قد تبدو القضيةُ بسيطةً لك، و قد تكونُ حقيقتها أكبر مما تتخيل..
.
.
أتمنّى أن لا تكونَ نهايتكمُ صدمةً من صُنعِي
☠️😁
.
.
.كاد قلبِي يخرُج من قفصِي الصّدري بعدمَا نظرتُ إلى وجهه، شعر أسود و عينين رماديتان، و إبتسامةٌ حادة..
مهلا!؟
هذا نفسه الشاب الذي إلتقيته في الكلية!؟ و نفسه الذي إرتكب الجريمة!؟أشرتُ بيدي لهُ أن يتفضَّل إلى الصالة، و لا بد أن نبرتِي بدت مرتجفةً من الهلعِ الذي أصابنِي، أغلقتُ باب المنزلِ حالما دخل، لأعود أنا إلى هاتِفي أتصلُ بآدم..
أغلقتُ بابَ غرفتِي أحاولُ تنظيمِ أنفاسِيَ المتسارعة و أنا أمسك الهاتف بيد مرتجفة، قبل أن يفتح آدم الخط لأندفع في الكلام..
- أين أنت!؟
- تبقى القليل فقط و أكون عندك.. حوالي عشرة دقائق و أصل..
- أرجوك إسرع قليلا.. أنا خائفة مما قد فعلته الآن..
- ما بك!؟ ماذا فعلتِ!؟
- لقد أدخلتُ المجرم إلى البيت..
- ماذا!؟ كيف!؟
تكلم بدهشة فابتلعتُ ريقي أنظم الكلمات في فمي..
- ذلك المحامي الذي أرسلتَه إلي هو نفسهُ الشابُ الذّي إلتقيتُه في الكلية.. و هو نفسهُ من إرتكبَ الجريمة..
- مهلا.. مهلا.. هل أنتِ متأكدة!؟
- نعم..
- حسنا.. إهدئي و تصرفي معه بشكل عادي.. دقائق فقط و أصل إليك..
أغلقتُ الخط لأذهبَ إلى صاحبِ العيونِ الرماديةِ ذاك أجلسُ مقابلةً له، كنتُ أحاولُ السيطرةَ على رجفةِ يدِي بصعوبة، و أنا أحاربُ أفكارِيَ السوداويةَ بصعوبة..
ماذا لو كانَ سفَّاحًا متمرِّسًا!؟ و جاءَ ليبتِرَ رقبتِي دونَ أن يترُكَ أيَّ دليلٍ خلفه!؟ و يجعلُها تبدو كأنِّي مَن قُمتُ بقتلِ نفسِي!؟
يا إلهي..تبا.. تبا لهذه الأفكار..
أخرَجنيِ مِن عاصفةِ أفكارِي العنيفةِ صوتُهُ الهادِئ و هو يتكلّم باللُّغة العربيَّةِ..
مهلا هل هو عربي!؟
لماذا هيأتُه تشبهُ الأجانبَ!؟ ملامحُه و حتى لباسُه!؟
- أنا المحامي ياسر أربعة و عشرون عاما.. تشرفت بتولي قضيتك يا آنسة..
إبتسمتُ لهُ بإحباط لأقومَ أنا الأُخرى بتعريفهِ نفسي، قبل أن أسأله..
- ألستَ أجنبيا!؟كيفَ تتحدثُ اللغة العربيةَ بهذه الفصاحة!؟
ظهر شبحُ إبتسامةٍ هادئةٍ على وجههِ، و صمت لهنيهةٍ قبل أن يجيبنِي..
أنت تقرأ
the only witness /الشاهدُ الوحيد
Action-♡- الحياة صعبة جدا عندما تجبرك على إتخاذ قرارات خطيرة قد تدخلك في دوامات لا رجعة منها، لن تتأقلم مع حياة مأساوية قد دخلتها مجبرا، و في ذات الوقت لن تستطيع الرجوع و العودة عن قرار كان إعداما بالنسبة لك، هذا ما سيحدث لك عندما تدخل العالم السفلي و تري...