لستُ أنا من إرتكب الجريمة.
- أعلم.
..
لا تخافي لن يجرأ أي أحد على الإقتراب منكِ ما دمتِ معي..
.
.
.
.
.
.
.البداية.. ♡
أخذت نفسا عميقا و هي تنظرُ نحو النجوم مستمتعة بنسمات الهواء التي تلامس وجهها بلطف، هي تنظر إلى النجوم دون غيرها، تفكر في كل التغيرات التي حدثت في حياتها، أسندت رأسها على راحة يدها و قد ذهب بها النسيم من فوق شرفتها إلى وريقات من الماضي..-♡-
أكملت الصغيرة حل الواجب من فورها، و أخذت تطالع زملائها في إنتظار إكمالهم، ثم علّقت مقلتيها على اللوح دون حراك، و لم تنتبه إلى الأستاذ الذي يقف أمامها،
اخذت تنظر إليه في حرج بعد إنتباهها له ثم قالت : لقد أنهيت الواجب يا أستاذ.
إبتسم الأستاذ و هو يطالعها قبل أن يمطرها بكلمات المديح لشدة إجتهادها و ذكائها..
إبتسمت مريم لكلماته قبل أن تبعد مقلتيها عنه إلى ذلك اللوح، هي كانت و لا تزال كثيرة الشرود، لكن ما سر هذا الشرود!؟
مالذي تفكر فيه فتاة في العاشرة!؟
أعادت نظراتها نحو الأستاذ الذي سألها..
- ما هو حلمك المستقبلي يا إبنتي!؟
طالعته بعسليتيها قبل أن تجيبه..
-لكنه سري..
ضحك بخفة قبل أن يمسح على شعره الأسود الذي تخللته بعض الخصل البيضاء، هو على مشارف إنهاء رحلته في التعليم، ومن حسن حظه أن يدرس فتاة مجتهدة كمريم.
- لا بأس ليكن ذلك سرنا، و أعدك أني لن أخبر أحدا.
طالعته بتردد قبل أن تقف قاصدة الهمس في أذنه، فإنحنى إليها يسمع كلماتها قبل أن يدق قلبه من هول ما سمعه، إبتسم ينظر إليها قبل أن يمسح دمعة فرت من عينه على حين غفلة.
عادت الفتاة تنظر إليه بعد جلوسها بصمت، قبل أن يحدثها قائلا : ستحققين ذلك إن شاء الله عليك أن تكملي إجتهادك هذا..
- سأحقق ذلك و أعدك يا أستاذ..-♡-
بين عائلتها ترعرعت صاحبة الشعر الذهبي و الملامح الطفولية، داخل بحر عسليتيها تخفي حلمها، كانت تلك الطفلة الهادئة المدللة التي أحبها جميع إخوتها كونها الأصغر بينهم، و اليوم هي ابنة العشرين ربيعا..
-♡-ها أنا الآن على مشارف تحقيق حلمي و وعدي لك يا أستاذ، لقد تعبت كثيرا و أنا في طريقي إلى ما أنا عليه الآن، حاربت نفسي كثيرا من أجل دراستي و مستقبلي، و اليوم بحمد الله و شكره صاحبة المرتبة الأولى في جامعتنا، و بذلك التخصص الذي لطالما حاولت عائلتي إبعادي عنه بكل الطرق، أنتظر الآن موعد رحيلي من هنا لأكمل دراسة الطب في الخارج، لو أنك موجود لترى نجاحي يا أستاذ، رحمك الله و أسكنك فسيح جناتك..
تفضلت جامعتنا بتكريمنا نحن كمتفوقين، وقررت أن ترسلنا إلى مكان أفضل لنكمل دراستنا فيه ألا و هو "إنجلترا"
أنت تقرأ
the only witness /الشاهدُ الوحيد
Acción-♡- الحياة صعبة جدا عندما تجبرك على إتخاذ قرارات خطيرة قد تدخلك في دوامات لا رجعة منها، لن تتأقلم مع حياة مأساوية قد دخلتها مجبرا، و في ذات الوقت لن تستطيع الرجوع و العودة عن قرار كان إعداما بالنسبة لك، هذا ما سيحدث لك عندما تدخل العالم السفلي و تري...