الفصل السابع عشر: عناق الحياة🥹

65 5 0
                                    

بًسِمً آلَلَهّ
__________
•رواية: المنظمة 301
• بقلم: نوال نعيم

======×==×========
قراء ممتعة:


بداية الفصل:

==========

كادت تموت بين يديه ، و هو يعتصر عنقها بقوة...
فتح الباب على مصرعيه ليأتيه صوته:
_فهد ابتعد عن زوجتي !!
راكان... نعم راكان الذي ملأت عيونه بالدموع لا زال متأثرا مما سمعه .. تصلب فهد مكانه لترتخي الفتاة التي كانت نعمة بالأساس، تسعل بشدة ، ساعدها راكان:

_ هل انتي بخير !
حركت رأسها  بالايجاب ، لتدخل اريناس وريهام يساعدونها على الوقوف، رائد ظهر ايضا غير مصدق وقف راكان امامه، فهد غير مستوعب ما يدور حوله راكان ببكاء:
_اخي انا . . اسف....
عانقه عناقا حارا .. عناقا يملأ شوق السنة التي حرم من صديقه و اخيه...  عناقا أحيا قلبه لينبض من جديد،

كل هذا بسبب ليلى... فحبه لها و هوسه اعمى بصيرته... أما فهد فقد ظل متسمرا لم يقوى حتى على عناق اخيه ،

_لما لم تخبريني ! !
سؤاله هذا بدا له سؤالا عابثا ، ما كان ليصدقه ولو اخبره . . حاول وحاول ذلك، لكن راكان لم يعطيه الفرصة ..
 استيقظ من افكاره التي ستأخذه في مركبها بعيدا عن هذا الشاطئ،  ليشدد من حضن اخيه ربما هذا ما كان يسعى له . . يروي ظمأه من أخيه كم كان متعطشا لهذا الحضن  الذي انتظره طوال السنة....
حتى انه اهتم بإبنته كأنها ابنته هو . .
تحدث فهد بصوت متحشرج:
_ما كنت لتصدقني يا راكان... ما كنت لتصدق..

الكل ينظر بتأثر... و اخيرا اجتمع الاخوين .. حتى اريناس انهمرت دموعها على خدها و ابتسمت لأجله  نظرتها طالت ، حتى وجدته يرمقها بنظارات غريبة، هادئة، لم تفهم مغزاها ...

ابتعد عن اخيه عندما سمع رائد يقول:
_ وانا أليس لدي الحق في الحضن . .
ابتسم فهد له و دخل في عناق لثلاثتهم فقد اشتاق كل واحد منهم للاخر لكنهم كانوا يكابرون . .
=======================================================

في مكان اخر بعيد كل البعد عن الحب والعائلة، بعيدا عن الهدوء و الطمأنينة، يجتمع كبار زعماء المنظمة  301 لأن شحنة من اخطر انواع السموم والمخدرات، و حمض الغلو . . قد دخلت ،
ابتسم جاك بمكر للبيج بوس محسن الذي بادله الابتسامه  و هو قد فهم مراده. . . لمعت عيونهما بخبث ودخلوا في حديث بدا صامتا و لعينا  بعيدا عن الكل .. . .
رغم ان الكل سيقبض حصته إلا أن  الذئاب تسيل لعابها وتريد المزيد وذلك لخطورة الشحنة هذه الليلة...

جاك يريد فقط واحدا من كل نوع .... لكي يفتك بفهد او بالاحرى عائلة فهد محمد بأكملها فدائرة الانتقام اتسعت لعائلته و أصبحت محط أطماع جاك، يريد ان يمحوا كل شيء اسمه "عائلة محمد"فقد أصبحوا لعنة على منظمتهم...
====================================================
اجتمع الكل في الصالون والفتيات في غرفهن عدا ريهام  التي تعد شيئا في المطبخ لتأكله فقد كان يوما طويلا وشاق ..

 راكان  يلعب ويمازح .. يدغدغ ويعض وجنتي اميرته نور التي اشتاق لحضنها ولمستها الناعمة . .
اما فهد فيتذمر  بغيرة أب على طفلته فكيف ما كان  سيظل هو والدها . . جذبها منه بتملك:
_ تعالي عند ابوك .. 
لوى راكان شفتيه
_ ماذا !؟
_فهد بغضب لاعبتها كثيرا دعني العب معها . .

نظر راكان لوالدته التي كانت تبتسم:
_امي تحدثي معه !
حركت زهرة كتفيها بلا مبالاة:
_ لا يهمني . . فهو ايضا يعتبر والدها . .
لتنهد راكان بتذمر هو الآخر..

وقف رائد  لاحضار بعض القهوة لانها نفذت تاركا العراك ورائه يحتد بين راكان وفهد .. 

ريهام تقطع الخضار وضجيج الاغاني عالي في أذنها تضع السماعات متعمدة لعلها تتغلب على حديث عقلها و قلبها الصارخ ،
وتلتهي بتقطيع الخضر حتى تهرب من الجلوس معه بعدما كانت تتحجج بأي شيء لتكون معه .. ما الفائده في كلتا الحالتين لن يلاحظ وجودها . . رفعت خصلاتها البرتقالية وجي ثبتتها  بقلم بطريقة عشوائية ومثيرة تتمتم بكلمات الاغنية بخفوت ، وتقطع كأنها تصب غضبها على الجزرة المسكينة .. 

اتكأ هو على حافة الباب يشاهد هذه اللوحة المتمردة ذات الشعلة النارية ربما لم يلاحظها من قبل لكنها فاتنة بمعنى الكلمة . .
عقد ذراعيه عند صدره وظل على حاله يستمتع بلوحته الفنية.... حتى انكمشت ملامحها لتتلطخ بالوان الدماء الحمراء ..

اسرع ناحيتها وامسك يدها وهو يجرها ناحية صنبور الماء ويضغط على الجرح . . كانت مذهولة ودقات قلبها تكاد تسمع . .

تنظر له كأنه كائن غريب وهو لم يغب عنه ذلك . . جذبت يدها منه تحت نظرات استغراب منه:
_دعيني اعالج جرحك . .
_ردت بجفاء: لا داعي . .
ثم اولته ظهرها ذاهبة بعيدا عنه
_ريهام سيلتهب . .
نظرت له وابتسمت بمرارة:
_ هناك جروح التهبت و تعفنت  لم نستطع مداواتها و لم تقتلنا...
تركته متصلبا . . لم تتحدث معه يوما هكذا بل كانت هادئة تجاهه ومبتسمة دوما .. 
في النهاية اخذ القهوة، ثم ذهب للصالون..
=============================================

دقات طفيفة على بابها جعلتها تغلق الهاتف على امها التي بكت فرحا لأنها دبرت المال من رب عملها الرجل الشهم هكذا كذبت على أمها
راقبت الباب بترقب ليطل آخر شخص توقعته، الشخص الذي ترتجف كلما سمعت صوته او رأته .....
____________________________________
ارتجفت أوصالي لقربك المجنون...
لما انت مهووس باقتحام عزلتي...
تطفلك اللطيف يخرجني عن طوعي..
لا تقترب...
لا تظغط على جرح قلبي أكثر...
لا توهمني فأصدقك...
أخشى أن أبني احلاما وردية...
فتهدمها بظلامك الأسود....
____________________________نهاية الفصل__

رواية المنظمة 301 (بالفصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن