🌺آلَلَهّمً صّلَِّ عٌلَﮯ نِبًيَنِآ مًحًمًدٍ وٌعٌلَﮯ آلَهّ آلَطِيَبًيَنِ آلَطِآهّريَنِ آجّمًعٌيَنِ 🌺
===============
•رواية: المنظمة 304
•بقلم: نوال نعيم
==============
قراءة ممتعة ♥
_______________________هاهي أمامه مباشرة مع رائد .. لام نفسه لأنه في لحظة ضعف صدقها . . هو يعلم خطتها . . وهي تنفذها أمامه بكل وضوح .. كانت تدفع تلك الخصلة المتمردة التي خرجت عن طوع الربطة . . رمى بالكؤوس التي حطمها ليخرج من المصعد . . بدون وعي منه ظل واقفا يراقبها و ينتظر، يتأمل كل حركة تصدر منها . . اما رائد فيعلم انه معجب بها وهذا ما سيؤذي اخته ..
=================================================
بكل هدوء استيقظت لتجد نور نائمة ، وجدتها فرصة لتذهب عند اخيها تسللت خلسة، ذهبت وهي تركض لتراه . . دخلت الغرفة كانت والدتها نائمة . . أما سليمان فقد كان محاطا بالعديد من الاجهزة والانابيب ..
اه كم كان حجمه صغيرا وهزيلا مقارنة مع هذا السرير . . تسللت الدموع على خدها، لتقبله على جبينه بحنان وخرجت..
فأخوها بحاجة لها وهي بحاجة لهذا العمل، كانت قد عزمت على امرها، و تمشي ولا يهمها شيء سوى ان يكون سليمان بصحة جيدة ولا يهم ماذا تفعله المهم هو سليمان . . خرجت من المصعد لتسمع احدا يناديها . . . كان رائد و بإبتسامة مرسومة على وجهه :
_آنسة اريناس !!
اريناس حقا سئمت منه يخنقها ويضغط عليها بل و يضعها في مواقف صعبة لا تحسد عليها، لم تبتسم له وتنهدت بقلة صبر:_ نعم سيد رائد ! . .
_هل كنت عند اخوك ؟
_ اجابته باقتضاب: نعم !
_كيف حاله؟
_ بخير !
كانت اجاباتها سريعة جدا وكأنها تخبره انها غير راغبة بالحديث معه .. كادت ان تذهب فإستوقفها:
_ انسة اريناس . . هل اخطات معك في شيء ._أوتسألني يا سيد رائد، هل أعجبك الموقف الذي وضعت فيه....
_تنهدت لتتحدث بهدوء: اسمع يا سيد رائد انا امضيت ليلة سيئة اريد ان ارتاح.بلع رائد ريقه وهو متردد:
_ آنسة أريناس انا لا اعرف كيف اعبر عن مشاعري ، لكن منذ اليوم الذي رأيتك فيه وانا لست في حالة جيدة لا اعلم . . . لكني ملخبط كلما رأيتك لا استطيع مقاومتك..اريناس علت وجهها حمرة ليس حمرة خجل وانما حمرة غضب ، لقد تمادى هذا الرائد..
_اسمع . . انا احترمك واقدرك كأخ يا سيد رائد، انا لا افكر بشيء سوى في الممدد على السرير هناك . . والحب ليس له مكان في قلبي ارجوك انتبه لمن يحبونك واعطي القيمة لمن تحبك سيكون أفضل لك ولي ....كان متسمرا وهادئا . . غاضبا من الرفض داخله وحائرا من كلامها من يحبه ؟ . . .تحركت لتذهب فاصطدم بصرها بكومة الغضب التي تراقبها من بعيد . . .
على بعد منهم يبدوا انه كان هناك لفترة يراقب تفاصيل الحوار من بعيد دون صوت . . لا يسمع شيئا . . لكن يرى ردت الفعل وحركه اليد . . متسمرة امامه، ظلت واقفة لفترة و هي مصدومة..
=================================================
في غرفه نور في المستشفى كانت معها كل من ريهام وزهرة الذين جاؤوا مع رائد بعدما عرفوا من الحارس
اتصلت زهرة مرارا وتكرارا براكان لكنه لا يجيب . . اتصل بها اخيرا واخبرها بأن له مفاجأة وعليهم الحضور للبيت . . تصنع ان ابنته لا تهمه واغلق الهاتف بسرعة ومن داخله تأكله النيران على ابنته . .
اتصل برائد مباشرة، الذي كان في عالم آخر ايقظه رنن الهاتف تحرك بعيدا عن اريناس وفهد
_نعم !
_رائد أريدك في مهمة صغيرة... احتاج لأحد ضروري والا سأرتكب جريمة او أجن ... انتبه أن يعلم أح احد . . اريد فتاة تكون ثقة الآن!
_ لما تريدها يا راكان ابنتك في المستشفى وانت تلهو ...
_ راكان: رائد انا افعل كل هذا لأجلنا اسمع مني لقد هلكني التفكير الافكار تكاد تقتلني ف فهد الذي اعرفه لا يقتلها، لكن فهد كأحد اعضاء المنظمة يستطيع قتلها .. ، فهمني يا رائد اريد ان ارتاح وازيح هذا الحمل .
_تنهد رائد: وانا اريد ذلك يا راكان . .
نظر لها من بعيد وهي تتحدث مع فهد وابتسم بألم:
_ لقد وجدت الشخص المناسب ..==================================================
بخطى سريعة تحركت نحوه على استحياء مما ستقوله ، وهو ينظر لها بإقتضاب وملامح متحجرة
_ سيد فهد! . . اريد التحدث لك ...
_بلع ريقه: نعم !
صدمته بكلامها ، وغيرت نظرته لها 180 درجة كلامها أوضح له ان كل الناس او كل النساء لديهن هدف واحد وهو المال،
_سيد فهد اريد منك ان ان تقرضني بعض المال احتاجهم . .
قبل ان تنهي من كلامها:
_ كم !
ابتسم باستهزاء وتطلب مبلغا هائلا كان رده:
_ حسنا سأعطيك لكن تعلمين ..
اقترب من اذنيها حتى اقشعر بدنها من قربه و بإبتسامة مكر همس:
_اريد مقابلا !
امتلأت عيونها بالدموع ابتعدت عنه خطوة و هي تتمتم
_ ما الذي تقصده!
ظل على ابتسمته الماكرة:
_المال سيصلك لكنك في المقابل مضطرة للبقاء معي طول حياتك يعني.....
ثم صمت لوهلة ليفجر ما بقي من المتفجرات في وجهها:
_ ستتزوجين بي !
ظلت صامته ، مرتجفه ، هادئه ، وكل الالوان تشكلت بوجهها بتشكك قالت:
_ ما الذي يجعل غنيا مثلك يتزوجني!
لوى شفتيه و هز كتفه بلا مبالاة:
_مصالح متبادلة يا عزيزتي .... اذا لا تريدن الزواج سأشتريك كما اشتري غيرك.ارتجف فمها وأصابتها لوعة من التفكير، تساقطت الدموع من عيونها، أخبرته انها موافقة، كيف؟ ومتى؟ لا تعلم لكنها سرعان ما هربت من امامه .. حياة سليمان اغلى مما هي مقدمة عليه ، لتراه بعيدا عن السرير المستشفى وضوضاء المستشفى لتراه يركض ويلعب يجب عليها التضحية بحياتها ..، التضحية بحبها . . التضحية بنفسها .. بجسمها . . المهم ان تكون زوجة حتى لا تكون علكة بفم الناس استوقفها رائد مرة اخرى . . علامات البكاء لا زالت مرسومه على وجهها ، لم تخفى عليه .
_ انسة ! اريد التحدث لك !
_ سيد رائد لا يوجد ما نتحدث عليه
اخذ رائد نفسا عميقا:
_ راكان يحتاجك !========================================
انقصم ظهري بكلماتك اللاذعة، أوتظنني مجرد جسد لعين يستجيب لاحتياجاتك، ظننتك طيبا، ظننت أن فيك جزءا مخفيا مضيئا وسط كل ظلمتك.. ظننت و نسيت أن بعد الظن إثم...
=========
نهاية الفصل♥
أنت تقرأ
رواية المنظمة 301 (بالفصحى)
Actionمِــــــــجرد فتاة بائسة تحاول الخروج مِــــــــن سواد ليلها الحالك فــــــتجد نفسها وًســــــــط زوبعة لا خروج مــــــــنها فتصطدم بحقيقة أنها تزوجت بمن قتل زوجها بدم بارد، كشـــــــيطان لعين يتربص بها فلا يتركها تموت و لا يتركها تعيش حياتها بهدوء...