الفصل الواحد و العشرون

57 4 0
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
_______________
•رواية: المنظمة 301
•بقلم: نوال نعيم




كانت مصدومة و الدماء هربت من وجهها، ركض كل اصدقائها لرؤيتهم ما حدث جثى رائد على الشاب وبدأ يلكمه بينما الكل يحاول تخليصه من قبضته ،

حاولت ريهام هي الاخرى لكن الغضب اعماه نطق بصوت مرتفع :
_كيف تتجرأ على لمس يدها
_ريهام بخوف: ابتعد عنه
رائد يشير له بإصبعه :
_اياك . . اياك ان تكرر فعلتك لاني سأدفنك في المرة المقبلة،
استدار للوجوه التي ترمقه ، لكنه لم يجدها لمحها خارجة من المقهى مع الحرس الذين  انتبهوا فاقتربوا ليفضوا النزاع،  لكنها أوقفتهم وخرجت مبتعدة ،

كانت غاضبة ثائرة  شعرت بيده تمتد نحوها لتصبح مقابل له . . في تلك اللحظه ما كان من رجال فهد سوى ابعاده ولو أنه يعتبر من العائلة، اشارت لهم بالابتعاد

_رائد بغضب وهو يمسكها: كيف تتركينه يلمس يدك ؟
تصنعت ريهام البرود ليثور رائد اكثر
_تحدثي !!
نفظت يدها وبقوة قالت :
_من انت ! ؟ كيف تتجرأ انت اصلا على ضرب الشاب وكيف تتدخل بحياتي؟ هذه حياتي انا وانا من اقرر من سيدخلها وصمتت قليلا . . ومن سيخرجها!!

وجهت اصبعها في وجهه :
_احظرك لاول مرة ولآخر مرة يا رائد لا تتجاوز معي الحدود والا لن يعجبك ابدا وجهي الاخر !

ثم همت بالمغادرة لتتركه مصدوما من كلامها لا يصدق انها التي كانت تستحي من النظر اليه ، اصبحت هكذا ،
تبعها ليوقفها
_ اسمعي يا هذه من تظنينني سوسن مثلا.... اراك تتحابين مع الشباب واتركك هكذا باعتبارك من العائله سترينني في كل مكان تذهبين له .

تفحصته بنظرات اشمئزاز  ثم ابتسمت باستهزاء:
_ اذا وصلت اذنك فعضها !
وذهبت بخطوات واثقه عكس الضعف الذي داخلها ..
عكس الدموع الذي تهدد بالنزول لمعرفتها ان كل ما يفعله لانها ابنه عمه،ليس غيرة عليها، لما يذكرها انها مجرد عالة عليه او ربما اخت يجب ان يحميها.. لقد أخجلها أمام أصدقائها... و تمادى بالضرب هذا يستحيل ان يكون الهادئ الذي أحبته و عشقته...
_ تبا لحبك يا رائد
====================

منكمشة في ركن الغرفة كالجنين فاجئها بأمره لها بأن ترتدي ملابسها لتذهب معه للعمله يخاف ان تتهور فتخرج القصر فيجدها جاك فريسة سهلة له...

اخذت هاتفها لتهاتف امها في الحمام فأخبرتها ان عمليات اخيها غدا وشعرت بالخوف و التوتر لأنها لن تحضر عملية اخيها الوحيد .. ما هذه الحياة التي تعيشها لما هي عسيرة هكذا !؟
_____________________

ذهبت معه للشركة لتتفاجأ بالمبنى الشاهق الذي امامها والسيارات الفارهة الفخمة التي في الطابق الارضي لم تستطع كتم اعجابها بالمكان فملامحها فضحتها ولم يخفى ذلك على فهد الذي كان يراقب ردات فعلها . .

اثناء دخولهما المكتب تفاجئوا او بالاحرى أريناس من تفاجأت بتلك الحرباء الملونة التي دخلت وتعلقت مباشرة بعنق المسمى زوجها ،
نظرت مطولا نحوهم باشمئزاز وامتلأت عيونها بالدموع ، شعر بأن قلبها يحترق ، حدثت نفسها بغرابة
"ليفعل ما يشاء ما شأني به"، لكنها ظلت تجاهد وتظن ان فهد لم يرمق دموعها
_فهد ببرود : اخرجي .. 
نظرت له أريناس و الدموع تتهاطل و همت بالخروج،  بينما سمر تبتسم، لكنه صدمها بقوله:
_لا أقصدك أقصدها..
_سمر بغيض: فهد عزيزي . .
تعمدت قولها لتحرق تلك التي لم تحملها قدماها لتجلس على المقعد قاطعها فهد :
_منذ متى وانا اعيد كلامي!
 زاد غضب سمر  لترمق اريناس بحقد وتلك الابتسامة لا تفارقها كأنها تقول انني سآخذه منك وانا منتصرة في هذه الحرب، خرجت وهي عازمة على تفجير قنبلة في وجه اريناس 
_______________

عاد فهد لعمله كأن شيئا لم يقع استأذنته لتذهب للحمام وأثناء خروجها من الحمام تفاجأت عندما سمعت احدا يبكي ،
اريناس وجدت سمر تبكي وتتلون تفاجأت اريناس وضلت تربت على كتفها واحضرت لها المياه لتشرب ، سمر والدموع في عيناها 
_اه يا ربي ما هذه المصيبة !
_سألتها اريناس: ماذا هناك ما الذي حدث
_ لا اريد ان ازعجك !
اريناس  رق قلبها لها و سرعان ما نسيت ما فعلته مع زوجها
_إزعاج ماذا؟ ما الذي جعلك تبكين ؟
لتعطيها اختبارا لا اظن احدا  لا يعرفه يملؤه شريطان احمرا اللون ، نظرت لها اريناس بصدمه كانها اتضحت لها الصورة وبخوف كبير من الجواب 
_م.. م.. م.... من.. والده..
_ سمر زادت في البكاء:... مدير الشركة فهد .. !!!
________________________
صدمات،  عثرات،  هزائم،ألم...  كلها أشياء لا بد أن تصادفك في الحياة، السؤال يبقى،  كيف ستخرج من هذه العثرات؟
ما هو السبيل للخروج من هذه الدوامة؟
كل هذا سنعرفه في الفصول القادمة
================================
نهاية الفصل ♥



                    آلَمًنِظُمًةّ 301

رواية المنظمة 301 (بالفصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن