الفصل العشرون

60 5 0
                                    

اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
________________
•رواية: المنظمة 301
•بقلم: نوال نعيم
-------------
قراءةممتعة🦋




_

___________________
صرفت اريناس المبلغ مباشرة، ذهبت للمشفى لكي تسلم المال للطبيب ،
رأت اخوها الذي زادت حالته سوءا ، قبلته، و وعدته بأنه سيكون بخير ، اما امها فلاحظت شحوب وجهها الذي زاد والتعب البادي على ملامحها ،
سألتها لكنها تحججت بتأخرها ليست في وضع يسمح لها بالجواب عن سبب تعبها او من أين لها بالمال ،

تعلم جيدا انها ستصدم من فعلها . . . خرجت من المشفى وركبت سيارة الأجرة مباشرة للقصر ، الامر الذي لم يخفى على الرجل في سيارة سوداء الذي قال والهاتف على اذنه:
_لقد خرجت من المشفى .. 

======================================================

كانت جالسة على الارض تلعب مع نور في غرفتهاو تفكر كيف ستحتفل بعيد ميلاد نور فهي على مشارف السنتين  بعد شهر من الان كما اخبرتها ريهام امس ،

دخل راكان عليها بعد يوم شاق في العمل بالشركة ورآها شاردة الذهن، وضع سترته في على الكرسي ومباشرة وضع رأسه على فخذيها ، فزعت لوهلة لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها . . تاملته لثواني ، كان مغمض عينين . .
كأنه طفل عاد لحضن امه ، استغربت من تصرفه . . بدا هادئا ولا يفتعل المشاكل . . . شعرت برغبة في وضع يدها على شعره لكنها استغنت على الفكرة واكملت لعبهها دون اهتمام . .
تحدث وهو على حاله:
_ آسف ...
رفعت حاجبيها بدهشه كأنها تخيلت فقط !
تحدثت بعد صمت طال لمدة دقيقة:
_على ماذا ! ؟
فتح عينيه ببطء وجلس في مقابلتها تنهد بخفوت:
_على كل كلام قلته لك  ! !
_ ابتسمت بهدوء: لا عليك انا متعودة على ذلك.

 استغرب مسامحتها له بهذه السهولة:
_ألن تطلبي شيئا أو تتدللي كشرط لأسامحك؟
 ضحكت على كلامه:
_ لا اريد شيئا .
امسك يدها وقبلها تحت نظارات دهشة منها ارتبكت وسحبت يدها اما هو فلم يخفى اعجابه بتوترها . . .
===================================================

مباشرة بعد دخولها مرت لنور وجدت نعمة قد اعتنت بها كليا لاعبتها قليلا لتعود للغرفة المشؤومة كانت غارقة في الظلام ،
ليأتيها صوت ارعبها أو دائما ما يرعبها:
_ما الذي كنت تفعلينه بالمشفى؟؟
بلعت ريقها، وتظاهرت بالقوه . .
مدت يدها للإنارة  لتشغل النور فتراه قاعدا على الكرسي ونظراته تكاد تحرقها لا تنكر انها هزت كيانها ، لكنها لم تهتم له
_ لدي موعد . . .
_موعد . . .؟؟؟
وقف من مكانه واتجه نحوها ودقات قلبها تزداد لازالت ترهبه، كلما اقترب تتذكر الوشم
_أليس لديك زوج تأخذين رأيه؟
 ارتجفت شفتاها:
_انا . .
صرخ بغضب اكبر ؛:
_اصمتي ! ! لا اريد كلاما . .
امسكها من يدها بعنف:
_ اسمعي كلمتين احفظيهما هنا ..
وهو يشير لرأسها ،
_انتي الان زوجة رجل اعمال يا انسة ستفعلين ما آمرك به حرفيا والخروج ممنوع واي شيء دون علمي ممنوع !

كانت تنظر ارضا والدموع تهدد بالنزول:
_ ارفعي راسك !
ارعبتها الصرخة، فرفعت رأسها بارتجاف:
_مفهوم كلامي !
حركت رأسها ب نعم فأعاد السؤال بصراخ، حتى انزلقت الدمعة من زرقاوتيها
_مفهوم ! ؟
_بارتجاف قالت: مفهوم
 وتركها لتتساقط سيول مياه من عينيها، 

نعم لقد اغضبه خروجها دون علمه وأخافه في نفس الوقت فقد خاف ان يفعل جاك بها شيئا و لذلك وكل رجاله بمراقبتها .. 
===============================================

طلبت ريهام من اخيها أن يتركها لتذهب رفقة اصدقائها ، فوافق بعد عناء شريطة ان يذهب معها رجال يحمونها . .
_____» في مقهى فخم اجتمع الاصدقاء بعض الفتيات متخلطين بالشباب ، طلبوا طلبياتهم، يتحدثون ويضحكون وريهام تعيش الجو مع اصدقائها فقد اشتاقت لهم و اشتاقت الخروج من القصر الذي يصر على تذكيرها به
قاطعت تفكيرها فتاة:
 _ والله يوم جميل ان ريهام معنا
_ لتنطق الاخرى: اليوم عيد !
ابتسمت ريهام تحت نظرات الاعجاب التي لم تخفى من شاب قبالتها و هو احد اصدقائها ليقول:
_غيبتها هذه تجعلها اكثر جمالا !
توردت وجنتي ريهام امام اطرائه لها ، فغيروا دفة الكلام بين أحاديث الماضي و الدراسة...
فجأة نهض الكل بتتابع بحجج مختلفه ، لتجد ريهام نفسها مع الشاب ،
لا تنكر توترها و لعبها بأصابع يديها من شده الخجل
_ريهام: انا لن استطيع الابتعاد اكثر من ذلك.... انا احبك يا ريهام ... ومنذ زمن طويل..... لكن هذا الحب اثقل كاهلي.... اما يكفي هذا ارجوك افهميني ....  حاولت الوصول لك لكن بدون جدوى...
اتسعت عيونها في دهشه وما ازاد دهشتها يده التي وضعت على يدها، قبل ان تبعد يدها تفاجأت بيد تلكم الشاب امامه فيسقط والدماء تغزو وجهه !
==================
لما يقسوا الإنسان على الآخر أوليسوا من طينة واحدة، أوليسوا كلهم أبناء آدم، لما يصر الشيطان على كسر كل ما هو جميل بين الناس؟

___نهاية الفصل_______
          

                         روٌآيَةّ: آلَمًنِظُمًةّ 301 ♥

رواية المنظمة 301 (بالفصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن