"أعدكِ أن أكون لكِ الأب و الأخ و السند"
.
..
.
..
.
.
.فتحتُ مقلتاي لأجد سقف غرفتي يقابلني، لم أنم بما فيه الكفاية.. ساعتين ليست كافية أبدا..
من أين يأتي هذا الضجيج مع الصباح الباكر!؟ هل ربما عندما قررت النوم صباحا صدر هكذا ضجيج مفاجئ!؟ يا لحظي السيء..
طرقات سريعة على غرفتي شدت إنتباهي، ليُفتح بعدها الباب مباشرة.. قبل أن أقول تفضل حتى..
ولج زين إلى الغرفة يستند على إطار الباب بملامح قلقة، وجه نظرة عميقة لي لألحظ العقدة الخفيفة التي ظهرت بين حاجبيه، إشتداد فكه و ضغطه على قبضة يده بعنف.. ما به!؟
مالذي جعله في هذه الحالة!؟ هل يعقل أنه منزعج لأنه لم يحظى بنوم كاف!؟ لا أضن ذلك لأن غضبه و قلقه بهذه الطريقة الواضحة يؤكد أن شيء ما قد حصل أو أن شيء ما سيحصل، لأن زين ليس من الأشخاص الذين يُظهرون مشاعرهم إلا في حالات خطيرة، هو أعتمد السيطرة على مشاعره في جميع الحالات..إلا هذه المرة..
رفعتُ نفسي أستند على ظهر السرير الملتصقِ بالجدار، أترقب كلاما منه و أنا أبعد خصلات شعري المبعثرة عن وجهي..
- لقد أتى العمدة..
تجمدت أوصالي عند كلمته الأخيرة، و إتسعت حدقتاي على وسعهما أحاول إستيعاب ما قاله.. أتى العمدة!؟ هل أكذب ما سمعته أذناي ألم يكن قدومه بعد ثلاثة أيام!؟ كيف حدث هذا!؟
- أتى من!؟
- قلتُ أتى الشخص الذي كان من المفترض أن يكون والدنا..
- ك.. كيف حدث هذا!؟
- لا أدري.. و لكن الخطة ستُطبق اليوم وفقا لعودته.. تعالي إلى غرفتي لدينا ما نتحدث بشأنه..
- حسنا.. قادمة..
خرج صافعا الباب خلفه بعنف، هو يحبس بداخله غضبا دفينا، و ذلك واضح من تصرفاته، و أنا من التفاجئ الذي حصلت عليه منه ذهب كل النعاس عني، لقد إتضح سبب الضجة التي تحدث في الخارج، و لا بد أن العمدة لم يصل بعد إلى القصر، و هم يقومون بالتحضير لإستقباله بكل تأكيد..
إرتديتُ حجابا أسود واسعا لكي أتحرك به كيفما يحلو لي، و خرجت من غرفتي قاصدة غرفته، كان الباب مفتوحا بشكل جزئي مما جعلني ألج دون طرقه، و حالما قمت بفتحه تفاجأت بكليهما..
ياسر!
من أين أتى!؟ ألم تكن لديه أعمال ليلة أمس!؟
- أغلقي ذلك الباب خلفك..
أومأتُ لياسر بصمت أغلق الباب أستند عليه، الخطر يقترب بإقتراب ذلك العمدة، أشعر بالضيق منذ الصباح، أرجو أن لا يحدث شيء يفسد ما خطط له ياسر..
أنت تقرأ
the only witness /الشاهدُ الوحيد
Action-♡- الحياة صعبة جدا عندما تجبرك على إتخاذ قرارات خطيرة قد تدخلك في دوامات لا رجعة منها، لن تتأقلم مع حياة مأساوية قد دخلتها مجبرا، و في ذات الوقت لن تستطيع الرجوع و العودة عن قرار كان إعداما بالنسبة لك، هذا ما سيحدث لك عندما تدخل العالم السفلي و تري...