13-أخطر قناص..

60 7 0
                                    

"في حضوري لن يمر الخطر نصف المسافة إليك..و لن تضطري للدفاع عن نفسك في وجودي.."
.
.
.
.
"لقد أمنتك أولا قبل أن أدخل لهذا العالم.. لذا لا تقلقي من جهة الخطر.. أنا سأكون الأمان لك دائما.."
.
.
.
.
.

إستند على الجدار المقابل لزين و هو يحشر يديه في جيوب بنطاله..

هل أصبحوا يتجولون بالأسلحة هكذا!؟ أمام العلن!؟ و في وضح النهار!؟

- مالذي جاء بك إلى هنا أندريس!؟

لن أنكر الدهشة التي أصابتني و أنا أسمع كلمات ياسر..

ماذاقال!؟
أقال أندريس!؟
شعرت برعشة عظيمة تمر على عمودي الفقري و أنا أحاول كبح دهشتي من أن الذي يقف أمامي الآن يكون ولي عهد عشيرة لوديس.. م مالذي يفعله هنا!؟

- أتيت أتفقد حال صديقي..

يتفقد حال صديقه!؟

لا..
لا يعقل..
أندريس هذا يكون صديق زين!
و يعلم ما فعله زين كذلك.!
إهدئي يا منار إهدئي..

- لقد خيبت أملي أيها الأحمق..رصاصة مسمومة! أمر مبتذل..

- في الحقيقة كنتُ سأفعل بك ما لا يستوعبه عقلك.. لكني أشفقتُ على هذه الصغيرة التي كانت معك..

كتم زين ضحكته عند كلمات أندريس الأخيرة لأعقد أنا ذراعي أمام صدري.. أقال عني صغيرة!؟ و أشفق علي كذلك!؟
أحاول تمالك نفسي من البركان الذي يثور في داخلي.. كيف يجرؤ!؟

- لا تلقي بنفسك في التهلكة و تعبث معها أندريس..
إبتسمتُ أنا عند كلمات ياسر.. هذا جيد.. هناك شخص واحد على الأقل يعرف ما سيحصل لو أضاف كلمة تستصغرني و تقلل من شأني..

- و بالمناسبة طريقتك في تفجير المقر راقت لي.. عشيرة آغون إذن!

- كيف علمتَ بهذا!؟

- هل و ربما لم تتخذ إحتياطاتك بما فيه الكفاية!؟ و تركت رجلا شاهدا على فعلتك!؟

- جيد.. لقد فعلت ما توقعته منك يا صديقي.. دماءه حلال عليك..

مجانين! يتكلمون و كأنهم يلعبون لعبة و ليست قضية أرواح متواجدة في الوسط!
مهلا.. أندريس هذا رغم كونه يعلم بما فعله زين.. يتكلم معه بشكل عادي و يتستر عليه كذلك!

أنا سأجن قريبا من التفكير.. صوت ياسر أخرجني من عاصفة الأفكار و هو يهمس إلي..

- تجاهليهم فقط يا منار.. لنخرج من هنا قبل أن نصاب بعدوى الجنون..

أومأت له لألحقه لخارج الغرفة.. أنا ضائعة و عند كل معلومة تضاف إلي أضيع أكثر! و هذا ما كان ينقصني حديث ياسر على الهاتف!

- إجمع القادة..

كان هذا ما قاله بإختصار قبل أن يغلق الخط.. أقال إجمع القادة!؟
قادة!؟

 the only witness /الشاهدُ الوحيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن