20

824 15 0
                                    

الجزء العشرون

عمن تبحث وأين تبحث؟ انا هنا بجانبك

غرفة ضوى

هبه باستفسار: مين اللي خطب مشاعر؟
ضوى بصدمة تداركتها وهي تبعد الجوال عن أذنها: من متى يا هبه تدخلين علي بدون ما تدقين الباب انعدمت الخصوصية للدرجة هذي؟
هبه بتبرير: لا يا ضوى بس بابك كان مفتوح وسمعتك اعذريني
ضوى اللي طرا عليها العذر على طول: اجلسي يا هبه بسولف لك شوي
هبه اللي ابتسمت وهي من الله تبي تعرف الموضوع تقدمت للسرير : أكيد أسمعك
ضوى بتمثيل للتأثر والحزن: تدرين إن ساري كان متزوج قبلي؟
هبه باستغراب : ايه أدري بس وش دخل ساري بمشاعر
ضوى بتمثيل للحزن والانكسار: هو مربط الفرس يا هبة اللي كان خاطبها ساري هي مشاعر وبعد ما ملك عليها طلقها بدون أي سبب يذكر وخطبني بعدها وتوي أدري يوم قابلتها أمس بملكة كايد
هبه بصدمة: من جدك ضوى !! طلقها كذا بدون سبب ليه طيب
ضوى بتأثر حقيقي المرة هذي: تخيلي يا هبة إني ما زعلت انه متزوج قبلي زعلت إنه طلقها بدون سبب وهي ما تنعاب ما شاء الله عليها ان جينا للجمال فهي كاملة والكامل الله والتربية ما اقدر أتكلم إلا إنها بنت آل راجح
هبة بمحاولة للتخفيف عن ضوى: يمكن ما تفاهموا خاصة انها واضح ملسونة هالمشاعر وحقها ما يضيع وبعدين هي صغيرة عليه كثير كيف رضوا أهلها يزوجونها واحد بنهاية الأربعين وهي الظاهر بنهاية العشرين
ضوى بتفكير حقيقي لأنها فاتتها النقطة هذي فعلًا فرق العمر مو بسيط بين مشاعر وساري: صادقة ساري عمره 46 ومشاعر لو بكبرها كثير بقول 29 الفرق بينهم كبير وش اللي أجبرها ترضى فيه
هبه بحقد : الظاهر ما يهمها العمر كثر ما يهمها انه في رجال بحياتها
ضوى برفض لطريقة تفكير هبه: البيوت اسرار يا هبه وما ندري وش اللي أجبرها ترضى
هبه بابتسامة صفراء: عن أذنك بروح اشوف نجد
ضوى بنفس الابتسامة: أذنك معك
أول ما طلعت هبه رجعت ضوى الجوال لأذنها وهي تسمع ضحك رمّاح المرتفع : خير حضرة المحامي
رمّاح يأخذ نفس بعد نوبة الضحك : من عندي شهادة مختومة باجتيازك اختبار الخروج من النكبات بأقل الخساير كيف قلبتي الموضوع بالسرعة هذي ينخاف منك يا بنت صارم
ضوى بقهر: ما توقعت دخلتها علي بالشكل هذا واقرب مخرج طرى على بالي هو ذا الحين قولي وش سالفة جسّار كيف خطب مشاعر
رمّاح ببرود: تصالحوا صارم وراجح وكان نتيجة الصلح لابد من زواج من الطرفين وشرط سعود إنه هو يختار العريس واختار قايد بس جسّار جاء بالخط بحكم انه أولى ببنت خاله وطلب مشاعر
ضوى بصدمة: حتى قايد دخلتوه معكم بالخط طلعوه من حربكم قايد القلب ماله بهواشكم بندور له بنت مسالمة
رمّاح بسخرية : تركتي كل شيء يا ضوى وجلستي تفكرين بقايد وعروس قايد
ضوى بضحكة : غيور من يومك الله يعين روح عليك اسمعني رمّاح انا اتصلت عليك عشان أقول لك تصرف رايد وتودينا انت
رمّاح بابتسامة : خلاص عندي بس أبيك اذا رحتي لهم تقولين للروح وعد الحر دين والحر بينفذ وعده
ضوى بسخرية : الله يا مراسيل الغرام
رمّاح : امنعينا من الردى يا العمة وروحي تجهزي وخليني أشوف رايد وينه
ضوى بابتسامة : تمام تمام يلا سلام
رمّاح: سلام
سكر من ضوى وهو يلمح رايد طالع من بيتهم يتمغط ويمدد ايدينه بالهواء
رمّاح بسخرية: صبحه بالخير مع وين طالعه الشمس صاحي بدري اليوم مدرس البدنية
رايد بتكشيرة: جاء جاء موظف الجرايم والمشاكل انا لو الله ما حدني أعيش عندكم كان ما صحيت وش هالبيت اللي ما يحترم النايم وما تصح وتحلو الطلعات الا اذا رايد نايم وبعدين ثلاث سواقين واحفاد كثر الحصى والتراب مافيه الا رايد بس مقيولة خادم القوم أصغرهم الله يسامحك يا اللولو
رمّاح بصدمة من اندفاعه بالكلام: خذ نفس اول مره اشوف واحد توه صاحي وله مزاج يسولف كذا قل لي وش عندك لأني أبي سيارتك
رايد يتثاوب بملل: اللولو اتصلت علي تبيني أوصل عمتي وأم جسّار بيت جدهم يوه قصدي أبوهم ماهو أبوهم كلهم اقصد ال راجح
رمّاح بابتسامة من فهاوة رايد المعروفة: هات السيارة وارجع نام واللي يكلمك قول سيارتي مع رمّاح
رايد بفرحة طلع مفتاح سيارته ورماه على رمّاح : عز الطلب خذ ولا ترجعها ابد ما ابيها
رمّاح ضحك : على خير ان شاء الله توكل

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن