22

708 14 0
                                    

الجزء الثاني والعشرون

مشاعر تعبث بنا
مرة إلى ساحل الرضا
وألف إلى منحدر الجنون
ولكن لابد من الاختيار

نجد اللي سمعت الكلام خذت شنطتها حطتها على كتفها وهي تطلع وتغطي عيونها عن الشمس لمحت السيارة السوداء وتوجهت لها وأول ما وصلت شافت شخصين واقفين عند السيارة

نجد ببراءة: انا نجد قالت لي الأستاذة انكم بتودوني لصديقاتي

رجال 1 : ايه اكيد بنوديك لصديقاتك اركبي السيارة

ابتسمت لهم بشكل بريء وهي تركب السيارة تاركه الرجلين يتكلمون مع بعض برى

رجال 1 بسخرية : بتروح لصديقاتها تقول

رجال2 بضحكة ساخرة : ما تدري انها بتروح لموتها مشكلتها بنت آل صارم وجات ضحية

رجال1 : اركب اركب خلنا نروح للريس

رجال 2 : قدام يلا

ركبوا السيارة وسط توتر نجد وحماسها بنفس الوقت انها بتشوف صديقاتها

نجد باستفسار: عمي ما اعرف وش اسمك بس بسألك بعيدة انا عن صديقاتي؟

رجال 1 ببرود وضحكة مستفزة: ايه بعيدة اذا نعسانة نامي اذا وصلنا نصحيك

نجد تكتفت بحذر: لا خلاص بقعد عاقلة بس بابا قال لي الصباح لازم ما اتأخر على الروضة لا نتأخر طيب

رجال 2 بسخرية : أي أبو جسّار ولا رمّاح

نجد بثقة: بابا جسّار الفهد رمّاح صديقنا ومرات أقول له عمي

ضحكوا الاثنين بسخرية أربكت نجد اللي كاتمه عبرتها من الخوف والريبة اللي وصلتها من ضحكهم الغريب

مرت الدقايق بصمت لين بدت نجد تبكي خوفها ان الروضة يهاوشونها اذا تأخرت

الرجل الأول بانزعاج صرخ : خلاص بس اسكتي

نجد ببكاء: تأخرت انا عن الروضة ابي جوال بتصل على بابا يكلمهم

الرجال الثاني بسخرية : يا عيني الأخت تبي جوال اجلسي مكانك بس

نجد وصوت بكاها زاد : ابي بابا ودوني

الرجال الأول : هذا اللي كان ناقصنا ازعاج بزر

الرجال الثاني بعدم صبر طلع مخدر من جيبه وهو يحط كمية منه بالمنديل ويلف على نجد قاصد يحط المنديل على أنفها لكن نجد تحركت بشكل سريع مانعته يوصلها

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن