الجزء الخامس
أصبح بعيدًا جدًا عن شخصه أقرب ما يكون لقلبه...
راجح بحنان معروف فيه بين حفيداته : ارجع ولك اللي تبيه يا جسّار
جسّار بخبث : اللي أبيه يا راجح ؟
راجح بتأكيد : اللي تبيه
جسّار بابتسامة عريضة : أبي روح سعود لرمّاح عسّاف
راجح بصدمة: كيف ؟
جسّار بتأكيد : وتجيه عطية ما يجي صارم يخطبها يا راجح عطية
راجح بعصبية : ومن يكون رمّاح عشان أعطيه روحي عطيه مين يكون؟
جسّار ببرود: قلت لك إنه ولد عمي عسّاف
راجح بنفس النبرة الغاضبة : يبطي صارم ويبطي عسّاف وولده ما عطيتهم روحي عطيّه اطلب المقدور يا جسّار
جسّار بغيض : طيب اسمع الطلب الثاني ان كنت تقدره أبي رعود يا أبوه
راجح ببرود : إن وصلت لرعود وصلني له أنا قصرت يديني لا تطوله
جسّار بحدة: تعترف إنه ما مات يعني
راجح بغصة: ما مات هو ماتت المزن ماتت مزون يا جسّار
جسّار بكرهه : محد ضيعكم إلا هالمزن من تكون
راجح وهو يجلس على الكرسي اللي كان جسّار جالس عليه : لك جلادة تسمع الكلام الصحيح ؟
جسّار بحدة : وانا ما ابي الا الصحيح يا راجح
راجح وهو يشوف ساعته الوقت متأخر إنهم يتكلمون بحديقة عامة : تعال البيت يا جسّار قريب و أقول لك كل شيء وتعلمني أخبار نوري يا ولدها
جسّار ابتسم بسخرية: وينك عن نورك من 32 سنة يا راجح
راجح مسك كفه وهو يتقدمه : تعال البيت يا جسّار
جسّار اللي سحب كفه بحدة : اسبقني ولاحقك
سمع صوت جواله اللي كان بجيبه طلعه وهو يشوف رقم رئيسه بالعمل اخذ نفس وهو يفتح المكالمة : تفضل حضرة العميد
العميد بنبرة جادة : مخالفة للمرة رقم كم يا جسّار
جسّار بتنهيدة: كنت مضطر حضرة العميد
العميد بحدة: أتوقع انك تعرف إنه أي استخدام لوظيفتك لأغراض شخصية ممنوع وهذي ماهي أول مرة يا مقدم جسّار
جسّار بإنهاء للنقاش : عُلم
العميد بتهديد : إن عرفت ثالث مرة إنك أشغلت الوحدات عشان تعرف مكان شخص راح يكون آخر تنبيه لك يا جسّار قد أعذر من أنذر
جسّار بطاعة مفروضة : عُلم
سكر الجوال وهو يتنهد ويرجعه لجيبه ويلحق راجح اللي أبعد عنه
أما راجح اللي كان يحاول يوصل لمشاعر لكن جوالها مشغول تمتم بينه وبين نفسه : مين تكلم هالبنت عجزت أوصل لها
سكر من مشاعر وهو يتصل على شغف اللي ردت عليه على طول وبحماسها المعتاد : هلا بابا راجح
راجح وهو يتلفت يشوف جسّار لا يفقد أثره : عطيني مشاعر يا شغف
شغف بزعل: يعني ما اتصلت علي الا تبي مشاعر
راجح قاصد يقصر الموضوع لا يطول وهو يشوف جسّار قرب منه بخطواته الطويلة: يلا يا شغف قلبي مستعجل عطيني مشاعر
شغف بملل: طيب طيب
راحت لغرفة مشاعر وهي تفتحها وتشوفها ماسكه الجوال بيدها : ميمي بابا راجح يبيك
مشاعر بقهر : طقي الباب يا شغف هاتي الجوال
شغف عطتها الجوال بدون أي اهتمام لكلامها مشاعر اللي اخذت الجوال وهي ترسل نظرات التهديد لشغف : هلا جدي
راجح : وينك عن جوالك يبه
مشاعر اللي كانت تحاول توصل لرعود اللي جواله كان خارج الخدمة لكن اللي وصلها اتصال جدها :آمر وش بغيت
راجح بهدوء : خذي أختك وشغف واجلسوا فوق جايب معي ضيف
جسّار اللي وصل عند راجح وسمع المكالمة كاملة رد بسخرية : ضيف أجل على الأقل قول لها جايب جسّار تراها تعرف زين مين جسّار
راجح بنرفزة من طريقة جسّار : جايب معي جسّار يا مشاعر لحد ينزل نبهي البنات أبوك رجع البيت؟
مشاعر بتعجب: ايه رجع ونام من بدري عشان الدوام فيه شيء جدي؟
راجح بنبرة هادية يطمن فيها قلب مشاعر: مافيه إلا الخير يا مشاعر سوي اللي قلت لك
سكر من مشاعر وهو يلتفت لجسّار اللي مشغول بجواله وهذا ثاني جوال يشوفه عنده بالكم دقيقة اللي جلسهم معاه: يلا يا ابوي مشينا
جسّار اللي كان يمشي ويرسل لشغف رسالة محتواها " انا جاي بيتكم " : يلا مشينا
راجح اللي وقف وهو يشوف جسّار متوجه لطريق البيت قبله : انت تعرف بيتي يا جسّار؟
جسّار اللي وقف عن المشي وهو يلتفت لراجح ويرجع نظره للبيوت اللي قدامه : ما انتبهت إنك وراي يا بو سعود بعدين ما فيه بيوت غير اللي قدامنا يعني اذا اللي يمشي معك ماهو أعمى
بيمشي على نفس طريقي
راجح بتهدئة للوضع : طيب يا جسّار طيب توجه على نفس طريقك أول بيت على مدّ نظرك
جسّار اللي ناظر البيت بنظرة تفحصية ورد بسخرية : هذا البيت اللي عجز عن أمي ؟
راجح اللي سبقه للباب وهو يفتحه ويدخل : أدخل يا جسّار و أقصر الشر
دخل جسّار اللي كان يمسح على ذقنه بحركة يسويها أول ما يفك نفسه من موضوع شائك وهو يظن إن راجح صدق كلامه عن البيت مشوا متوجهين للصالة لكن داهمهم صوت خطوات سريعة على الدرج وما كانت الا شغف اللي فاجأت راجح وما رسمت الا ابتسامة على ثغر جسّار وهو يشوف صدمة راجح اللي كان يصرخ بشغف ترجع فوق والصراخ كان داعي لمشاعر تلبس عبايتها وتطلع تشوف وش صاير
راجح بعصبية وهو واقف قدام جسّار يمنعه من النظر : مشاعر خذي اللي ما تستحي على وجهها رجعيها غرفتها
جسّار ببرود: تعالي يا شغف
توجهت الأنظار لجسّار وشغف اللي استغلت صدمتهم وتوجهت لجسّار اللي ضمها تحت ذراعه ماهي إلا ثواني وراجح اللي انطلق لجسّار بكامل عصبيته : اتركها يالخايب واطلع برى وش انتظر منك تربية صارم
شغف برفض تام: جدي جسّار يصير أخوي
عم الصمت والجمود المكان إلا من ابتسامة جسّار الباردة وبعد مرور دقيقتين رفع ساعته ثم نطق : 42 دقيقة بالضبط اللي مرت على معرفتك لي وطردك في نفس الوقت ما تحملتني 42 دقيقة يا راجح وصارم تحملني طول 32 سنة شايف الفرق
راجح بصدمة من اللي يصير قدامه كيف اخوان وشغف ربت عنده : شلون اخوان
جسّار بنفس السخرية : المزن يا راجح ما كان ودها تقطع الوصل جابتها عند النور فوق الأربع مرات عشان ترضعها عشان يبقى رابط بينكم وبيني لكن بعد مرور دقايق ورفضك لي أنا بقطع الرابط اللي بيني وبينكم بس شغف أختي وبجيها متى ما ابي و اخذها متى ما ابي
نزل برأسه لشغف بحكم فرق الطول بينهم وعيونه السود التقت بعيونها الزرقاء وهو يهمس لها :
اقسم بمن اسقى عيونك لون البحر ما يلحقك ضيم ولا قطع صلة مني ولكن أسمحي لي بأبوك يا شغف اسمحي لي فيه
شغف بجدية غريبة عليها: رعود مو مخطي عشان اسمح لك فيه مو مسموح يا جسّار
جسّار بتجاهل لراجح اللي يكلمه يطلب منه توضيح : لو هو ماهو مخطي ليه تقولين له رعود ما تقولين له يبه
شغف بصدود : لأنه لو يبي بنت تقول له يبه ما خلاني عند جدي و أقفى ناس تقول مات وناس تقول مخطي وهربان وقلبي يقول إنه أقرب منك لي باللحظة هذي بس وينه يلم شتاتي ومستعدة أقاتل الدنيا معاه وأكون سلاح يمينه وينه أبوي
راجح اللي الصدمة ما خلت فيه عقل ضاعت سنين من عمره وهو يحاول يوصل لبنته وحفيده وتكون المزن واصله لهم قبله ولا علمته ليه يالمزن تحرقيني و انا حيّ : شغف اطلعي غرفتك واتركيني مع جسّار
شغف بطاعة أبعدت ذراع جسّار اللي مطوقها واتجهت للدرج اللي كانوا واقفين في بدايته مشاعر وروح مشت من قدامهم لغرفتها بدون ما تنطق حرف واحد أو توضيح
راجح بحرص: اجلس يا جسّار واشرح لي كيف وصلت لكم المزن وانا ما وصلت
جسّار ببرود: كنت صغير عن إني اسأل المزن كيف وصلتي لنا بدون راجح
راجح والصدمة يحل مكانها عصبية: جسّار أصدقني القول
جسّار ببرود : لو أعرف كان قلت لك بس تبريري الوحيد اللي يسعى يلقى يا راجح والمزن فطينة ولقت أو يمكن ما تعبت وسعت يمكن إنها حنت للصارم
راجح بعصبية أجبره عليها جسّار : اخس واعقب واذكر محاسن الموتى المزن ما سعت ورى صارم صارم اللي سعى وراها وانا اللي أخذتها منه
جسّار بضحكة يتخللها نبرة سخرية : ومبسوط يا راجح ؟
راجح بتشفي : ايه مبسوط بعد ما صارم سرق مني حبي سرقت منه حبه
جسّار ببرود : الفرق يا راجح إنك حبيت بنت الراعي وصارم حب المزن ولما ما قدرت تأخذ بنت الراعي اخذت المزن منه
راجح والذكرى تأخذه لـ تسعة وأربعين سنة ورى : أنا حبيت بنت الراعي حبيت نوره وصارم كان يحب المزن كنا صغار ما تمينا العشرين سنة وكل واحد مننا يخطط لحياته عشان يأخذ اللي يحبها ويعيشون سوى كان صارم يشتغل أكثر مني بكثير صبح ومساء ما يكل من الشغل أبد وكنت استغرب منه لين سألته في يوم ...."
قبل تسعة وأربعين سنة
راجح اللي كان مقابل صارم اللي ثيابه رثّت من الشغل : بس يا صارم اجلس ما تعبت من الشغل انت ما ترتاح
صارم اللي كان يحمّل من الكراتين على ظهره وينقلها لظهر الدابة : لزوم أثبت نفسي يا راجح العم صقر يبي رجال لبنته يا راجح رجال ينشد به الظهر
راجح اللي كان يساعد صارم على الرغم من انه ابن عايلة مرموقة ما تعود على حمل الثقال ولكن صارم خوي روحه لازم يساعده : يا اخوي شاقي نفسك عشان العم صقر وبنته تحسبه بيعطيك ماهوب عاطيك اسكت يا صارم همي أكبر أي والله إنه أكبر
صارم اللي ترك الحمول وهو يربط الدابة ويسحب راجح ويجلسون تحت السدرة الكبيرة : وشفيك يا راجح وش همك يا اخوي
راجح يتلفت يتأكد مابوه أحد يسمعه : والله يا صارم أنا طحت على وجهي وصابني اللي صابك وحبيت
صارم اللي انشرح وجهه : أبرك الساعات انت حتى العم صقر لو عنده بنت ثانية يعطيك خذ أبوك و روح من الباب واخطب يا راجح
راجح بهم : وهذي المشكلة يا صارم اللي أبيها بيتهم من غير باب يا صارم وأبوي مستحيل يسمح
صارم بعصبية وهو يوقف وينفض ثوبه : اقطع يا راجح مافيه بيت من غير باب
راجح اللي وقف قبال صارم بعجلة : اصبر اسمعني يا صارم
صارم اللي رجع يكمل شغله وهو متجاهل راجح اللي نطق بهمه : أنا أحب بنت رعود يا صارم
صارم اللي طاح الكرتون من على ظهره : رعود يا راجح رعود الراعي اللي عندكم؟ بخيمة أبوك؟
راجح بهم : أي بالله هو يا صارم وش السواة
صارم بحزم : انساها يا راجح وألف بنت أحسن منها تتمناك
راجح بزعل: ليه ما تقول هالكلام لنفسك وانت ذابح عمرك تسعى ورى المزن ليه تقوله لي
صارم بمنطقية : انت تدري إني خطبت من العم صقر وقال أعطيك بشرط مهرها أغلى مهر من مهور بنات الديرة أما أنت يا أخوي ابوك لو يدري بيقطع رزق رعود وينفيه من الديرة فكر يا راجح
راجح بعناد المراهق الغني اللي تعود يمتلك كل شيء يبيه : ما يهمني يا راجح انا ابي نور رعود "
راجح في وقتنا الحالي : وعقب ما شكيت همي لجدك وصلني خبر إن زواج نوره بنت رعود بيتم على واحد من عيال الحارة و بيهاجرون من الديرة ضاقت فيني الوسيعة ورحت للي خطب بنت رعود وحلفته بالله ما يتزوجها والشوكة اللي كسرت ظهري لما قال إن صارم عرض عليه يتزوجها ايه جدك كان ناوي يسرق مني حبيبتي دفعت ما وراي ودوني للرجال عشان ما يتزوج نور رعود ويتركها لي ووافق وبعدها رحت وقلت لأبوي إني أبي المزن وتزوجتها بغالي المهور وصارم وحفرته اللي حفرها لي طاح فيها وبعد أسبوع من زواجي منها تزوجت نوره بنت الراعي رعود لأجل أكسر رأس صارم أكثر وأوريه إن اللي أبيه أسويه بس أخذتها بالسر عشان أبوي ولا المزن كانت تدري بزواجي منها مرت الشهور وحملت المزن بسعود ونوره ضايق صدرها ليه ما حملت و بعد ولادة سعود بشهرين جاني خبر حمل نوره طرت بالخبر والأرض ما شالتني ولا كأني قد بشروني بولد وعقب ما مرت خمس شهور مات رعود الراعي ونذرت نوره لو اللي ببطنها ولد بتسميه رعود وبعد ما مرت الشهور و أنا هاجر المزن وكل اهتمامي لنوره انها تقوم بالسلامة جاني رعود وطرت فيه السماء بس الله خذا النور عقب ولادة رعود بنص ساعة رحت للمزن وانا دموعي تهل وشكيت لها اللي صار بدون لا أراعي مشاعرها قالت هات رعود و أربيه و
أرضعه مع سعود و ولا حيّ يدري به واذا كمل السنتين انت حرّ وش تبي تسوي فيه وفعلًا كانت تهتم فيه واذا فيه أحد بيزورها خلت الاثنين بغرفة وحدة واللي يبكي فيهم أول هو سعود وقبل لا يكمل السنتين بشهر حملت المزن بأمك خفت وخفت كثير لو راحت المزن وهي تولد مين بينتبه لرعود وسعود وكنت طول فترة حملها خايف ويدي على صدري جبت لها ممرضة تقعد معها في البيت لين تولد وعمري ما لازمت البيت كثر ما لازمته وقت كانت حامل انشغلت عن سعود ورعود بالمزن وخلال هالفترة عرفت قدرها وصبرها وعرفت ليه صارم كان مستعد يدفع اللي وراه ودونه بس يظفر فيها وعقب هالصبر رزقني الله بأمك
جسّار بسخرية : وأكيد عقب كل هالتضحية من المزن ما تذكرت الا حبيبتك وسميت أمي عليها
راجح بابتسامة مجروحة: لا حشى المزن اللي سمتها ماهوب أنا وحلفت ما تتسمى إلا بهالاسم المزن يا جسّار ما تتكرر مرتين
جسّار باستفهام : ورعود لما كمل السنتين وين راح
راجح بندم : قلت إنه ولد خوي لي مسافر للهند شغل والولد بيجلس عندي لين يرجع أبوه وكبر رعود ومحد يعرف إنه ولدي إلا هو يدري إني أبوه وفاهم الموضوع كله وكان رفيق أبوك الله يرحمه وكان ناوي يدخل السلك العسكري معاه لكني منعته ما ابي افقده وأنا حيّ كنت أمنعه من مرافق أبوك عشانه ولد صارم وعشان ما يقنعه أكثر بالسلك العسكري وتكررت قصتي أنا وصارم مع أبوك ورعود لكن بشكل ثاني كان الفهد هو اللي يبي أمك بس ابوه ماراح يقبل أما رعود كان يشجعه إنه يخطب وكان يسولف للنور عن أبوك يبي يمهد الطريق بمساعدة المزن لكن من كثر دخلاته على بيتنا صاروا الناس يتكلمون بشرف أمك على أساس رعود ماهو ولدي ولا هو حلال على نوره وسعود اللي كان يدرس برى رجع وسمع الكلام الشين ما يدري إن رعود أخوه لين ضقت ذرع وأبي أزوج نوره من أي أحد ما يهمني كنت بالمسجد أصلي وأشكي همي لربي ما حسيت إلا باللي يطبطب على كتفي لفيت وكان الفهد أذكر
وجهه فيك تشبهه يا جسّار كثير لفيت عليه وانا مستغرب من يجي المسجد غيري ماهو وقت صلاة جلس جنبي قبل أقول أي شيء وقال
الفهد بهدوء : شكيت همك لرب العباد ما يخليك هونها يا عمي
راجح ودموعه اللي اخذت مجراها من جديد : سبحانه بس همي كبير
الفهد بنفس هدوءه : الله أكبر من كل هم وكل ضيق
راجح اللي توه ركز بملامحه مسح دموعه بعنف : ارجع لأبوك
الفهد بحمية رمى شماغه عند رجول راجح : أنا طالبك يا عم لا تردني
راجح : وش تبي يالفهد
الفهد بشجاعة: أبي بنتك على سنة الله ورسوله انا ادري بكل شيء وادري إن رعود ولدك وانا جاي أنهي عداوة سنين تزوجني بنتك يا عم ؟ ولك وعد مني أعزها وأصونها ولا تصغر بعيوني طول ماهي كبيرة بعيونك طلبتك يا عم قل تم
راجح بقلة حيلة : وأبوك يالفهد
الفهد بشجاعة ضرب على صدره: عندي يا عم بس زوجني بنتك و والله ما يلحقها سوء لا مني ولا من أبوي عزّها عن لسان الناس يا بو سعود قل تم
راجح باستسلام: تم
وفي اليوم اللي قررت أزوج أبوك من أمك رجعت وشفت أهل الحارة كلهم متجمعين عند بيتي من كبيرهم لصغيرهم وباب بيتي مفتوح حسيت الموت يمر بعروقي وش اللي صاير ما كنت أسمع من كلام الناس شيء أبي أدخل واشوف دخلت البيت كان هادي مافيه أحد طلعت من الصالة رايح لغرفة المزن هي اللي بتقول لي وش صاير لقيت سعود يصيح صياح بزر وهو ولد السبعه وعشرين هزيته من مكانه لين صرت اسمع صوت ضلوعه وانا اسأل وش صاير وهو ما يجاوبني رميته بالأرض وخنقته بيدي ابي اعرف وش صاير قال لي رعود دخل على نوره طحت فيه ضرب بدون شعور وهو يحلف لي هذا اللي سمعه من الناس وانه لما دخل شاف رعود شايل نوره بين ايدينه والمزن تلحقهم تركته من يدي وانا اتصل على رعود ابي اعرف وش فيها بنتي قال لي كلمة وحده في مستشفى الحرس تعال ولما رحت تدري وش
قالوا لي قالوا لي حامل تعرف وشلون بنت وحامل
جسّار ببرود : بنتك الوحيدة لو مراعيها بعينك كان كذبت الطب وأهله وقلت بنتي أشرف من الشرف نفسه وانت وش سويت يا راجح رحت وزوجتها أبوي بكل كتمان وكأنها مخطيه يا قسى قلبك ورعود رعود اللي لو يطيح بيدي ما أرحمه
راجح : وش ذنب رعود اللي بتحاسبه عليه ؟
جسّار ببرود : على موت الفهد مو على جرح النور على خيانته للفهد وموتته
راجح بصدمة: وش تقصد؟-انتهى-
يُرجى التصويت للبارت💕
أنت تقرأ
أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــاب
Mystery / Thrillerأحرار مير قلوبنا مُستحلة للكاتبة / سَحــاب مكتملة