"و إن كانت حياتِي ستذهبُ ثمنا لتخليصِ العالمِ من مُجرم كأبي فلتذهب، ففِي النهايةِ أنا قتلتُ و علي دفعُ الثمن.."
.
.
.
.
.طالعتهُ بفمٍ مطبق، كانَ واضحًا أنَّ هناكَ شيءً خفي، و لم أفهم ما هو حتى الآن..
- لقد تعمدتُ لقاءَ مريمَ في الكليّةِ لأضمنَ نجاحَ خطّتِي، و إخترقتُ كمراتِ المَخفرِ لأتكأدَ مِن سلامتها، أما بالنسبةِ للفيديوهاتِ التّي تم تسجيلهَا و أنا أضعُ مِعصَم الخِنجرِ في يدِ مريم فقد قطعتُها لأبعِد وجهيهِما عن الحادثة و كي لا يشُّك والدي عندمَا يرى الأمر..
و الآن و بما أنك قد أتيت فهذا يعنِي أن 50% من الخطة ناجحة، و تقمُّصِي لدورِ الشريرِ البارد قد راق لي بشدة..
أنهى كلامه ساخرا قبل أن أفتحَ فاهِي إندهاشًا من كمِّ المعلوماتِ التي قالهَا دُفعةً واحدة..كيف حدثَ كلُّ هذا!؟ و من تخطيطِه أيضا!
- ماذا تعرفُ أيضا!؟
- أعرفُ أنك قُمتَ بأربعِ سباقاتٍ غيرِ قانونية و زوّرتَ رقم سيارتِك كي لا يتم القبضُ عليكَ مِن طرفِ دوريّة الشرطة التي لاحقتك..
فتحتُ فاهي لتتسعَ حدقتايَ دهشةً، من أينَ يعرفُ هذا و أنا أخفيتُ المعلوماتِ حتى عن نفسِي!؟مهلا.. هل إخترقَ خُصوصيّاتي!؟
لن أُصدِّقَ إن فعلَ ذلك، و نظامِي أقوى من أن يتم إختراقه..- هل إخترقتَ خُصوصياتي!؟
هز رأسهُ نافيا يطالعُنِي قائلا : إخترقتُ الكثيرَ من الأجهزةِ و الهواتفِ و الأنظمة إلا أني وقفتُ عاجزًا أمامَ نِظامِك المحصن، أنتَ و المحققينَ كذلك، حتى مريم و منار هواتفهما محصّنةٌ بذاتِ النِظام..
إبتسمتُ بعدما قاله، توقعتُ ذلك، كنتُ سأجزِم أنه سيصبِحُ مطلوبًا دوليًا إن نجحَ في إختراقِ نِظامِي، أو من الأحسنِ أن أقولَ نظامنا..
- كيف عرِفتَ بسباقاتي إذن!؟
- لأني كنتُ جزءً منها.. و كنتُ أنا من منعَ الشُرطة منِ الوصولِ إليكَ بعدمَا بدأتُ بتشتيتهم..
م مذا!؟
أقالَ أنهُ من قامَ بتشتيتِهم عني!؟- ماذا لديكَ بعد.. ستنتهِي حيَاتِي بصدمةٍ من صنعك..
- أنا بحاجةٍ إليكَ أيها" الشاهد الوحيد "
أعرتهٕ كاملَ حواسِي عندَ كلمَاته الأخيرة، فاستعمالُ ذلك اللقبِ في مناداتِي يجعَلنِي أُدرِكُ أنَّ الأمورَ خَطيرةٌ بِما فيهِ الكفاية، و ذلك لأسبابٍ ربما سأفصِحُ عنهَا لزين يوما ما..
فأردفَ و هو يتكلّمُ بجديّة باديةٍ من ملامحه :- أنا بحاجتكَ لأنك الشاهدُ الوحيد لتلك الجريمةِ التي لا بد و أنهَا فُتحت اليوم، و لأني كمَا تعلمُ لا شأنَ لي بالمحاكمِ و لا أحدَ سيستطيعُ تحمّلَ هذا غيرُك أنتَ، ستفتحُ تلكَ القضيةَ و ترفعُ بشهادتِك مجددًا، لننتهيَ مِن قذرٍ مِثله، حتى ذلك الوقت و قبلَ دخولِي أنا للسجن، سأكونُ إخترقتُ نظامهم لأقدّمه لك، بما أن هناكَ ما تخفيهِ عني بواسطةِ نظامِ الحمايةِ خاصتك، و ليكن بعلمِك أن ذلكَ النظام لو وضعتهُ في رأسِي لدمرته، لا تستهِن بقُدرات أخيك..
أنت تقرأ
the only witness /الشاهدُ الوحيد
Action-♡- الحياة صعبة جدا عندما تجبرك على إتخاذ قرارات خطيرة قد تدخلك في دوامات لا رجعة منها، لن تتأقلم مع حياة مأساوية قد دخلتها مجبرا، و في ذات الوقت لن تستطيع الرجوع و العودة عن قرار كان إعداما بالنسبة لك، هذا ما سيحدث لك عندما تدخل العالم السفلي و تري...