الفصل السادس و الثلاثون: هدية 🎁

45 6 0
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين 😍
_________
•رواية: المنظمة301
•بقلم: نوال نعيم
حسابي إنستا: naoual_al_20
♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قراءة ممتعة..



ب

داية الفصل....

مرت أيام وأسابيع وشهور على موت رائد ، ميت لكنه حي في قلوب احبائه ، لا زالت في كل ليلة تصلي ركعتين وتدعوا له بالرحمة و المغفرة والدموع شلال من عيونها، احلام تأتيها ويكون هو سيدها فكل ما يقوله انهما سيجتمعان في مكان جميل جدا ،
بعيدا عن كل هذا الدمار...

اسندت رأسها على سريرها تفكر في من أخذ عقلها حتى وهو غير موجود تنهدت تنهيدة طويلة وقد سمعت رنة رسالة جاءتها على هاتفها لتنكمش ملامحها في انزعاج كانت رسالة من يونس" نلتقي غدا" لم تعد تشعر به كصديق عادي بل بدأ يتمادى، ان لم تصده للان فقط لأنها تخجل من مواجهته فبعدما عرفت القليل عن الدين هذا يمنعها من الالتقاء بالشباب فقررت ان تلتقي به بالغد وتخبره بأنها لن تستطيع الالتقاء او التحدث له،

ليفاجئها برسالة اخرى" هذا هو العنوان"، استغربت منه لأن المكان بعيد قليلا، لكن مهما كان ستخبره لكي يبتعد عنها . .
*********

وضعت حجابها على رأسها فزادها جمالا،كانت تبدوا كالاميرة..
التفتت لفهد الذي كان منغمسا بأعماله كيف ابدوا . ابتسم فهد لها وقد اعجبه حجابها ولباسها المحتشم

_تبدين جميلة جدا يا وردتي . . .
_أريناس بحماس: حقا ؟ اذا سيكون هذا لباسي من الان .
فرح فهد وقام من مكانه يقبل جبينها:
_ خير ما فعلت.. واخيرا لن يرى شعرك البني الفاتن غيري
ابتسمت بخجل لنظرات الاعجاب في عينيه، ليقاطعهم رنين الهاتف
_ نعم ؟
_ وجدنا مكانا من الممكن ان يكون محسن مختبئ فيه ...
_اذا لنداهم المكان ما الذي ننتظره
_ صبرا يا فهد لما انت متسرع هكذا؟
_فهد: حسنا سآتي حالا ؟!

***************

كانت نعمة جالسه تداعب نور كعادتها وهي شاردة في ما قاله الطبيب لها مؤخرا ، تنهدت بتعب ، دخل راكان الغرفة وهو متعب من أعمال الشركة ، ليجد نعمه بعالم آخر قبل رأسها:
_ لما انت شاردة؟
ظلت صامتة و لم تجب ففهم ما يحزنها ..
_عزيزتي لا تحزني الله لم يرد لنا بعد الذرية .. ثم لازلنا في بداية العلاج لا تيأسي من الان .

امتلات عيناها بالدموع
_وانا اريد طفلا يلعب مع نور ويؤنسها
_ كله خير عزيزتي سيرزقنا الله عندما يرى الوقت المناسب.. لا تقنطي من رحمة الله ،

_ هزت رأسها: ان شاء الله
_ليكمل بتوتر: نعمة . . اريد ان اتحدث معك في أمر مهم !
_ماذا ؟
_ هناك شخص يريد التحدث لك ..
_من ؟
اخذ بيدها للصالون لتتفاجأ بوالدها يناظرها والدموع في عينيه . .
_نطقت بدهشه: ابي!!
ربت راكان على كتفها:
_هيا يا نعمة تحدثي لوالدك الان.. وانا لدي عمل مع فهد.
هيا لن يفعل لك شيء ،
طمأنها بعينيه ثم ذهبت وجلست بعيدة منه فهي لازالت تخشى الاقتراب ..
*********

رواية المنظمة 301 (بالفصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن