43

734 8 0
                                    

الجزء الثالث والأربعون
*
*
مهما يضيق الدرب قدام وش عاد
اصبر لو تمشي على القاع حافي
ومهما الزمن قاسي ومهما الوجع حاد
لابد مالوقت بيجيك صافي
*
*
رعود بمحاولة انه يسهى عن حديث سعود اخذ جواله ومن شاف رسالة مشاعر نطق : جسّار جاي

ما شاف أي ردة فعل لا من سعود ولا من نوره قال بصدمة : تدرون!

سعود اللي كان متكتف والبرود اللي سرقه من عوايد رعود : بظنك؟

رعود استشاط غضب: شلون تسوي كذا يا سعود كنت داري ما ورى قدومك بحفيدة صارم خير

سعود نزل كفوفه المتساندة ببعض وقرب من رعود : متى ناوي تواجه يا رعود هو انت مخطي يوم انك تتخبى عن وجه الحقيقة وتسدّ بيبانها!! هالثأر خذ منك الكثير وخذ من نوره ولا انا خلي بعد لكن اقدر أقول اني أكثر من طلع من الحرب بقل الجروح لكن انت يا رعود قدمت من عمرك عمر متى بتواجه ؟كنت معك بقرارك عشان جسّار صغير وممكن ينلعب عليه بمقتل أبوه لكن الحين ما اظن انك تعجز تواجهه عاصفة ويهابونك جنود ورتب وانت تخشى جسّار!

رعود بقهر توجه لسعود بقهر: تحسبني راضي انت ها تحسبني قابل وساكت والله يا النار تشب بجوفي وما تطفي ولدي هذا هو قدامك فقدته سنتين من عمره بسبب فزعتي وبنتي يا سعود حرّ جوفي تلت دموعي من محاجري فرقتها تدري ان قلبي عليها شغوف لكن وش اسوي اروح اواجه جسّار اللي مكذب براءتي واخليه يبتلي بقتل فريق اول ويخسر باقي حياته وهو وصاية الفهد انا وش بخسر أكثر انت تدري انه حتى لو انحل الثأر اني بشيل هم شغف هي بتعذرني ولا لا وان عذرتني بتعذر جسّار اللي بسببه انسرقت سنينها بدوني انا يهلكني التفكير باللي حولي يا سعود مانيب أناني يشهد علي ربي إني ما فكرت بنفسي حتى خسايري ما تحصى ولا تنعد لكن عشانكم وعشان هالوطن مستعد أقدم الغالي والثمين يا سعود لكن انت بفعلتك الحين وش بتسوي وش متوقع من جسّار بيجلس وبيسمع مني!

نوره اللي طلعت من صمتها : بيسمعك طيب ولا غصب بيسمعك

رعود بصدمة: انتي يا نوره تقولين كذا انتي اللي تعرفين ولدك وطبعه ولدك جبته عندي بالاستخبارات من سلك الطيران عشان اعرف اطباعه لكني للحين ما عندي فكره واضحة عن أطباعه يوم أشوف الأمل انه ممكن يقتنع ويوم أشوف اليأس من اشوف تصرفاته من تنذكر الحادثة قدامه نوره ولدك كان بضلع الموت ولدك كان بيروح مراح أبوه انحطيت بالموقف مرة ثانية اختبروني بولد الفهد يا نوره وانتي تعرفين إني لو فشلت بيكون موتي من حسرتي

نوره بصدمة: متى قابلت جسّار انت يوم انخطفت نجد صح! ألا صح نجد تعرفك اصلًا بلغتني

رعود ابتسم بسخرية: يومها ما كانت نجد اللي بالخطر وبس ولدك بنفسه حبسوه بطيارة مفخخة حاصروني من أربع جهاتي انت تذكر يا البارق لما كلمتك يومها وطلبت منك تراقب جهاز التحكم الموجود بشنطة نجد بظنك ليه ماهو جسّار اللي تولى هالمهمة لأنه كان يصارع الموت

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن