22-وريثة المنصب..

47 4 5
                                    

"ماذا لو كان المقتول حيا!؟"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

آدم..

لا أعلم مالذي حدث في مهمة الأبنية الثلاثة، لقد تصادم رجالي مع رجال ياسر في عملية واحدة، و هذا لم يحدث من قبل، إن كان القائد قد كلف ياسر بذلك، فما مغزى إرسالي إلى هناك!؟

ربما كان الأمر كشف أعضاء المنظمة لي، و من كان يتوقع أساسا أن ياسر الذي من المفترض يكون صديقي الوفي الهادئ و المحامي الرصين، يكون عضوا من تلك المنظمة و ينادونه الشاهد الوحيد لذلك السبب، و هو أخطر قناص!

بعيدا عن الأفكار التي لا فائدة منها حاليا، لقد إنتصرتُ في حربي مع هذه الإلكترونيات أخيرا!

و كدتُ أقف من مكتبي لولا وصول رسالة مشفرة من القائد صاحب الرمز o.w..

رسالة فيها سؤال كالعادة، و سؤال هذه المرة أثار إنتباهي..

" ماذا لو كانَ المقتول حيًا"

إن إفترضنا أن المجرم قد تم القبض عليه بتهمة إرتكاب جريمة قام بتلفيقها و كل شيء خدعة بصرية من تخطيطه و اتفاقه مع الضحية.. ففي هذه الحالة لا توجد قضية أساسا.. و ربما كان هدف المجرم هو اللهو مع الشرطة ليس ألا..

لكن إن وضعنا إفتراضا آخر لكون المجرم خطط لكل شيء بنفسه، و أذى الضحية و لم يقتله! سيكون هناك حالتان للحكم..

إن لم يرفع الضحية شكوى ضد المجرم فهذا يعني إنتهاء القضية.. لكن إن لم يسحب شكواه فسنوات السجن حسب الضرر و حسب الجريمة..

هذا ما جال في بالي و أنا أنظر للسؤال و أتمعن التفكير فيه، بعض القضايا معقدة جدا كخاصة مريم.. لو كان المجرم شخصا آخر لوقع المحامي في أصعب القضايا و هذه الحالة تسمى بالدفاع الشرعي..

يكون المتهم فيها بريئ رغم الأدلة التي تثبت أدانته مثل مريم أختي..

كتبتُ إجابتي له متجاهلا فضولي الذي يقول لماذا يطرح أسئلة كهذه!؟

أيتعامل مع كل من يعملون معه هكذا!؟
أغلقت جهاز الحاسوب أمامي و إلتقطته مغادرا الغرفة و مغادرا بناء شورني بأكمله، أقصد بناء المنظمة و المافيا، مركز أعمالنا المنظمة..

..
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.

ترك آخر ملف على مكتبه و غادر الغرفة و غادر المكان بأكمله، غاب عن البيت بما فيه الكفاية و رتب نفسه و ملفاته و عمله ففي كلا العالمين و أرتدى قناعه الهادئ بعيدا عن برود الأعصاب الذي يهلكه..

تولى قيادة سيارته، و أقلع بعيدا عن بناء شورني كما يناديه أعضاء المنظمة..

في منظمة شورني، كل من يمتلك مذكرة سوداء يعتبر من القادة و لديه لقب معين، مثل ياسر، هو قائد من المنظمة و يلقب بالشاهد الوحيد.. و هذه الألقاب لا تعطى عبثا، لكل إسم أو رمز معنى معين مجهول، مثل زعيم المنظمة صاحب الرمز o.w..

 the only witness /الشاهدُ الوحيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن