الجزء الثامن والثلاثون
*
*
يا زهرة المتمني أدنيتك مني حتى أصبحت إنك أني
كيف أمحو زهرة صارت بأضلاعي تغني
*
*
نزل جسّار بشكل سريع وهو حامل هبه واخذ اقرب عباية له وهو يغطيها طالع فيها من البيت وسط صدمة سعود اللي ظنها مشاعرسعود اقترب بصدمة : مشاعر شفيها
جسّار بتوتر ابتعد عنه : مشاعر داخل تنتظرك ادخل لها
تركه واقف يستوعب وتوجه لسيارته بشكل سريع نزل هبه على الكرسي الأمامي وانتقل للجهة الثانية وهو يسمع صوتها الخافت وأنينها المتوجع
جسّار اللي ما يعرف يتصرف بمثل هاللحظات ابد : وش يوجعك
هبه بألم : روح لدكتورتي النسائية يا جسّار بموت من الوجع
جسّار اللي ما كانت كلمتها الا فتيل له عشان يزيد السرعة متوجه للمستشفى اللي فيه دكتورة هبه ووصل للطوارىء وهو شايلها ما طلب كرسي ولا سرير
جسّار عند الاستقبال وهو شايل هبه : الدكتورة نجوى بشكل سريع اطلبيها حالًا
ما اعطى فرصة للممرضة ترد عليه وهو يتوجه لأقرب سرير بغرفة الطوارئ ونزّل هبه عليه وهو يحاول يهديها : اهدي مافيك الا العافية ان شاء الله
هبه بألم تمسكت بمفرش السرير ساحبه يدها من كفوف جسّار : ان مت او صار فيني شيء نجد يا ويلك لو قالت لزوجتك امي تذكر ولادة نجد لما جينا هينا تذكر كيف تعبت عشان تزفر اول أنفاسها في الدنيا واجيب لك اول فرحة ، ما اسامحك يا جسّار لو تقول لها امي
جسّار باستياء من تفكيرها السوداوي : الحين انتي ما لقيتي تفكرين الا بهالأمور بتطلعين بالسلامة لا تخافين حتى ولادتك بنجد فجعتينا كذا والحمدلله تسهلت وتيسرت ثقي بربك واهدي
بهاللحظات كان وصول الدكتورة اللي اول ما دخلت طلبت من جسّار الخروج وهي تكشف على هبه وجسّار مستند الجدار برى رجل متركيه الجدار ورجل على الأرض ويدينه ورى ظهره وهو يحوقل بنية الفرج
- عند سعود ومشاعر
دخل البيت برفقة نجد اللي دخلته المجلس وهي تنادي مشاعر
مشاعر اللي دخلت وهي ترسم ابتسامة على وجهها الباهي : يصبحه بالخير أبو مشاعر
سعود فز واقف وهو يحتضنها بقلبه اللهوف اللي كان خايف قبل لحظات وهو يظنها هي اللي كانت بين كفوف جسّار: الصبح والخير شوفة وجهك والله وينك عن ابوك صار الليل والصبح عنده واحد
مشاعر ابتسمت : لا يسمعونك روح وشغف ويزعلون
سعود بجدية : وشلونك يبه مرتاحة ولا ؟
أنت تقرأ
أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــاب
Mystery / Thrillerأحرار مير قلوبنا مُستحلة للكاتبة / سَحــاب مكتملة