رجعت ليان من النادي دخلت الصاله تلاقي امها وسيف جالسين، مو قادره تقعد معاهم تحس الضيقه تاكل فيهم لكن ما ودها تستسلم وترخي نفسها ونطقت، ما عندكم اكل؟ ترا جيت من النادي هلكانه كل اللي تعبتو اليوم بيروح بنص ساعه
ضحكت هيفاء: الحين يحطونه
سيف بأبتسامه: الله يديم ذا الروقان
ليان: الا بسألك عن اماني ما خربت علاقتك فيها صح؟
سيف: ليش تسألين؟
ليان: لان ما ودي علاقتك تخرب فيها ماله داعي تزعلها
هز راسه، و راحو للطاوله لأجل يتغدون ، بعد ما خلصت طلعت غرفتها بعذر بترتاح شوي اول ما دخلت انسدحت على السرير ، تبكي تطلع كل اللي بداخلها كل ما ضغطت نفسها بضحكه ولا بكلمه هي مو قادره تبلعها كانت مجبوره تتصنع وتضحك تشتاق لنفسها مو عارفه ايش يصير فيها ، تمسك صدرها بقوتها تحس بأظافرها تترك اثرها بس هي مو متحمله ودها تطلع ضيقتها الغريبه اللي مالها سبب وما تزيد الا شهقاتها ترفع راسها مو قادره تتحمل ذا الثقل عليها ،قامت تشوف الادويه اللي كتبها لها الدكتور تاخذ منها بدون ما تنتبه لعددهم ، اهم شيء عندها تحس براحه ولو شوي ما تقوى على التعب اللي تحسه وصداعها اللي معد تقدر تتعايش معاه
دخل فهد يشوف اهله جالسين وقعد يجهزون الاكل مشى بهدوء يطلع غرفته ، يفصخ التيشيرت ينسدح على السرير يسمع صوت قلبه غمض عيونه بتعب يمسك راسه مو عارف الحال اللي وصله ، يفتح الدرج اللي جمبه ياخذ حبوب لأجل يهدأ ويريح نفسه تعب ينفعل على اي شيء مو عادته ابدأ ولا قد سواها تنهد يغمض عينه ينام
عند فيصل دق لروان تجيه ، من شافها ابتسم يحضنها انصدمت روان تسكت ماتبي تزودها هي حست من صوته فيه شيء بعدت عنه تنطق، فيصل؟ شفيك صاير شيء؟
فيصل: متضايق وقلت اشوفك
روان: من ايش؟ توك كنت زين
فيصل: ابوي يا روان ابوي
استغربت روان من تكراره للكلمه وتنهدت، فيه شيء؟
هز راسه بالنفي: ضعفت قدامه يا روان ، كنت عنده ولا قدرت امسك نفسي زياده تدرين؟ اول مره يناديني ولدي من قلبه دايم بالقوه ينطقها من يوم استوعبته كأنه مغصوب علي من كلمه وحده جسمي كله اتقشعر قعدت ساكت مكاني بدون وعي من رحت له احضنه، ما كان ودي روان بس غصب عني
روان: دامه ندمان لا ترده فيصل انت محتاجه وجوده جمبك كفايه وهو ناوي يعوضكم
فيصل: عمري ٢٦ روان! ايش اللي بيتعوض الحين؟
روان: كلشيء يتعوض فيصل
فيصل: ما ضنتي يتعوض ما اضن
روان بأبتسامه: تراهن؟ وبعدين لا تكابر لا تضغط على نفسك ليش تحس انه غلط تسامحه؟ محد ينكر اللي راح بس تقدر تعطيه فرصه
فيصل: وامي؟ اللي عاشته معاه مو قليل
روان: خالتي رهف يكفيها شيء واحد انت وميعاد وبس صدقني اذا شافتكم مبسوطين اكيد هي بتكون مبسوطه
فيصل: هي كذا لما درت عن حاله تصدقين تكدر خاطرها ، ولما عرفت انه طلب ميعاد تسامحه فرحت! ما توقعت تفرح غير انها ما قد سبته قدامنا دايم تداري وتسكت وتجمله قدامنا
روان ابتسمت: فيصل اشبع منه ما تدري ايش يصير بكره اشبع من حضنه وسوالفه لا تضيعها ترا الذكريات حلوه
