8-سباق أم إختبار!؟

107 9 0
                                    

كيف يمكنُ لشخص مثله أن يمدنِي بشيء يبعثُ الطمئنينة "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أنهى كلامه ليعودَ إلى سيارتهِ ليهم بالقيادة للخلفِ بسرعة قبلَ أن يضغطَ على المكابحِ بشكلٍ عنيف أصدرَ صوتا لفت نظراتِ من كانوا حولنا.. ليتقدّم إلي بسرعةٍ جنونية..

و كدتُ أصرخُ بعدما ضننتهُ سينهِي بحياتِي و حياتهِ بهذه الطريقةِ لولا إنحرافهُ عن السيارةِ بشكلٍ سريع..

كاد قلبِي يتوقفُ بسببه، أحمق.. لا أصدقُ أنهُ يقود بهذا التهور..

أخرجتُ زفيرِي أحاولُ تنظيمَ أنفاسِي المتسارعة، لأفتحَ زجاجَ نافذتي أملأ صدرِي بهواءٍ نضيف، لقد بعثرَ شتاتَ نفسِي و ذهب، و إستغلَ غيابَ آدم..

أتسائلُ كيف يعملُ عقله!؟ نظرتُ إلى الزهرةِ التي في يدِي بعدمَا تذكرتُ أمرها.. لماذا رمادية!؟

هذا اللونُ يعبثُ مع صفحاتِ ذاكرتي.، أحاولُ تذكر شيءٍ ما و لكني لا أستطيع..

قربتُ الزهرةَ من أنفِي لأشم رائحتهَا، رائحتها مريحةٌ للنفس، "كيف يمكنُ لشخصٍ مثله أن يمدني بشيءٍ يبعثُ الطمئنينة"

لقد هدأت أنفاسِي، و إنتظمت دقاتُ قلبِي و أنا أنظرُ لتلكَ الزهرة التي في يدي، رائحتُها جميلةٌ بشكلٍ لا يُعقل..

لقد هَدأت نفسِي بشكلٍ غير عادي، أشعرُ بسكينةٍ تجتاحنِي، و يُخالجُنِي شعورٌ غريبٌ لم أفهمه، ما مُحتوَى البطاقةِ يا ترى!؟

هذهِ ليست بطاقة! إنه ضرفٌ رمادي، غريبٌ أمره ذلكَ الشاب..

ما المكتوبُ هنا يا ترى!؟

ربما من‌ الأحسنِ أن أتركَ قراءة محتواها عندمَا أعودُ للبيت..

أخفيتُ الضرفَ داخلَ حقيبتي و أنا أنظرُ للزهرةِ التي في يدِي، قبلَ أن ألفت نظري إلى آدم الذي فتحَ باب السيارةِ يدلفُ إليها..

أغلقَ باب السيارةٓ بعدمَا قدمَ لي كوبَ شاي ساخن، تركتُ الزهرةَ فوقَ حَجري لألحظَ نظراتهِ نحوهَا، كنتُ فقط أتسائلُ كيفَ أجيبُ عن أسئلتهِ التي لا مفرَ منها، و لكنهُ لن يُفسدَ مزاجِي، لأن السكينةَ التي تجتاحُني ستحجبُ كل شيء..

- من أينَ أتت هذه الزهرة!؟رائحةٌ رجاليةٌ تخترقُ أنفِي، إضافة إلى الرائحةِ المنبعثةِ منها، ماذا حدثَ في غيابِي!؟

- لقد أتى ذلك الأحمقُ إلى هنا.. و قدّم إعتذارهُ مصحوبًا بزهرةٍ رماديةٍ  كرجلٍ محترمٍ كما ترى..

- متى حدثَ هذا!؟

- هل ربما حدثَ بسببِ تأخرِك سيدِي المحقق!؟

و لاحظتُ إشتدادَ يدهِ و هو يقبضُ على المقود قبلَ أن ينظرَ إلي مجددًا بعدمَا إنعقدَ حاجباه و إنقبضَ فكه..

 the only witness /الشاهدُ الوحيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن