الفصل التاسع و العشرون: عملية

53 3 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين 😍
_______________
لا تنسوا التصويت و ترك تعليق لطيف♥
قراء ممتعة

_____________

بداية الفصل_____

في المشفى تبدوا كالاميرة النائمة ، وجهها هادئ كهدوء الربيع محاطة بأجهزة تصدر اصواتا تكسر هدوء الغرفة ، تمللت في مكانها بهدوء وهي تشعر نفسها انها على غير عادتها وكأن جسمها مكسر بالكامل، ما هي الا ثواني حتى جاءها صداع يكاد يفتك برأسها ، كانت تصرخ وتنازع كأنها لا تريد قيدا يقيدها تضرب بيديها وبأعلى صوتها تشق سكينة هذه الليلة المشؤومة ، أتى الطبيب مع الممرضين يكبلون يديها الناعمتين لكنها كلبوءة متمردة لا تخضع لهم ،

لم ينجح معها سوى إبرة مهدئة ، ارخت جسمها و اغمضت عينيها بهدوء و هي تتمتم بكلمات غير مفهومة. 
____________________________________________

_فهد !
تسللت من بين شفتيه دون وعي، لم يعره راكان اهتمام فهو منخرط في حزنه حرك رائد راكان:
_ فهد
_نظر له راكان: ماذا بك ؟
اشار رائد لمكان قريب دون ان يتكلم فالصدمة ألجمت لسانه ، كان واقفا بصعوبة بعدما نجى بأعجوبة كان في حاله مزرية ملابسه اتسخت وقطعت جل اطرافها ، غارق في الدماء من رأسه الى قدمه ،

كان يجر قدمه جرا منذ حدوث الانفجار ليصل اليهم ابتسم بوهن:
_دمعت عيني يا شباب !
ابتسم كل من راكان ورائد غير مصدقين انه على قيد الحياة ، ليركضوا نحوه ويأخذوه في عناق طويل كاد يكسر صدره 
_اخي لا اصدق انك حي لا أصدق !
_ رائد بفرحة: يا الهي كدت اموت !
لم ينطق فهد بشيء سوى انه اغمض عينيه وسقط ارضا لتظهر لهما الدماء الغزيرة من رأسه .

_راكان بخوف: اخي استيقظ !
_ هزه رائد بخوف: لا لا لم نكد نراك حيا !
اخذ هاتفه و اتصل برجاله الذي كانوا يحرسون بالخارج  ليساعدوه على حمل فهد وراكان ، ف راكان يكاد يغمى عليه هو الاخر من الطعنة في بطنه . .

*************************************

كالمجنونة هي في غرفتها تدور وتلف اتصلت براكان للمرة المئة لكنه لا يجيب جلست تفكر... لم يبقى لها سوى الاتصال برائد اجابها رائد بعد عدة محاولات 
_نعم ! ؟
_ بتوتر ردت: سيد راكان . . انا . . اريد ان اسأل عن فهد لم يعد بعد، اتصلت به وبراكان لكنهم لا يجيبون .

بلع ريقه كيف سيخبرها عما حدث ؟
_سيد رائد !
_لا يوجد شيء اخفيه عنك انسه اريناس فهد مصاب بضربة خطيرة في الرأس وهو في العمليات الان .. حالته . . سيئه ! !

ارتجفت اصابعها حتى سقط الهاتف من يدها فجأة دارت الارض حولها لتسقط ارضا ،  استجمعت نفسها بقوة والدموع في عينيها، هو يهينها ويعذبها يستحق ما يحدث له لكن شيء بداخلها خائف على كتلة العجرفة هذه ، شيء يخاف خسارته حركت رأسها بهستيريا:

_لن تتركني مثل ضياء! 
__________________________________________
كان ما بين قسم العمليات وغرفة راكان بالمشفى يطمئن على جرح راكان بعدما قام الطبيب بخياطته، لكن لازال مشغول البال على فهد الذي على ما يبدوا حالته اسوء من اخيه . .
استغرب من وجود بعض الرجال الغريبي الاطوار ، بعدما اتوا بطبيب خاص ليجري له العملية لكن ما يهم انهم يساعدونه وهذا جيد ! راكان وهو يحاول النهوض من مكانه:
_ لن أجلس هنا واخي سيموت بالداخل! 
_رائد:  إهدأ يا راكان انا هنا وسأهتم بالامر سأعطيك كل المستجدات .
_لا لن اجلس !
نظر له رائد بغضب: حسنا هيا انهض أرنا كيف ستدخل العمليات ، لنرى كيف ستساعده . . تحرك هيا لتفتح جراحك ايضا !
_نظر له راكان بريبة فرائد ليس سريع الغضب: حسنا! اذهب لنعمة اريد ان اطمئن عليها .
مسح وجهه بعنف وأخرج زفيرا قويا :
_لقد ذهبت ياراكان . . والامور لا تبشر بالخير !
_راكان بخوف: ماذا بها!
 حاول ما امكن ان يحافظ على هدوءه  لكي لا يغضب رائد فهو الان متوتر وهذا يظهر من غضبه
_جائتها نوبة حادة فاظطروا لحقنها بمهدئ وهي الان نائمه.
صدم لما سمعه وعلى العكس تماما مما توقعه رائد اسند رأسه بالسرير واغمض عينيه يحاول استجماع نفسه بعد كل ما حدث،  فنعمة وفهد يحتاجانه قويا لا ضعيفا،ساخطا على وضعه . . .
_______________________________________
في غرفة العمليات الطبيب يحاول قدر المستطاع ان يحافظ على فهد ، يداه ممتلئة بالدماء وسرعان ما سمع اصوات الاجهزة تنبه عن توقف دقات القلب ، صرخ الطبيب:
_جهزوا جهاز الصدمات !!!!!
_ نظر له بعزم: هيا يا فهد ! هيا يا بطل ستتجاوز هذا ايضا!  هيا لا تحرق قلوبنا عليك ،....
ستسمعني.... اعلم انك ستسمعني... هيا لاجل عائلتك.... لاجل راكان ورائد هيا . . لاجل نور . . صدمه أول صدمة بالجهاز ليرتفع جسم فهد ويهبط دون جدوى

_الجراح مستمر: هيا لا تتركنا . .
امتلأت عيون الطبيب بالدموع :
_فهد ارجوك لاجل امك وزوجتك....

_____________________________________

 لم تشعر بنفسها الا وقد وصلت للمستشفى  تفاجئ رائد من حضورها في هذا الوقت المتأخر فقد كانت قرابة الرابعة صباحا 
_انسة اريناس ؟
كانت مشتتة وحالتها مزرية حد الجنون ، تتسابق الدموع على خدها:
_اين هو ارجوك اخبرني اريد ان  اراه
_ انسه أريناس اجلسي هنا..
_ لا اريد ، اريد ان اراه
_ لم يخرج بعد..

كانت ترتجف لم يكن بوسعها الا ان تجلس وتنتظر . .
*****"""
بعد ساعات خرج الطبيب مرهقا من غرفه العمليات قفزت اريناس من مكانها
_ ماذا ؟ هل هو بخير ؟ ارجوك اخبرني ..
 تنهد الطبيب تنهيدة طويلة اخاف كلا من رائد واريناس
ثم ابتسم بهدوء:
_انه محظوظ ! !
ابتسمت اريناس وقد أغمضت عينيها في راحة  وكذلك رائد:
_ الحمد لله ، يمكنني رؤيته ؟
امسكت امسكها الطبيب الجراح:
_ عزيزتي لا يزال الوقت مبكرا لرؤيته ليخرج اولا.
ثم تركهم ينتظرون خروجه...
*******************

جلس على احد الكراسي بعدما قدم له الرجال كوب قهوة ليسترخي اخرج هاتفه بعد عدة رنات
_نعم...
_*********
_لقد نجى بأعجوبة ..توقف قلبه اثناء العملية لكن الحمد لله استطاع النجاة..
_********
_ رد الطبيب بابتسامة: هذا الفتى واخوته معجزة في ليلة فعلوا ما لم نستطع فعله لسنوات .. لم يتبقى سوى رأس الافعى ! . .
______________________________________________
سبحان الله كم ان الانسان ضعيف...
 يتجبر وتغره قوته وسلطته....
لكن في الاخير لن ينجيه احد من الموت ....
سوى الله الواحد القهار...
يا الله انت الغني و نحن الفقراء..
انت القوي و نحن الضعفاء..
______________نهاية الفصل________
    



                               ꧁آلَمًنِظُمًهّ301꧂

رواية المنظمة 301 (بالفصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن