7-إعتذار..

120 6 0
                                    

"لو كنتُ رسامة لرسمتُ رماديتيه و كتبت أسفلها بداية المتاعب"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

مريم..

فتحتُ مقلتايَ لأجِدَ سقفَ غُرفتِي يقابلُنِي، كانَ آخرُ شيءٍ تذكّرتُهُ هو يدُ جواد التي منعتنِي منَ السقوط..

هذا مزعج، كم مر عليّ و أنا نائمةٌ هنا!؟ مهلا هو لم يهدد طبيبا مِثلما قال تلكَ المرة!!

إن فعلهَا لن أجدَ أينَ أُخفِي وجهِي و أنا أُسبّبُ له المشاكِل منذُ مجيئي..

رفعتُ رأسِي من الوسادةِ و عُدت بجسدِي إلى الخلف أستندُ على ظهرِ السّريرِ المُلتصقِ بالجدار، ماذا عليّ أن أقُولَ لهمَا الآن! أشعر بالحرج من نفسي.. إلى متى سأستَمرُ بعدمِ الإهتمامِ بصحّتي..

أخرجتُ زفيرِي لعلّ تلكَ الأفكارَ تخرجُ معه قبلَ أن ألتفتَ إلى البابِِ الذي فُتح بهُدوء و ظهرَ آدمُ من خلفه تعلوه إبتسامةٌ ساخرةٌ مُنذرةٌ عن كونهِ سيسخر منّي مُجددا..

- لن أتساهلَ معكِ في المرّةِ القادمةِ أيتها الهوجاء، رغم أنكِ وحدكِ من دفعتِ الثمن، لكن لا بأس المهم أنكِ إستيقظتِ قبلَ أن يقومَ جواد بتهديدِ طبي..

كتمتُ ضحكتِي لعدمِ إكمالهِ لكلماته بعدمَا إنتبهَ لجواد الذي يقفُ خلفهُ و هو يرفعُ أحد حاجبيه، و إقترب هو الآخرُ يقفُ بجانبه..

- هذا ما يحدثُ لكِ عندما لا تسمعين الكلام..
إستمعتُ لكلماتِ جواد، نعم كلامهُ صحيح، و أنا أستحقُ أكثرَ من هذا..

- حسنا.. لقد أخذتُ درسي و لن أعيدهَا مجددا.. و لن أهمِل نفسي..

- هذا جيد..

أجابني باسمًا، فتذكرتُ أمرَ تلكَ القضية، مالذِي يُمكنُ أن يكونَ حدث اليومَ في غيابِي، لا أزالُ أشعرُ بالقلقِ من تلكَ الناحية..

- هل من تطوراتٍ بشأن القضية!؟

- نعم.. لقد إتصلَ ذلك المحامِي و تحدثتُ بنفسِي مع أخيه زين..

- م ماذا؟

- نعم.. الأمورُ تحتَ السيطرةِ حاليا.. لكن القضيةَ أكبر بكثير..

- و صديقتِي!؟

- لا تقلقِي عليها.. لأنَ ذلك المُحامِي و توأمه يكونانِ أخواها..

م مذا!؟
لم تخبرنِي منارُ أنها تملكُ إخوة..
هل هذهِ مصادفة!
و ذلكَ الأحمق كيفَ يختطفُ أخته!؟
أومأتُ له وسطَ تصنمي.. و لكنِي أعدتُ رفع مقلتايَ نحوهُ حالمَا تذكرتُ الكم الهائِلَ من أسئلتِي رغمَ أني لا أزالُ متفاجئة من كون ذلك المحامِي أخ منار، و القاتل أيضا..لا يوجدُ أي شبهٍ بينهم!

ترى كيفَ كانت ردةُ فعلهَا و هي ترى أخاها يقتلُ أمام عينيها، هذا ما يفسرُ سببَ بكاءهَا عندمَا وجّه سكينهُ نحوي، هي لم تكن تنظرُ نحوِي، بل كانت تنظرُ نحوه و لا بد أنها تعرّفت عليهِ في تلكَ اللحظة، و هذا ما يفسّر سبب بكائها الغيرِ معهود!

 the only witness /الشاهدُ الوحيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن