الفصل الرابع و العشرون: اغتصاب

62 4 0
                                    

اللهم صلِّ وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين ✨
_________________________
•رواية: المنظمة 301
•بقلم: نوال نعيم

_______________
قراءة ممتعة♥

_________بداية الفصل...______

جالسة بهدوء على اطراف المسبح وكأنها حورية بحر رقيقه تستنشق هواء البحر ، هاجمتها ذكرياتها المريرة التي عاشتها مع والدها، لم تحسب يوما انها ستشتاق ، و ها هي الان تشتاق تريد فقط ان تدفن وجهها في حضن امها الغالي .
هل هذا صعب لهذه الدرجة ، ابتسمت بمرارة من بين دموعها لتحدث نفسها
" نعم انه صعب بالنسبة لواحدة مثلك يا نعمه . . اشتراها زوجها الغالي بثمن بخس من والدها وها هي عاجزة عن اخباره باشتياقها لعائلتها لانها ببساطة مجرد جارية اشتراها ليبرأ اخاه لنفسه." 

لمحها تجلس وفي عيونها اللآلئ تبرق من بعيد ، إتجه نحوها وبدون اذن اقتحم خلوتها
_لماذا تبكين ؟
دق قلبها بقوة ومسحت دموعها بكفها بسرعة خشية ان يرى دموعها ، اقترب منها ، حد الجنون لتنطق بتوتر:
_ لا . . لا شيء . . من يبكي انا ؟
سرعان ما رسمت ابتسامة مزيفة . . وكادت تنسحب لكنه امسك معصمها بلطف . .
_ لكني رأيت
 اغمضت عينيها لتنطق 
_ماذا رايت؟
 جذبها لتصبح بمقابله
_هذه !
ثم مسح الدمعة المنزلقة من عيونها . ليزداد دمعها اكثر فاكثر امسك وجهها بين كفيه:
_ انا معك لن اتركك فقط اخبريني... فقط اخبريني ما الذي يحزن عيونك الجميلة... يا ليلى . .

زلة لسان كانت كفيلة بتهاطل الدموع من عيونها ابتعدت عنه وهو مصدوم من نفسه ما الذي يهذي به الآن لتهتف والدموع شلال من عيونها:
_انا نعمة . . نعمة !!! اتسألني سبب دموعي اريد امي يا راكان .  انا مجرد زائد في حياتكم .. 

راكان يعتصر قلبه لكلامها:
_ انا . .
_ قاطعته: انت ماذا ! ؟ لن  تستطيع نسيانها رغم خيانتها

نظر لها بعيون تكاد تدمع

_لتكمل: راكان انا لن يكون لي مكان في هذا البيت ولن يكون هنا.. وهي تشير قلبه . . اسفه لا اريد ان اكون لاصق جروحك.
ثم تركته  وهي تهرول ناحية القصر..
=======================================

فرحتها هذا اليوم لم تسعها ، تريد ان تخبر العالم ان اخاها تجاوز مرحلة الخطر وسيركض ويلعب كأقرانه ، لم تجد احدا في الصالون ، لابد ان الكل في غرفهم ، كانت تريد اخبار السيدة زهرة لكنها تراجعت حتى يجتمعوا على مائده العشاء...
فإتجهز نحو المسمات غرفتها . . . ينتظرها هو كالاسد الذي ينتظر فرصة الانقظاظ على فريسته ، دخلت الغرفه وهو ينظر لها وعيونه يتطاير منها الشر ، وما زاده غضب انها مشرقة و مبتسمة ايضا اللعنة !!!

بلع ريقه بصعوبة وهو يتصنع الهدوء، لكنه يحترق بل يتأجج من الغضب:
_ الحمد لله على السلامه ،
نطق بها وهو يضغط على كل حرف ، ابتسمت له على غير العادة ، الامر الذي كان بالنسبة له القشة التي قسمت ظهر البعير، انقض عليها وجر شعرها بقوة دون سابق انذار:
' هل كل هذه السعادة مع رائد ال**** !؟
نظرت له بصدمة:
_ عما تتحدث ؟
لكنه لا يسمع:
_ ابتعد عني يا وحش . .
زاد من غضبه كلامها:
_لأريك ما الذي يستطيع الوحش فعله . .
لتفتح عينها على اخرهما لمعرفتها فعلته:
_ ارجوك يا فهد . . ارجوك . .
ابتسم بشر وهو يقول:
_ لن تتوقفي عن افعالك الا بهذه الطريقهة. .

تحدث بنبرة تشبه فحيح الافعى:
_ سأكسر كبريائك هذا . . من يدري ما افعلته مع رائد لأتأكد بنفسي
 بلعت ريقها بخوف:
_ ارجوك . . اسمعني فقط !
_هل سمعتي كلامي  لاسمعك...

 ليفعل فعلته البشعة ، التي لم تكسرها فقط ، بل هشمتها وتركتها تحت الانقاض متهالكة،
أتكسر هدوء الليل بصراخها ، ام تنهي ما تبقى من حياتها البائسة .. 
________________
خرج شيطان المنظمة في وجهها ، وها هي الآن تراه بأبشع صوره، وهو الان مجرد وحش مريض يتلذذ بتعذيبها وادلال كرامتها واي كرامه ترك لها بعد ما فعله
____________نهاية الفصل ♥





꧁آلَمًنِظُمًةّ301꧂

رواية المنظمة 301 (بالفصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن