"إما الموت لجميعنا أو النجاة.."
.
.
.
.
.
."لا أحد سيتحمل شخصا عاش العذاب حتى غادرته المشاعر.."
.
.
..
.
.
.
.
.
.
..غادر سرب الكاماروا المكان بسرعة فائقة، غادروا مخلفين وراءهم أعدادا من جثث رجالهم و الكثير من الدماء المتناثرة.. الإبتسامة الواثقة تعلوا جميعهم و هم قد حصلوا على ما يريدونه "مريم إبنة القائد"
إبتعادهم عن لندن بسلام ترك فيهم الثقة أن لا أحد تجرأ على ملاحقتهم، و لكن حساباتهم هذه لم تكن في محلها، لأن وجود جهاز تتبع لم يضعه أحد منهم في الحسبان..
- سيغرقنا لوديس بالأموال حالما يرى الفتاة معنا..
تكلم أحدهم، ثم قهقه بصوت مرتفع و قهقه الجميع معه..ثم عاد الصمت ليجالس جميعهم، إلا تلك النائمة..
فقد كانت خارج نطاق العالم ، كانت غارقة في نوم عميق ، و هؤلاء الحمقى لا يعلمون مالذي سيحدث عند عبثهم معها، لأنهم لا يعرفون آدم، و لا جواد، و لا زين، و لا الشاهد الوحيد..
لا يعرفون مالذي سيفعله قادة المنظمة عندما تتعرض تلك الفتاة لأصغر أذى..
زادت التحركات في كل بقاع لندن، معلنة عن عمليات جديدة للمنظمة، أو لحرب قائمة بين طرفين، أحدهما لوديس و من يحالفه، و الآخر شورني و آغون و الكارتل الاسبانية..
أغلقت الشرطة مخارج و مداخل لندن، تفرض سيطرتها على كامل الطرقات تحسبا لأي تهديد قادم من التحركات الغير عادية للمنظمة، و تمركزت القوات على الطرقات الرئيسية و حتى الطرقات العامة و الفرعية..بينما كان صاحب العيون الرمادية يمضي بين كل هذه الطرقات بإذن خاص قدمته ملامحه لكل من يجرؤ على توقيفه..
كان يكتفي بإنزال زجاج السيارة فقط، و لم يكن يتكلم مع أي منهم، لأن جميعهم يعرفونه دون إستثناء..
إستمر الوضع معه هكذا لخمس دقائق، حتى فقد آخر أعصابه و هو يضغط على ذلك المقود بعنف..
- ياسر.. ليس لتقمصي هويتك فائدة من ناحية السرعة!- و من قال ذلك! كنتَ تخبرني منذ البداية و أنا سأخلي جميع الطرقات لكي تمرح مثلما تشاء!
كان كلاهما جالسين في المقاعد الأمامية للسيارة، و زين من يتولى القيادة.. و نظرا لكونه لديه توأما فذلك سهل عليه الأمر كثيرا.. لأن جميع الشرطة يعرفون ياسر.. و لا يعلمون الآن أنه ليس هو من يتعامل معهم..
- منار..هل إنتهيتِ!
سألها ياسر بعدما إستدار بجسده إليها، لكن ما من رد منها لأنها كانت منغمسة داخل ذلك الحاسوب، تعزف عليه بأناملها بخفة، و لم يتبقى سوى صوت لوحة المفاتيح..
أنت تقرأ
the only witness /الشاهدُ الوحيد
Acción-♡- الحياة صعبة جدا عندما تجبرك على إتخاذ قرارات خطيرة قد تدخلك في دوامات لا رجعة منها، لن تتأقلم مع حياة مأساوية قد دخلتها مجبرا، و في ذات الوقت لن تستطيع الرجوع و العودة عن قرار كان إعداما بالنسبة لك، هذا ما سيحدث لك عندما تدخل العالم السفلي و تري...