رواية: المنظمة301
بقلم: نوال نعيم
===========
بداية الفصل:
===========كالحمقى هي لا تصدق ما تسمعه، اصطدمت بريهام في طريقها
_ريهام: ماذا بك ؟
_ اريناس: ريهام ارجوك انتبهي لنور . سأحكي لك عندما اعود
ثم هرولت للخارج، متوترة، تائهة، حتى انهالت عليها أسواط ذكرياتها المريرة... خوفها من الموت يكاد يفتك بها، لما هذه الحياة مصرة على اختبارها بهذه القسوة؟....
==================================================كان في طريقه لدخول القصر والهاتف على اذنه
_ نعم ؟ هل تعرض لهجوم ؟
_راكان لا أعلم لكن حالته كانت توحي على ذلك أمس.. اظن انها المنظمة اللعينة
_رائد: الم يتخلص منهم.
_راكان: اكيد لا... مستحيل ان يتركوه الا وهو ميتلمحها رائد امام الباب الداخلي كان تركض بجنون، اوقف سيارته وترجل منها
_آنسة: اريناس . .
لم تكن بحالة لتسمعه فأمسكها من معصمها فنظرت له بانزعاج كيف له أن يمسكها هكذا.... كانت زرقتاها تحمل نوعا من الغضب لم يخفى عليه، حتى أبعد يده عنها.._ آنسة: اريناس ماذا بك ؟
_اريناس باقتضاب: لا شيء!!
_انظر لحالتك..
زادت الدموع في عينيها وقالت:
_اخي بالمستشفى يجب أن اذهب..
_ انا سأوصلك... هيا!!
_ اريناس لكن...
ركب رائد في السيارة دون ان ينتظر ردها:
_ هيا ليس هناك وقت!
ركبت السيارة فكل ما يهمها الآن هو اخوها الراقد بمستشفى ...
==========
لم يخفى ذلك على فهد الذي كان يراقبها من النافذة بالأعلى، لاحظ يد رائد و هي تتمتد على معصمها. . لا يصدق انها مثلهن . . مالذي يجعله يمسكها بتلك الطريقة و ما الذي يجبرها على ركوب سيارته لوحدهم..؟؟ لفترة كان يظن انها غيرهن لكن، اثبتت ذلك بدخولها السيارة معه دون ان تعترض . .اجرى اتصال بأحد رجاله و هو يقول بعملية:
احضر لي كل المعلومات اللازمة عن اريناس المربية... و لا تنسى ان تجهز لي الضيف سآتي فورا.
================================================================
لازال ينتظر خبرا منه يتصل به للمرة الاربعين هذه الليلة ولا يجيب ما قصته لما تأخر . . لكنه كان فرحا بشكل لا يتصوره احد فالليلة من المفترض ان يخلص قاتله المأجور على فهد، جاك ينتظر بفارغ الصبر خبر موته . .
===================================================
مثل المجنونة تركض بين أروقة المستشفى لتجد امها جالسه تحمل رأسها بين يديها والدموع تسيل على خدها ما ان انتبهت لها ثريا حتى رمت نفسها بحضن ابنتها كأنها هي من تحتاج للمواساة
_ اريناس بخوف: اين سليمان ؟
_هو بالداخل..
اجلست اريناس امها:
_ماذا قال الطبيب؟
ما هي الا ثواني حتى نظرت مطولا للارض
_ امي؟!
_يحتاج لعملية بثمن خيالي . . لا نستطيع تسديده لا انا ولا انتي
بلعت ريقها وفكرت لثواني، ماهذه الورطة يا رب ليس لديها قرش و لازالت في بداية العمل، كيف ستسدد هذا المبلغ... تنهدت فوجدت نفسها تقول:
_ امي لا تقلقي الله لن يتركنا أكيد سيساعدنا في محنتنا سنتدبر الامر بإذن الله...
رائدا الذي لم يستطع المكوث بالسيارة ، ليجدها تجلس جوار أمها.. وقفت ثريا لمجرد ان راته و اتسعت حدقتاها...
_..... سيد رائد... كيف حالك؟
دقق رائد النظر في المرأة أمامه . . حتى تذكرها، هي التي جاءته تطلب المساعدة
_حمد لله
اندهشت اريناس لمعرفة امها برائد ، بينما ابتسمت امها من بين دموعها :
_هذه ابنتي التي اخبرتك عنها ...
اتسعت عيونه بدهشه:
_ امي اين تعرفين السيد رائد؟
_هو دكتور ذهبت للاستشاراته فقط
ورائد فهم انها لا تريد ان تعرف انه يعرف قصتها ..دخلت لترى اخاها محاطا بالاجهزة المسكين لازال صغيرا فأقرانه يلعبون ويركضون وهو راقد بالمستشفى .
. . اطمنت عليه وسرعان ما رجعت للقصر مع رائد ...
====================================================كانت تداعب نور وتدغدغها بحثت عن رضاعتها فلم تجدها ففسرت انها بغرفة اريناس فقررت ان تتفقد غرفتها لتجدها على الطاوله.
اثناء خروجها لاحظت شيئا ابيضا لطيفا يسبقها للخروج من الغرفة اتسعت عيناها في دهشة خرجت مسرعة وامسكت بالقطة ابتسمت في حنان وهي تملس على فروها الناعم فزعت عندما سمعت فهد:
_ كيف دخلت القطة! ؟
استدارات بجسمها والقطة بيدها
ريهام بتوتر:
_ اخي هذه لي . .
صرخ عليها حتى ارتجفت:
_ لا تكذبي رأيتها تخرج من غرفة المربية.. اين هي؟
دارت بعينيها نحو الفراغ
_ممممم.. ااا... اريناس لقد خرجت لابد ان لديها امره امرا مهما لانها كانت فزعه ومرعوبه . .
_انا لا يهمني وظيفتها هنا هي ان تخدم نور ليس لتخرج متى تشاء هذا ليس بيت والدها لتتسكع كما تريد...
كلمته استقرت بأذن أريناس التي كانت لتوها تهم بالدخول
ريهام التي تبدلت ملامحها لرؤية حبيبها بجانبها، شعرت بالغيرة تحرقها ...
لمحت أريناس القطة بيدي ريهام فارتجفت اطرافها . . ابتسم فهد باستهزاء:
_اهلا وسهلا بالسيدة ارناس . . هل تريدين قهوة ام شاي ؟ اااااه.. نسيت ان أسألكم كيف كان المشوار؟ وقد ضغط على الاحرف بغضب
نظرت للارض لتتخفى من غضبه . . اكمل فهد:
_ مع من اتحدث انا !!!! هل تتسكعين مع السيد رائد؟
دهش الكل من كلامه، ريهام غرقت عيناها بالدموع وركضت لغرفتها ، اريناس فتحت فمها على اخره، اما رائد فقال:
_فهد!!!!!
فقاطعته اريناس:
_ انا اسفة سيد فهد لن يتكرر الامر مجددا
نظر رائد لها لها بتسائل فاطمئنته، فهم بالمغادرة وهو غاضب من الموقف باكمله.
كادت ان تدخلوا لغرفه نور
_ انتظري! انتي من ادخل القطة
تسمرت مكانها فحركت رأسها ايجابا دون ان تلتفت له . .
امسكها من معصمها بعنف، وهو يجز على اسنانه .
_من تظنين نفسك يا هذه انتي مجرد عبيد عندي لا تعطي نفسك اكثر من حجمك... وتخرجين ايضا مع رجال العائله هذه وقاحة . . وتلك القطه ارميها لا اريدها في قصر . .
امتلات عيونها بالدموع فأصبحت كبحر فائر، كيف للانسان ان يتحمل كل هذا الظغط؟ لما ظنته شخصا جيدا؟ هذا الذي يصرخ و يقذف عرضها ليس هو من كان يشكرها صباحا...
لكنها لا لن تبكي امامه ستقاوم دموعها، لن تتاوه من الم معصمها لن تكون ضعيفة امام هذا الوحش...
أغلق عينيه بقوة ليتجاهل فيض عينيها لن يتساهل معها لن يستسلم أمامها لن تضعفه دموعها التي تهدد بالنزول ليصرخ بوجهها:
_هل كلامي مفهوم ؟
حركت رأسها باالايجاب ثم ذهب لغرفته لا يكاد يصدق، رأسه سينفجر من كل ما عرفه اليوم . .
أمسك الملف بين يديه و بغضب مكتوم:
_ تبا هذه زوجته وقد عادت للانتقام هذه هي زوجة ضياء، كيف لم يفكر بذلك.. كانت طول الوقت... اللعنة!
اللعنة عليك يا ضياء... لن أتخلص منك ها قد تركت بذرة انتقامك تتربى وسط عائلتي....
=========================================
لامست بصيص لطافة فيك... لامست طيف احترام فيك.. احترمتك لماذا؟ لماذا انت مصر على تخريب صورتك لدي، لما انت مصر على تدنيس هذا الاحترام...
لما تصر على قسوتك علي ارحمني.. ارحمني فإني لا أقوى على القيام من تحت كل هذه الأنقاظ..
=============
نهاية الفصلآلَمًنِظُمًة٣٠١

أنت تقرأ
رواية المنظمة 301 (بالفصحى)
Actionمِــــــــجرد فتاة بائسة تحاول الخروج مِــــــــن سواد ليلها الحالك فــــــتجد نفسها وًســــــــط زوبعة لا خروج مــــــــنها فتصطدم بحقيقة أنها تزوجت بمن قتل زوجها بدم بارد، كشـــــــيطان لعين يتربص بها فلا يتركها تموت و لا يتركها تعيش حياتها بهدوء...