•رواية: المنظمة 301
•بقلم: نوال نعيم
______________
قراءة ممتعة 🦋=================================
اتسعت عيناه على اخرههما. . كانت أمامه ترتدي فستانا لامعا اسود طويل يظهر القليل من جسدها . . شعرها . . عيناها . . لم تكون هي بالضبط في التفاصيل الصغيرة، لكن تشبهها بشكل لا يصدق ،
كانت تنازع وتجاهد على ابعاد جسمها من ذلك الرجل السمين لكنه التصق بها . . ابتعد عن كرسيه بانفعال واتجه نحوها... امسكها من معصمها وهي تصرخ وتزعق فيه . . لم يأبه لصراخها ولا لمحاولته لفك يده عن معصمها ، ولا لتذمر الرجل السمين .. لم يتوقف حتى وصل لسيارته ظل يتأملها في صمت . . ويتذكر كل ذكرى له مع زوجته يبتسم تارة ثم تتقلص ملامحه تارة أخرى ، لا يسمع لما تقوله فقط يراقبها .. ساعة ربما او دقائق وهي تصرخ بوجهه لكنه لم يتزحزح كان فقط يناظرها ، لم يشرح لها لما سحبها بتلك الطريقة، حمدت الله لانه ابعدها عن ذلك المغفل السمين، ملت من مناظرته لها بل توترت منه فقررت الذهاب فتفاجأت به يغلق باب السيارة بحركة سريعة
_ الى اين!؟
_ااا... أريد الذهاب . .
اجابها باقتضاب:
_ لا يوجد ذهاب . .
نعمه بخوف بلعت ريقها:
_ ارجوك اتركني اذهب . .
نظر لها بنصف عين وباشمئزاز:
_ أظن أن سهرتك مع ذلك العجوز أعجبتك . .
امتلات عيونها بالدموع ولم تعلق
_ ما اسمك ؟
سالها لعله يجد اجابه لسؤالها لعلها تكون هي . . تفاجات من سؤاله وردت بتعجب :
_ما هذا الآن!؟
ليرد ببرود:
_مممم نسيت انك لا تفهمين سوى لغة ل***
_توقف!! لا تكمل
هتفت بغضب..
_ افتح لي الباب.... افتح هذا الباب الملعووون
اقترب نحو وجهها:
_واذا لم افتح . . .
كانت قد احكمت يدها على بخاخ الفلفل الحار .. وبيدين مرتجفتين اخذته وكادت ترش على وجهه . . لاحظ هو توترها ويدها على الحقيبة فأبعد يدها على وجهه بسرعة قبل ان تؤذيه . .
_ لستي بالسهولة التي ظننتها.. !
_ اتركني اذهب
أراح رأسه على الكرسي بهدوء، و قد استفزها منظره لتسمعه يقول بخفوت:
_ ليس قبل ان تخدميني . . .===================================================
لم يستطيع ان ينام الليلة فالمعلومات التي اتى بها رجاله عن اريناس ثقيلة... وثقيلة جدا ، لذلك كانت قريبة من نور ، لذلك تود ايقاع رائد ، وايضا تقربت من ريهام وانقذتها . . تخللت اصابعه شعره كم انت غبي يا فهد . . كيف لتلك الفتاة ان تخدعهم . . هي تريد الانتقام لضياء . . ضرب على الطاولة بغضب لكنه، يستحق .. لم يكن بالشخص الذي يستحق العيش ، نظر لصورته المنعكسة على المرآة:
_انتي بدأتي الحرب، سأريك نجوم الليل في عز الظهر.
==================================================كانت تجلس على طرف سريرها وخصلاتها البرتقالية المسترسلة على وجهها . . لم تذق طعما للنوم امس ، فكل تفكيرها ظل مع رائد . . احب الجميع ولم يحبها، ابتسم للجميع ولم يبتسم لها، لاحظ الجميع ولم يلاحظها . . كانت تلمس على رأس القطه البيضاء دون وعي . . .
سمعت طرقات خفيفة فأذنت للطارق بالدخول لتظهر اريناس وهي تحمل نور امسكت يد نور وهي تشير لريهام
_ عمتي ريهام! لقد اتيت لرؤيتك .
نظرت لها بضيق وابتسمت بجفاء لنور لاحظت اريناس ذلك ، فتقدمت وجلست بجانبها تحدثت دون ان تنظر لها
_اعلم انك حزينه ..
_نظرت لها ريهام باستهزاء: ولما احزن يا ترى؟
_اريناس: اترينني غبية يا ريهام . . . انا احببت من قبل واستطيع ان ان اميز نظرات المحب . .
صمتت قليلا . .
_اعلم انك تحبين رائد . .
شهقت ريهام ونظرت لها بعيون دامعة . .
_ لكنه معجب . . .
وضعت يدها على فمها لكي لا تكمل:
_لا تظلميني يا ريهام مثل أخيك... البارحة اخي كان مريضا بالمستشفى التقيت رائد امام القصر وقرر ان يساعدني هذا كل شيء .
اسمعي يا ريهام انا أتيت هنا لأعمل وليس لأقوم بمشاكل، أقسم اني لا أكن لرائد اية مشاعر غير الاخوة فقط.
عانقتها ريهام:
_ انا اسفه . . .
_ ابتسمت اريناس: عزيزتي نحن اخوات لا تتأسفي.. لا أريد أن أخسرك.. اسمعي يا ريهام سأقدم لكي نصيحة أخت.... اذا لم يبادلك الحب فمن الافضل لك ألا تهدري مشاعرك على حب من طرف واحد. هو لن يشعر بك وانت ستتعذبين ، ابتعدي عنه هذا افضل لك . .
_ لكني احبه . .
_عزيزتي حبك لا يكفي . . . لا تكوني حمقاء ملتصقة به...
ظلت صامتة ولم ترد. ولم ينتبهن لنور التي كانت تلمس القطه وتشد على فروها . . نظرت اريناس للقطة واخذت تدور يد نور عليها
_ هل اعجبتك القطه ؟
_ريهام: اين وجدتها انها رائعه ولطيفه ، لكني لا اعلم لما لا يحب اخي القطط
وضعت اريناس يدها على فمها:
_ لا اعلم، لكن الموضوع ليس القطة بل انا يكرهني يا اختي يكرهني. . . اصلا من سيحب اخاك المغرور الثور . .
ضحكت ريهام على كلامها وقالت ما رأيك ان نربيها معا خلسة دون ان يعلم اخي ستبقى عندي الليله
حركت اريناس كتفها بموافقه:
_ حسنا ! انا ساذهب الان سأغسل يد نور لانها لمست القطه ، واطعمها و نخرج للحديقه ما رأيك!
_حسنا ساتي معكم للحديقة . .
_اذا نلتقي . ..
====================كان واقفا يتكئ بجسمه على باب غرفته ينتظر خروجها فقد لمحها تدخل غرفة ريهام فخاف على اخته . . . خرجت اخيرا من الغرفه وهي تداعب وجنتي نور التي تشبهان حبه الفراولة، .. يحدق بها بتركيز زائد . . .الشيء الذي سبب لاريناس التوتر . . كان ملحوظا بالنسبه له، فقد شددت من قبضة يديها على نور ، وهي تشبك اصابعها مع بعضها، وتشتت نظرها بعيدا عنه .. انفجرت شفتاه بابتسامته المستهزئة المعهودة ، وهي لا تفهم مغزاها ، تحاشت النظر اليه حتى لا تدخل معه في صراع الاهانات . . . فظل على نظراته حتى اختفت امامه . .
=========================================لا تنكر انها منبهرة من جمال المكان فهي لأول مرة تدخل فندقا للاثرياء . . . تنهدت بهدوء وهي تراه يفتح باب الغرفة وتحاول ان تكبح نفسها من الخوف ، فالخوف يعني توقف العقل عن العمل شددت قبضتها الصغيره على الحقيبه فهي التي تحتوي على المنوم . . راكان دخل للغرفه وهو مشتت الذهن . . فالفتاة التي معه تشبهها . . . تشبهها لدرجه لا توصف . . فقط بعض التغيرات وستصبح هي . . . تنهد بهدوء رمى نفسه على الاريكه بتعب . . وليكسر الصمت قال:
_ هناك مشروبات في الثلاجه اسكبي لنا شيئا فحديثنا طويل الليله . .
هنا سقطت كل حصونها فهمت مغزى كلامه من دون ان يكمل ... ما الذي يقصده . . لا يهم فمقصد الرجل واحد ، اخذت المنوم دون ان يراها ورمت الحقيبة على الطاولة بجانبه لكي يفهم انها مرتاحة اخذت له مشروبا احمر لا تعرف ما هو فقط سكبته في الكأس واضافت له المنوم بيدين مرتجفتين، اما هي فلم تعرف مشروبا سوى ال كوكاكولا فاخذت لها واحدة . .
ناولته المشروب شربه دفعة واحدة . . كأنه كان في الصحراء . . اخرج زفيرا قويا سحبها من يدها لتجلس بجانبه، فانفجرت دقات قلبها كالعاده مثل العداد . . كانت تحرك يديها في توتر وقد احمرت وتعرقت باكملها . . عقد حاجبيه باستغراب . . اليست فتاه "ليل" .. لما هي متوتره . .لتأتيه رغبة كبيرة في النوم . . عيونه تغلق وتفتح رغما عنه، ظل لفترة على حاله يحاول فقط ان يركز لكن الرؤية فجأة اصبحت عتمة وغرق في نوم عميق ..
====================
لما رأيتك روحا طاهرة أنزلت من السماء، كنت مخطأ و هل يخطئ القلب سهم حبه... بدأتي حربا ضاريا بانتقامك الملعون.. و نسيتي أنك فتحتي أبواب جهنم في وجهك... يرحمك الله مسبقا عزيزتي..
========
نهاية الفصل✨♡ آلَمًنِظُمًةّ 301♡
![](https://img.wattpad.com/cover/351762397-288-k55442.jpg)
أنت تقرأ
رواية المنظمة 301 (بالفصحى)
Aksiمِــــــــجرد فتاة بائسة تحاول الخروج مِــــــــن سواد ليلها الحالك فــــــتجد نفسها وًســــــــط زوبعة لا خروج مــــــــنها فتصطدم بحقيقة أنها تزوجت بمن قتل زوجها بدم بارد، كشـــــــيطان لعين يتربص بها فلا يتركها تموت و لا يتركها تعيش حياتها بهدوء...