14

648 10 0
                                    

الجزء الرابع عشر

كان أعمق مما ينبغي كان أشبه ببحر تأخذه الأمواج ولا يزال ثابت

.....: أجل تقول لي جسّار عنده بنت ومسجلها باسم رمّاح ؟
....: ايه بنته نجد ومسجله باسم رمّاح
....: على خير والله لا تندم يا جسّار
تركه وهو في حالة سكر وطلع من البيت وهو يتوعد بجسّار أشد العقوبات طلع جواله من جيبه وهو يتصل على واحد من رجاله انتظر حتى وصله الرد ومن غير أي مقدمات
.....: الهدف الجاي نجد رمّاح آل صارم أبيها حية
.....: ابشر طال عمرك

-غرفة جسّار وهبة
دخل الغرفة وهو راسم ابتسامة بعد الموقف اللي صار في بيت راجح لكنه لمح هبه وتذكر انه شكته للصارم تجاهلها وهو يتوجه لخزانته
هبه بتردد : جسّار
جسّار بجمود : نعم
هبه بتودد : ماراح تودينا السوق نشتري انا ونجد لخطبة كايد وأجواد
جسّار بحدة : يوم انك شكيتيني لصارم ليه ما قلتي بعد اني حارمكم وما اصرف عليكم؟
هبه اللي فزت من مكانها وتوجهت مسكت كفه بتودد وبصوت كاسيه الندم : والله يا جسّار اني ما كنت قاصده اشكي هو شافني بدموعي وسألني
جسّار بعصبية نفض كفه من كفها : حلو يعني عشانه شاف دموعك اسرار بيتنا تطلع لبرى
هبه بنفي : لا مو كذا كنت مقهوره وودي اشكي لأحد ما عطيتني سبب مقنع يا جسّار ليه نجد ما تطلع معي
جسّار بحدة : لا تكثرين كلام يا هبه ويجيك كلام يزعلك تبين تروحين سوق عندك ضوى روحي لها واسأليها مين بيوديها وروحي معها انا تعبان بريح شوي وباقي اسوي اوراق نجد للروضة وفوق كذا بكره عندي دوام
هبه بتركيز : دوام ؟ ودوامك هالمره فيه سفر
جسّار بجمود : لا دوامي في المطار
هبه بمحاولة تلطيف للجو : طيب اجل انا بجهز نفسي على الاحد الصباح اروح مع نجد الروضة
جسّار بنفس جموده : وليه تجهزين نفسك هو انتي بتروحين اصلًا ؟
هبه باستغراب: اكيد بروح معها بنتي وبعدين انت دوام يعني ما يمديك تروح معها
جسّار انتقل للسرير وهو يغطي نفسه بالبطانية: بتروح معي لو قدرت ولو ما قدرت بياخذها رمّاح
هبه بقهر : نعم ورمّاح وش دخله يروح مع بنتي اول يوم لها ليه مو انا
جسّار ببرود : صحيني على صلاة المغرب يا هبه
هبه بقهر : لا انت انجنيت رسمي يا جسّار
ما لقت من جسّار أي رد وكردة فعل منها صارت تخلق ازعاج بالغرفة عشان ما يرتاح بنومته تفتح الادراج وتصكهم بالقوة محدثة ضجيج بالغرفة لجسّار اللي اول ما حط راسه على المخدة نام من التعب متجاهل هبه وكلامها

-عند رمّاح في واحد من المجمعات مع خواته شموخ وأنهار
كان جالس بملل على كرسي مقابل المحل اللي دخلوا خواته وهو متأكد انهم بيطلعون بدون ما يشترون أي شيء شيك على ساعته بملل وفي الوقت اللي رفع فيه جواله لقى اشعار من تويتر و ماهو من اي احد من روح فتح تويتر على طول وهو يشوف رسالتها " رمّاح ؟" ابتسم ابتسامة واسعة وكتب " روحه" انتظر ردها وهو يشوف خواته طالعين من المحل بدون ولا كيس ترك جواله مفتوح وحطه بجيبه وهو يتقدم لهم
رمّاح بابتسامة: وطبعًا ولا شيء عجبكم على كثر الناس اللي تدخل وتشتري خوات رمّاح ما عجبهم شيء
شموخ بقهر: مافيه شيء والله بعدين شدعوه خطوبة سريع سريع
أنهار بتأييد : صدق حتى ما يمدينا نجهز
رمّاح بندم: خلاص خلاص ماراح أتكلم يلا خلصوني ما بقى وقت وانا للحين مبتحل معكم
توجهوا للمحل الثاني ورجع رمّاح لجلسته وطلع جواله وشاف رسالة من روح " مبروك الخطوبة" وكانت الرسالة من دقيقتين رد الله يبارك فيك وأرسلها وفي نفس اللحظة اتصلت عليه أمه
رمّاح : هلا يمه
أم راجح بعصبية: وينكم يا رمّاح ما صارت سوق الناس تجهزوا وقضوا وانا بناتي للحين يدوجون بالسوق
رمّاح كتم ضحكته وبروقان: والله يمه كلميهم انا كلمتهم قبل شوي وولعوا فيني ما بقى محل بالسوق ما دخلوه ولا شروا شيء
أم راجح بعصبية: بعد ما شروا شيء أقول لك رجعهم يا رمّاح عمرهم لا شروا هذا دواليبهم مليانة ليه يشترون رجعهم البيت
رمّاح بضحكة: كلميهم يمه وانا مستعد أرجعهم
أم راجح بقهر: عط الجوال شموخ
رمّاح بابتسامة: طيب دقيقة خلك على الخط

أحرار مير قلوبنا مُستحلة / للكاتبة : سَحــابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن