعود ببرود : ما جاء الوقت يا مشاعر اذا جاء الوقت بكون أقرب له من رمشه
مشاعر بحرص : ما تخاف تموت للمرة الثانية
رعود ببرود : الموت بيد الله متى ما اخذ روحي الله يرحمني
مشاعر بقهر: تدري إني ما اقصد كذا اقصد إنك بتكذب على الكل من جديد على إنك ميت
رعود بسخرية : إن وصلني جسّار ماراح يكون فيها تمثيل وإن اختفيت عنكم صلوا علي صلاة الغايب
مشاعر في محاولة انها تخفي خوفها: يا ثقل دمك يا رعود ووش يكون هالجسّار
رعود بابتسامة للذكرى: ولد الفهد
مشاعر بحدة: وانت ولد راجح
فاجأها دخول شغف المداهم كالعادة من غير ما تطق الباب: تكلمين بابا سعود؟
مشاعر بخوف من دخولها المفاجئ : كم مرة أقولك انا لا تدخلين بدون ما تدقين الباب أطلعي برى يا شغف
رعود بحنين وحب : خليها يا مشاعر ما كتب لنا الله شوف لا تحرميني اسمع صوتها
مشاعر وهي تسمع رعود من الجوال وشغف بطبيعتها المزعجة : وش تسوين يا شغف
شغف بحماس وهي تحوس بالأدراج : مشاعر قلت لك امس ابي التابليت حقك عندي مشروع للمدرسة
مشاعر بملل : قلت لك يا شغف خربان اسألي روح
شغف اللي جات بحماسها على السرير وهي تسحب الجوال من مشاعر : بابا سعود تكفى أبي تابليت ضروري ضروري وانت جاي
أما رعود اللي كان صوتها بلسم مرّ لصدره بلسم لشوقه ولكن مرارة الفقد بنته بس ما يقدر يوصلها نازع نفسه وشعوره وهو يسكر الجوال حفاظ على السر اللي منعه شوف بنته
شغف باستغراب : شفيه سكر جوالك
مشاعر سحبت منها الجوال بتوتر : خلاص انا بقول لأبوي وهو جاي يجيب لك تابليت أطلعي من الغرفة وثاني مرة قبل تدخلين تطقين الباب
شغف اللي ما اهتمت لكلامها ابدًا طلعت وهي تسكر الباب وراها وتتصل على جسّار
جسّار: ها يا شغف وش الجديد
شغف بملل : ولا شيء مشاعر أول ما جات راحت لروح لازم طبعًا وبعدها راحت لغرفتها لما دخلت كانت تكلم بابا سعود بس لما كلمته انقطع الاتصال
جسّار بتركيز : انتي سمعتيها تكلم سعود ؟
شغف بنفي: لا سمعتها تقول انت ولد راجح
جسّار بابتسامة عريضة: طيب يا شغف خلاص أكلمك بعدين انا
سكر من شغف وابتسامته عريضة : محد بيوصلني لرعود غيرك يا مشاعر قربت موتتك يا رعود وقتها ما تحتاج تمثل الموت لأنه بيكون مصيرك

-انتهى-

يُرجى التصويت للبارت💕

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن